بالفيديو... تفاصيل التفجير الانتحاري في الدرب الأحمر بالقاهرة

ارتفع عدد ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع مساء أمس (الاثنين)، في منطقة الدرب الأحمر وسط العاصمة المصرية، وعلى مقربة من مسجد الأزهر، إلى 3 من أفراد الشرطة المصرية، إضافة إلى مقتل الإرهابي نفسه، وإصابة ضحايا آخرين.
وأوضح بيان وزارة الداخلية المصرية، أن التفجير أسفر عن مقتل 3 من رجال الأمن، وهم؛ أمين شرطة وضابط من الأمن الوطني، وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة 3 ضباط أحدهم من الأمن الوطني وآخر من مباحث القاهرة والثالث ضابط في الأمن العام.
وأظهرت لقطات فيديو رصدتها كاميرا للمراقبة تجول الإرهابي الذي فجر نفسه نهاراً، ولقطات أخرى، وأوضحت لقطات لكاميرا مراقبة أخرى في موقع الحادث محاولة الإرهابي الفرار على دراجته الهوائية، بعد توصل فردين من الأمن إليه، لكن حال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته، حسب بيان الوزارة.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن جهودها أسفرت عن تحديد مكان وجود الإرهابي، وقد ألقى عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة بالجيزة الجمعة الماضي، وكانت الشرطة تراقبه عن طريق الكاميرات، وحددت هويته.
وكشفت الوزارة أن منفذ الهجوم يُدعى الحسن عبد الله (37 عاماً)، ولا يقيم بالمنطقة التي شهدت الواقعة، ويحمل الجنسية الأميركية هو وعدد من أفراد عائلته، وهو ابن طبيب مقيم في أميركا، وفقاً للتلفزيون المصري الرسمي.
وعقب الحادث، أمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، أمس (الاثنين)، بتشكيل فريق من النيابة العامة، لفتح تحقيق عاجل في حادث التفجير.
إلى ذلك، نعى عدد من المتابعين عبر هاشتاغات على موقع «تويتر»، مثل «الدرب الأحمر» و«الأزهر»، الضحايا، ونددوا بالحادث، كما اهتم عدد من المغردين بمصير سيدة تحمل أكياس طعام ظهرت في فيديو الحادث. وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد أصيبت بكسر في ساقها عقب التفجير.
كما تداول عددهم صوراً سابقة لأحد الضحايا في الحادث، وهو أمين الشرطة محمود أبو اليزيد، الذي كان أحد الموجودين بالقرب من الإرهابي لحظة التفجير.
ومن جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد، بأن الحالة الصحية لمصابي حادث الدرب الأحمر مستقرة وإصاباتهم بين بسيطة ومتوسطة، وتتراوح بين كسور وجروح سطحية.
وأشار المتحدث إلى أن المصابين موجودون بمستشفى الحسين الجامعي، بالقرب من موقع الحادث، ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة.
ومن جهته، دان مفتي الجمهورية شوقي علام العملية الإرهابية، مؤكداً في بيان أن «جماعات التطرف والإرهاب يقلقها ما وصلت إليه البلاد من استقرار، ويسعون بشتى الطرق إلى زعزعة الأمن في نفوس المصريين، ولكن الله يجعل كيدهم في نحورهم، ويردهم مخزيين»، مطالباً الشعب المصري بأن «يقف معاً ضد أعداء الوطن، وأن يتعاون مع رجال الأمن من أجل صد عدوان الإرهاب الغادر ليكون الجميع درع أمان لمصرنا الغالية».
وفي سياق متصل، ندد الأزهر الشريف بالحادث الإرهابي، ونوه بيقظة رجال الأمن ونجاحهم في اكتشاف وملاحقة الإرهابي، مشدداً على وقوف أبناء الشعب المصري خلف مؤسسات الدولة وأجهزة الأمن في جهودها من أجل اجتثاث فلول عصابات الإرهاب من جذورها، متقدماً بخالص العزاء لأسر الضحايا والمصابين.
ومن جانبها، أكدت وزارة الآثار المصرية أن الانفجار الذي وقع في منطقة الدرب الأحمر لم يؤثر في أي من المواقع الأثرية بالمنطقة، وأشارت - في بيان - إلى أنه فور الإبلاغ بوقوع الانفجار تم التأكد من سلامة المباني الأثرية من قبل مفتشي الآثار بالمنطقة، خصوصاً أن منطقة الدرب الأحمر والأزهر من أشهر معالم القاهرة التاريخية ومن أهم المناطق في مصر الزاخرة بالآثار الإسلامية الفريدة.