سان جيرمان يغازل بوغبا لاعب اليوفي براتب سبعة ملايين يورو في السنة

تصريحات الخليفي تقلق النادي الإيطالي.. ومساع للتجديد مع بيرلو

بيرلو وبوغبا
بيرلو وبوغبا
TT

سان جيرمان يغازل بوغبا لاعب اليوفي براتب سبعة ملايين يورو في السنة

بيرلو وبوغبا
بيرلو وبوغبا

بدأت الفرق الأوروبية الكبرى تضع نصب عينيها لاعبي اليوفي المميزين. ويبدو أن سوق الانتقالات الشتوية ستشهد عدة عروض لمختلف نجوم السيدة العجوز. ففيدال يحظى باهتمام كبير من ريال مدريد وبايرن ميونيخ بينما تسعى الكثير من الفرق الإنجليزية خلف بيرلو وتبدو مستعدة لدفع مبالغ طائلة لضمه، لكن الصفقة الهامة والكبرى قد تكون من نصيب اللاعب الفرنسي الشاب بول بوغبا الذي أبدى باريس سان جيرمان اهتماما كبيرا به. فقد صرح ناصر الخليفي رئيس النادي الباريسي مؤخرا بشأن اللاعب الفرنسي الشاب: «بوغبا لاعب كبير ويمثل مستقبل فرنسا. ونحن لن نتحرك بشأنه هذا الشتاء لكننا ربما نحاول خلال الصيف المقبل».
لكن هذه التصريحات أثارت دون شك قلق اليوفي، لا سيما بعد أن سافر مينو رايولا وكيل أعمال اللاعب بصورة مفاجئة إلى الدوحة لمتابعة المباراة الودية بين باريس سان جيرمان وريال مدريد.
وينوي نادي اليوفي التمسك بشدة بمدربه كونتي (الذي يغازله نادي موناكو) وباقي لاعبي خط الوسط المميزين على الأقل لموسم واحد مقبل.
وسوف يحاول مسؤولو اليوفي جني بعض الأموال خلال سوق الانتقالات الشتوية التي بدأت رسميا أمس الجمعة من خلال بيع لاعبين أقل أهمية مثل كواليارللا وجوفينكو.
وقد أعلن اليوفي صراحة أنه لا يفكر في بيع أي من نجوم الفريق الذين يحظون باهتمام الفرق الكبرى، لكن رغبة النادي في الاحتفاظ بلاعبيه المهمين تصطدم أيضا بالحد الأقصى للراتب الذي يستطيع دفعه لنجومه الذي لا يتجاوز 4 أو 5 ملايين يورو سنويا.
ولذلك فإن رغبة السيدة العجوز في الاحتفاظ بنجومها قد تتعارض مع رغبة أي منهم في الرحيل إلى من يستطيع دفع راتب أكبر.
والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو كيف سيكون رد فعل بوغبا إذا تلقى عرضا للانتقال إلى باريس سان جيرمان مقابل 7 ملايين يورو سنويا مثــــــلما تردد مؤخرا؟ ولن يقبــــــل اليوفي بالتفاوض حول بوغبا إلا إذا اضطره اللاعب نفسـه لذلك، لكن ماروتا وأوزيليو مسؤولي سوق الانتقالات بالنادي يريان على أي حال أن بوغبا يساوي ثمنه ذهبا ولا ينبغي أن تقل قيمة بطاقة انتقاله عن 55 مليون يورو، وهو مبلغ من شأنه أن ينعش خزينة النادي ويمكنه من الاحتفاظ بباقي نجومه.
وسيحاول اليوفي على أي حال الإبقاء على نجمه الفرنسي الشاب ولذلك يسعى مسؤولو سوق الانتقالات، بعد تجديد عقد فيدال، لإقناع بوغبا بتجديد عقده حتى عام 2018 مقابل 4 ملايين يورو سنويا (بالإضافة إلى المكافآت). ومن المقرر أن يلتقي مسؤولو النادي مع وكلاء أعمال اللاعب وعلى رأسهم رايولا مطلع الأسبوع المقبل عقب مباراة روما الهامة.
وخلال شهر من الآن سيفتح اليوفي ملف التجديد لكل من بيرلو والمدرب كونتي (الذي ينتهي عقده في صيف 2015). وكان أندريا أنيللي رئيس اليوفي قد أعرب مؤخرا عن تفاؤله بشأن التجديد لكونتي وبيرلو حيث صرح قائلا لصحيفة «ميساجيرو»: «يعرف بيرلو أنه هنا في بيته ولا أرى سببا يدفعه لعدم البقاء مع اليوفي.
وسيكون كونتي مدرب اليوفي في المستقبل ولا أرى أي مشكلة بشأن التجديد له. فنحن سعداء معه وهو سعيد معنا».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.