الجيش الكوبي يعلن دعمه لمادورو

طائرة مساعدات أميركية ثانية وصلت إلى كولومبيا

طائرة المساعدات الأميركية الثانية وصلت إلى مطار كاميلو دازا في كولومبيا (إ.ب.أ)
طائرة المساعدات الأميركية الثانية وصلت إلى مطار كاميلو دازا في كولومبيا (إ.ب.أ)
TT

الجيش الكوبي يعلن دعمه لمادورو

طائرة المساعدات الأميركية الثانية وصلت إلى مطار كاميلو دازا في كولومبيا (إ.ب.أ)
طائرة المساعدات الأميركية الثانية وصلت إلى مطار كاميلو دازا في كولومبيا (إ.ب.أ)

عبّر الجيش الكوبي، أمس (السبت)، عن دعمه للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في الوقت الذي هبطت فيه طائرة شحن عسكرية أميركية ثانية تحمل مساعدات إنسانية موجهة لشعب فنزويلا بمدينة كوكوتا الكولومبية الحدودية، حيث يتم تخزين شحنات الطعام والأدوية وسط غموض حول كيفية ومكان توزيعها.
وتمثل المساعدات الجديدة ثاني شحنة ضخمة من المساعدات الأميركية والدولية للفنزويليين الذين يعاني كثير منهم من صعوبة الحصول على الغذاء والدواء، منذ أعلن زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً، في تحدٍّ للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.
ومن جانبها، تتهم هافانا حليفة الحكومة الفنزويلية التي أرسى أسسها هوغو شافيز، الولايات المتحدة بالإعداد «لاعتداء» ضد فنزويلا، وبمناسبة مراسم جرت في ثكنات، وبثّ التلفزيون الحكومي الكوبي وقائعها، الجمعة والسبت، وقّع أفراد القوات المسلحة الثورية بيانات دعم مادورو، مرددين شعاراتهم التقليدية: «حتى النصر دائما!» و«الوطن أو الموت سننتصر!».
وقال الضابط إينياسيو أريوزا خلال مراسم في ثكنة ماتانزا التي تبعد نحو ثمانين كيلومتراً عن هافانا إن «عمل الولايات المتحدة لمهاجمة وغزو بلد هو تدخل»، مؤكدا أن الفنزويليين «وحدهم يمكنهم حل مشكلاتهم الداخلية».
وبين موقّعي البيانات نائب وزير القوات المسلحة الجنرال جواكين كوينتاس سولا (80 عاماً) الذي قاتل في الثورة التي قادها فيدل كاسترو في 1959.
وجرت تجمعات مماثلة لعمال وطلاب وتلاميذ على كل أراضي كوبا تحت شعار «لا تلمسوا فنزويلا»، دعماً لحليف سياسي واقتصادي مهم للجزيرة الاشتراكية.
وأطلقت السلطات على شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً حملة دعم لمادورو ضد زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي اعترفت به نحو خمسين دولة، على رأسها الولايات المتحدة، رئيساً بالوكالة لفنزويلا.
وكتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على حسابه على ««تويتر» أمس (السبت) أن «الشعب الكوبي يعبر عن تضامنه مع فنزويلا، مع الثورة البوليفارية ورئيسها الشرعي نيكولاس مادورو، ويطالب باحترام السيادة والسلام». وأضاف: «لا تلمسوا فنزويلا».
وكوبا هي أقرب حليف لفنزويلا منذ مطلع الألفية الثالثة. وتمدها كراكاس بالنفط وتقدم لها دعماً اقتصادياً، بينما تقدم هافانا خدمات آلاف الأطباء والمدربين الرياضيين ومستشارين عسكريين.
ويتحدث خبراء أيضاً عن وجود كوبيين في القيادة العليا للجيش الفنزويلي.
وتحدثت كوبا، الأربعاء الماضين عن وجود وحدات عسكرية أميركية في البحر الكاريبي لشن «عدوان» على فنزويلا «تحت غطاء تدخل إنساني».



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».