عقود بقيمة 1.9 مليار دولار في اليوم الثاني لمعرض «آيدكس»

محمد بن راشد ومحمد بن زايد يتفقدان سيارة «أوروس سينات» الروسية في «أيدكس» (وام)
محمد بن راشد ومحمد بن زايد يتفقدان سيارة «أوروس سينات» الروسية في «أيدكس» (وام)
TT

عقود بقيمة 1.9 مليار دولار في اليوم الثاني لمعرض «آيدكس»

محمد بن راشد ومحمد بن زايد يتفقدان سيارة «أوروس سينات» الروسية في «أيدكس» (وام)
محمد بن راشد ومحمد بن زايد يتفقدان سيارة «أوروس سينات» الروسية في «أيدكس» (وام)

أعلنت الإمارات أمس عن توقيع صفقات بقيمة وصلت إلى 7.019 مليار درهم (1.9 مليار دولار)، خلال اليوم الثاني من فعاليات معرضي «آيدكس» و«نافدكس». وتوزعت العقود المبرمة على 6 شركات دولية و18 شركة محلية، لتصل قيمة الصفقات المبرمة في اليومين الأولين إلى نحو 12 مليار درهم (3.2 مليار دولار)، توزعت على 57 شركة محلية ودولية.
وقال العميد ركن محمد الحساني، المتحدث الرسمي لمعرض «آيدكس»، إن القيمة الإجمالية للصفقات المبرمة مع الشركات الخارجية في اليوم الثاني للمعرض بلغت 5.871 مليار درهم (1.598 مليار دولار)، تضمنت التعاقد مع شركة «راثيون» الأميركية لشراء منصات إطلاق صواريخ، الخاصة بنظام «الباتريوت» لصالح القوات الجوية والدفاع الجوي، بقيمة 5.730 مليار درهم (1.559 مليار دولار). بالإضافة إلى التعاقد مع شركة «ساوي للإلكترونيات» النمساوية، لتأهيل ورفع كفاءة الألغام النمساوية لصالح القوات البرية بقيمة 1.093 مليون درهم (297 ألف دولار)، فضلاً عن التعاقد مع شركة «جي إس سي هاي بيرسيشن» الروسية، لتوفير قطع غيار وإصلاح لنظام «الكورنيت» لصالح قيادة سلاح الصيانة العامة بقيمة 12 مليون درهم (3.2 مليون دولار)، بالإضافة إلى صفقات أخرى لصالح قيادة سلاح الصيانة العامة والقوات المسلحة، والتعاقد مع شركة «تاليس للأنظمة الجوية» الفرنسية لتقديم الإسناد الفني، وتوريد معدات وقطع غيار لمشبهات التدريب البحري لصالح القوات البحرية.
من جهته، قال العقيد الركن بحري فهد ناصر الذهلي، المتحدث الرسمي باسم معرض الدفاع البحري «نافدكس»، إن قيمة العقود الموقعة مع الشركات المحلية وصلت إلى ما يقارب 1.148 مليار درهم (312 مليون دولار)، شملت التعاقد مع شركة «الفهد» للأنظمة الأمنية لتركيب وصيانة أنظمة أمنية لصالح القوات المسلحة، وعقوداً أخرى لصالح حرس الرئاسة، وأيضاً قيادة الصيانة العامة، وعقوداً لقيادة الطيران المشترك، والقوات الجوية، والقوات المسلحة.
كما أكد العميد ركن الحساني أن معرضي «آيدكس 2019» و«نافدكس 2019» يتيحان منصة استراتيجية عالمية للقوات الإماراتية المسلحة، لعقد الشراكات الفاعلة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز قدراتنا الدفاعية والأمنية، بالعمل جنباً إلى جنب مع أبرز اللاعبين المعنيين بقطاع الدفاع البحري والجوي والبري، محلياً ودولياً.
وشهد أمس تدشين الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، زورق القيادة في جهاز حماية المنشآت «حميم» الذي يدخل الخدمة لصالح القوات المسلحة، والخاص بجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، وتم تصنيعه وتجهيزه بشراكة استراتيجية بين شركة أبوظبي لبناء السفن، وإحدى الشركات العالمية في مجالات صناعة السفن العسكرية.
إلى ذلك، أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية «سامي» وشركة «إل 3 تكنولوجيز»، توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون داخل السعودية، في مشروعات تقنيات الأشعة الكهروضوئية والأشعة تحت الحمراء وأنظمة المهام الخاصة.
وبحسب الإعلان أمس، فإن المذكرة الموقعة تسعى إلى دعم تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، إذ ستسهم في تعزيز القدرات المحلية في الصناعات الجوية والدفاعية، وستُمكِّن الشركتين من العمل معاً من أجل تطوير صناعة خاصة في مجال الأشعة الكهروضوئية، والأشعة تحت الحمراء، وأنظمة المهام الخاصة داخل البلاد، والتي من شأنها التركيز على الاستدامة، والتدريب، والتصنيع، والبحث والتطوير، فضلاً عن السعي إلى اقتناص الفرص الاستراتيجية.
وقال الدكتور أندرياس شوير، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية: «تأتي مذكرة التفاهم الاستراتيجية مع شركة (إل 3 تكنولوجيز) كجزءٍ من التزامنا بدعم أهداف (رؤية المملكة 2030)، إذ نعمل بشكل وثيق لتطوير صناعة خاصة في مجال الأشعة الكهروضوئية والأشعة تحت الحمراء، وأنظمة المهام الخاصة في السوق المحلية، إلى جانب إنشاء مركزٍ للتميز في هذه المجالات التقنية الجديدة. وخلال السنوات العشر القادمة، نتوقع دعماً شاملاً لدورة حياة هذه التقنيات المتقدمة، بدءاً من أعمال البحث والتطوير المستقلة، ووصولاً إلى الاستدامة في هذه المجالات الحيوية».
من جهته، قال ستيفن أوبراين، نائب أول للرئيس والرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال العالمية لشركة «إل 3 تكنولوجيز»: «يُعَد تأسيس هذه العلاقة مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية جزءاً مهماً من استراتيجية النمو التي نعتمدها على مستوى العالم. ومن خلال التعاون المثمر بين الطرفين، سنكون قادرين على توفير إمكانات الاستدامة والتدريب والتصنيع داخل المملكة العربية السعودية، بحيث نوسع دعمنا المقدم إلى الحكومة السعودية وقواتها المسلحة».
وستركز المذكرة الموقعة بين شركة «إل 3 تكنولوجيز» والشركة السعودية للصناعات العسكرية، على إنشاء مركز داخل البلاد لتصميم وتنفيذ هذه التقنيات والحلول المتقدمة، لمجموعة متنوعة من التطبيقات المصممة حسب المتطلبات.



ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
TT

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

قالت منظمة التجارة العالمية، في بيان، إن رئيسة المنظمة نغوزي أوكونجو - إيويالا أُعيد تعيينها لفترة ثانية في اجتماع خاص، يوم الجمعة، مما يعني أن ولايتها الثانية ستتزامن مع ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وتتوقع مصادر تجارية أن يكون الطريق أمام المنظمة، التي يبلغ عمرها 30 عاماً، مليئاً بالتحديات، ومن المرجح أن يتسم بالحروب التجارية، إذ هدد ترمب بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع من المكسيك وكندا والصين.

وتحظى أوكونجو - إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة التي صنعت التاريخ في عام 2021 عندما أصبحت أول امرأة وأول أفريقية تتولى منصب المدير العام للمنظمة، بدعم واسع النطاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية. وأعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها ستترشح مرة أخرى، بهدف استكمال «الأعمال غير المكتملة».

ولم يترشح أي مرشح آخر أمام أوكونجو - إيويالا. وقالت مصادر تجارية إن الاجتماع أوجد وسيلة لتسريع عملية تعيينها لتجنب أي خطر من عرقلتها من قبل ترمب، الذي انتقد فريق عمله وحلفاؤه كلاً من أوكونجو - إيويالا ومنظمة التجارة العالمية خلال الفترات الماضية. وفي عام 2020، قدمت إدارة ترمب دعمها لمرشح منافس، وسعت إلى منع ولايتها الأولى. ولم تحصل أوكونجو - إيويالا على دعم الولايات المتحدة إلا عندما خلف الرئيس جو بايدن، ترمب، في البيت الأبيض.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك، وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين للولايات المتحدة.

وقال بايدن للصحافيين رداً على سؤال بشأن خطة ترمب: «أعتقد أنه أمر سيأتي بنتائج عكسية... آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد تلك العلاقات». وأعرب الرئيس الديمقراطي عن أمله في أن يعيد خليفته الجمهوري «النظر» في تعهّده فرض رسوم تجارية باهظة على البلدين «الحليفين» للولايات المتحدة.

وأثار ترمب قلق الأسواق العالمية، الاثنين، بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنّ من أول إجراءاته بعد تسلّمه مهامه في يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمائة على المكسيك وكندا اللتين تربطهما بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، إضافة إلى رسوم نسبتها 10 بالمائة على الصين.

وتعهّد ترمب عدم رفع هذه الرسوم عن البلدين الجارين للولايات المتحدة قبل توقف الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، مؤكداً أن التجارة ستكون من أساليب الضغط على الحلفاء والخصوم.

وبعدما أعربت عن معارضتها لتهديدات ترمب، أجرت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب، الأربعاء، تطرقت إلى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر حدود البلدين ومكافحة تهريب المخدرات... وأعلن ترمب أنّ شينباوم «وافقت» على «وقف الهجرة» غير الشرعية، بينما سارعت الزعيمة اليسارية إلى التوضيح بأنّ موقف بلادها «ليس إغلاق الحدود».

ورداً على سؤال بشأن التباين في الموقفين، قالت الرئيسة المكسيكية في مؤتمرها الصحافي اليومي الخميس: «يمكنني أن أؤكد لكم... أننا لن نقوم أبداً، ولن نكون قادرين أبداً، على اقتراح أن نغلق الحدود».

وحذّر وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرار، الأربعاء، من أنّ مضيّ ترمب في فرض الرسوم التجارية على المكسيك سيؤدي إلى فقدان نحو 400 ألف وظيفة. وأكدت شينباوم، الخميس، أنّ أيّ «حرب رسوم تجارية» بين البلدين لن تحصل، وأوضحت أنّ «المهم كان التعامل مع النهج الذي اعتمده» ترمب، معربة عن اعتقادها بأن الحوار مع الرئيس الجمهوري سيكون بنّاء.

إلى ذلك، شدّد بايدن في تصريحاته للصحافيين في نانتاكت، إذ يمضي عطلة عيد الشكر مع عائلته، على أهمية الإبقاء على خطوط تواصل مع الصين. وقال: «لقد أقمت خط تواصل ساخناً مع الرئيس شي جينبينغ، إضافة إلى خط مباشر بين جيشينا»، معرباً عن ثقته بأنّ نظيره الصيني لا «يريد ارتكاب أيّ خطأ» في العلاقة مع الولايات المتحدة. وتابع: «لا أقول إنه أفضل أصدقائنا، لكنه يدرك ما هو على المحك».