مؤتمر الأعمال السعودي ـ الباكستاني يؤسس لمسارات اقتصادية جديدة

مذكرات تفاهم لتوطين التقنيات الطبية ومذكرة تعليمية

على هامش الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي لباكستان التقى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي أمس في إسلام آباد وزير المعلومات الباكستاني فؤاد جادلي... واستعرض اللقاء العلاقات بين البلدين وبخاصة المتعلقة بالشأن الثقافي
على هامش الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي لباكستان التقى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي أمس في إسلام آباد وزير المعلومات الباكستاني فؤاد جادلي... واستعرض اللقاء العلاقات بين البلدين وبخاصة المتعلقة بالشأن الثقافي
TT

مؤتمر الأعمال السعودي ـ الباكستاني يؤسس لمسارات اقتصادية جديدة

على هامش الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي لباكستان التقى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي أمس في إسلام آباد وزير المعلومات الباكستاني فؤاد جادلي... واستعرض اللقاء العلاقات بين البلدين وبخاصة المتعلقة بالشأن الثقافي
على هامش الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي لباكستان التقى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي أمس في إسلام آباد وزير المعلومات الباكستاني فؤاد جادلي... واستعرض اللقاء العلاقات بين البلدين وبخاصة المتعلقة بالشأن الثقافي

تشهد الرياض وإسلام آباد تحركات اقتصادية باتجاه شراكة استراتيجية غير مسبوقة وفصلا جديدا من التعاون ويأتي ذلك بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان، إذ انعقد أمس مؤتمر الأعمال بين السعودية وباكستان في إسلام آباد، بمشاركة وزراء من الجانبين، نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع وزارة التجارة والاستثمار السعودية ووزارة التجارة الباكستانية.
وقال الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي، في المؤتمر إن «العلاقات الباكستانية السعودية تسير باتجاه إيجابي جديد»، منوها إلى رغبة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تحويل العلاقات الثنائية مع باكستان إلى شراكة استراتيجية.
وأضاف القصبي، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 3.7 مليار دولار، غير أنه لا يزال أقل من المستوى المأمول، الأمر الذي يتطلب عملا جادا وجذب المستثمرين من كلا الجانبين ومناقشة الفرص المتاحة، وكذلك التحديات والعمل على تذليلها.
من جهته، قال عبد الرزاق داود، مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون التجارة إن «فصلا جديدا قد بدأ في العلاقات الثنائية بين باكستان والسعودية»، مشيرا إلى أن الاستثمار السعودي في باكستان له أهمية كبيرة لناحية تعزيز المسار الإيجابي لنمو الاقتصاد الباكستاني.
وأوضح داود، أن الاستثمار في التعدين وتنمية المعادن من المستثمرين السعوديين سيكون موضع تقدير، مشيرا إلى أن الإعلان السعودي عن استثمارات ضخمة في مختلف القطاعات في باكستان سيحسن الاقتصاد الباكستاني.
من ناحيته، قال المهندس فهد الباش، رئيس وفد مجلس الغرف السعودية إلى باكستان، في اتصال هاتفي من إسلام آباد لـ«الشرق الأوسط»: أثمر هذا المؤتمر، عن عدة نتائج منها استكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة، فضلا عن توقيع مذكرتي تفاهم.
وأوضح الباش، أن المذكرة الأولى مع شركة «إلمج»، وهي شركة باكستانية رائدة في مجال الصناعات والمعدات الجراحية الطبية، بهدف نقل هذه التكنولوجيا وتوطينها، لرفد السوق السعودية والعالمية في نفس الوقت.
والمذكرة الثانية وفق الباش، مع شركة «سيتي إسكول» وهي شركة باكستانية تطبق المنهج الدراسي البريطاني عن طريق جامعة «كمبريدج»، ولديها أكثر من 500 مدرسة في العالم، وذلك لوجودها في السعودية للمراحل التعليمية الابتدائية والثانوية.
ولفت الباش إلى أن المؤتمر، شدد على ضرورة العمل على زيادة التبادل التجاري، ليس فقط في المجال النفطي، بل في مجالات أخرى، من خلال تنويع الاستيراد والتصدير، والمنتجات الزراعية والصناعية والسياحية وغيرها.
وبين رئيس وفد مجلس الغرف السعودية إلى باكستان، أن المؤتمر، بحث المعوقات التي تواجه التجارة والاستثمار مثل الازدواج الضريبي، وشح المعلومات لاستكشاف الفرص الجديدة.
ونوه الباش، بمسيرة الإصلاح والتقدم الاقتصادي في باكستان على مدى السنوات العشر الماضية، مثمنا أداء الاقتصاد السعودي خلال الثلاث سنوات الأخيرة بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 والتي تضمنت الكثير من الإصلاحات والبرامج الاقتصادية المتطورة، وأفرزت الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة.
ودعا أصحاب الأعمال الباكستانيين للاستفادة من تلك الفرص، مشددا على أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين أصحاب الأعمال، وإيجاد الآلية المناسبة لإزالة المعوقات، وطرح الفرص التجارية والاستثمارية المتوفرة في البلدين، وإقامة المعارض للمنتجات السعودية في باكستان والمنتجات الباكستانية في السعودية، والسعي الجاد إلى فتح مكاتب تمثيل للمصدرين في كلا البلدين، وإقامة مشاريع صناعية مشتركة بغرض التصدير.



انطلاقة جديدة في العلاقات السعودية ــ اللبنانية

انطلاقة جديدة في العلاقات السعودية ــ اللبنانية
TT

انطلاقة جديدة في العلاقات السعودية ــ اللبنانية

انطلاقة جديدة في العلاقات السعودية ــ اللبنانية

عقد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، أمس، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس اللبناني جوزيف عون الذي بدأ زيارة للمملكة العربية السعودية هي الأولى له خارج بلاده منذ انتخابه رئيساً في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتشكل الزيارة خطوة تُمهِّد لانطلاقة جديدة في العلاقات السعودية - اللبنانية، بحسب مراقبين.

وعدّ الرئيس اللبناني الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان، مناسبة للإعراب عن تقدير بلاده للجهود والمواقف السعودية، وشكر المملكة على «احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا إليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون». وقال عون بُعيد وصوله إلى الرياض، في تغريدات بثّها موقع الرئاسة اللبنانية على منصة «إكس»، إن «الزيارة فرصة لتأكيد عمق العلاقات اللبنانية - السعودية»، متطلعاً «بكثير من الأمل» إلى محادثاته مع ولي العهد السعودي والتي سوف «تمهّد لزيارة لاحقة يتمّ خلالها توقيع اتفاقيات تعزّز التعاون بين البلدين الشقيقين».