تنحي عبد الرحيم العلام عن رئاسة اتحاد كتاب المغرب

عبد الرحيم العلام
عبد الرحيم العلام
TT

تنحي عبد الرحيم العلام عن رئاسة اتحاد كتاب المغرب

عبد الرحيم العلام
عبد الرحيم العلام

أعلن عبد الرحيم العلام أمس الاثنين، تنحيه عن رئاسة اتحاد كتاب المغرب، مشيراً إلى أن قراره اتخذه عن «اقتناع تام وبكل مسؤولية وحرية»، وجاء: «تغليباً لمصلحة الاتحاد على أي اعتبار آخر كيفما كان نوعه، ولأجل وضع كل طرف أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية والتنظيمية، وحرصاً على أن تظل منظمة الاتحاد شامخة معافاة».
وذكّر العلام، في مستهل بيان التنحي، بـ«المجهود الكبير» الذي بذل في المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب وفي اللجنة التحضيرية، في الإعداد لتنظيم المؤتمر الوطني التاسع عشر المنعقد في شهر يونيو (حزيران) الماضي بمدينة طنجة، وفي «توفير الشروط اللازمة، التنظيمية والأدبية واللوجيستية، لعقده وضمان إنجاحه، وفقاً لقوانين الاتحاد ولمبادئه وأهدافه النبيلة»، مبدياً أسفه الشديد لـ«إجهاض هذا المؤتمر أثناء جلسته الافتتاحية، ضدا على المنهجية القانونية والديمقراطية المعتمدة في تنظيم مؤتمرات الاتحاد أو غيرها. بل والأنكى من ذلك، تواصلت واستفحلت، بعد ذلك، ردود فعل بعض التوجهات المعاكسة لتطلعات منظمتنا وأعضائها، في تغييب تام لمطارحة القضايا الكبرى للثقافة الوطنية».
واستعرض العلام، في هذا الصدد، جملة حيثيات، مشيراً إلى أن المكتب التنفيذي كان قد نظم، من منطلق واجبه ومسؤولياته المنوطة به وطبقاً لقوانين الاتحاد، مؤتمراً وطنياً بمدينة طنجة، «تم إجهاضه، ضداً على قوانين الاتحاد ومواثيقه وأعرافه، بذلك الشكل المفضوح الذي بات معلوماً لدى الرأي العام»، وأن هذا المؤتمر، «كان سيشكل، لو لم يتم نسفه، مناسبة مواتية للمكاشفة والمساءلة والمحاسبة، وللتفكير الإيجابي المثمر والمسؤول»، في مستقبل المنظمة وفي تطوير عملها وأدوات اشتغالها، في ضوء مستجدات المرحلة وتحولاتها، وأيضاً في ضوء التحديات الكبرى التي تواجهها الثقافة الوطنية، بما يضمن لها تعزيز إشعاعها، ويستجيب لتطلعات الكتاب والمثقفين، «بعيداً عن أي حسابات شخصية أو طموحات وهمية»؛ وأن «الجميع يدرك» أن المنظمة قد استطاعت، خلال الفترة التي تولى فيها المسؤولية، بمعية أعضاء المكتب التنفيذي وباقي هيئات الاتحاد الأخرى، أن «تحقق وبالملموس منجزات ومكتسبات عديدة ومختلفة، محلياً وعربياً ودولياً»، قال إنه يأتي على رأسها استجابة الملك محمد السادس للملتمس المتعلق بتمكين الاتحاد من مقر ملائم يليق برصيده التاريخي، حيث تم، بتعليمات ملكية، تشييد «مركب ثقافي ورياضي» كبير خاص بالاتحاد، قال عنه إنه «يقف اليوم شامخاً تحت مسمى (دار الفكر) بحي الرياض بمدينة الرباط».
وزاد العلام مستعرضاً حيثيات قراره، بقوله إنه لم يحصل أن تخلى عن واجباته تجاه المنظمة، طيلة أزيد من التسع سنوات الماضية التي تحمل فيها «مسؤولية تدبير شؤون هذه المنظمة الثقافية، وخدمة مبادئها وأهدافها وتطلعاتها»؛ وبأن واقع الاتحاد اليوم يستلزم من الجميع «قطع الطريق على كل النزعات الذاتية والزعماتية، الساعية، في تنكر تام لمبادئ منظمة».
يشار إلى أن اتحاد كتاب المغرب، الذي تأسس قبل أكثر من نصف قرن، ليكون «منظمة ثقافية جماهيرية مستقلة»، يشكل أكبر تجمع للكتاب المغاربة. وقد تداول على رئاسته كل من محمد عزيز الحبابي (1961 - 1968)، وعبد الكريم غلاب (1986 - 1976)، ومحمد برادة (1976 - 1983)، وأحمد اليابوري (1983 - 1989)، ومحمد الأشعري (1989 - 1996)، وعبد الرفيع الجواهري (1996 - 1998)، وحسن نجمي (1998 - 2005) وعبد الحميد عقار (2005 - 2009) وعبد الرحيم العلام (2012 - 2019).



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.