قبائل حجور تصد هجمات على ثلاث جبهات لكتائب الحوثيين

إدانة برلمانية وحكومية لجرائم الميليشيات ودعوات لتدخل الأمم المتحدة

عناصر من قوات الشرعية في الحديدة (إ.ب.أ)
عناصر من قوات الشرعية في الحديدة (إ.ب.أ)
TT

قبائل حجور تصد هجمات على ثلاث جبهات لكتائب الحوثيين

عناصر من قوات الشرعية في الحديدة (إ.ب.أ)
عناصر من قوات الشرعية في الحديدة (إ.ب.أ)

غداة انكسار أكبر زحف حوثي لاقتحام مديرية كشر في محافظة حجة اليمنية من جهة الشرق، تمكّن رجال قبائل حجور، أمس، من كسر زحفين جديدين للميليشيات من جهتي الجنوب والشمال، بالتزامن مع إسناد جوي لطيران التحالف الداعم للشرعية. وأكدت لـ«الشرق الأوسط» مصادر ميدانية قبلية مقتل نحو 30 حوثياً خلال المواجهات مع رجال قبائل حجور وجراء القصف الجوي، فيما أدت المعارك إلى نزوح مئات الأسر بسبب تساقط القذائف الحوثية على القرى في جنوب المديرية.
في السياق نفسه أدان أعضاء الكتل البرلمانية للأحزاب اليمنية، الجرائم الحوثية بحق السكان المدنيين في مديرية كشر، وطالبوا بتدخل أممي عاجل لحماية سكان المديرية وإغاثتهم، كما طالب وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، الأمم المتحدة بالتدخل لفك الحصار الحوثي عن قبائل حجور.
وذكرت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الحوثية هاجمت، أمس، المدخل الجنوبي لمديرية كشر من جهة مديرية أفلح الشام مستخدمةً الأسلحة الثقيلة والمدافع لقصف القرى في بني شرية وبني رسام وبني شوس وبني مالك، غير أن رجال القبائل صدوا الهجوم ودمروا عربات حوثية وتمكنوا من تأمين عدة مواقع في منطقة «النيد».
وقالت المصادر إن القصف الحوثي أدى إلى مقتل أحد رجال القبائل من بني رسام إضافةً إلى مقتل امرأة بقذيفة للميليشيات، وذلك بالتزامن مع هجوم جديد للجماعة الموالية لإيران على مديرية كشر من المدخل الشمالي في منطقة عاهم.
وذكرت المصادر أن رجال القبائل صدوا الهجوم الجديد في هذه الجبهة وأجبروا عناصر الجماعة المهاجمين على التراجع، غير أن مناطقهم باتت محاصرة تماماً، وتعاني من شحة الغذاء والماء بخاصة مع فتح جبهة عاهم.
وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني أن أكثر من 30 عنصراً حوثياً قُتلوا في مواجهات، أمس (السبت)، مع قبائل حجور وجراء غارات للتحالف العربي، وقال الموقع «إن رجال القبائل خاضوا معارك ضارية ضد الميليشيات ونفذوا عملية التفاف قُتل خلالها أكثر من 20 عنصراً حوثياً، ما زالت جثثهم مرمية في الشعاب، وسط فرار جماعي لمن تبقى منهم».
وأوضح المصدر الرسمي «أن رجال قبائل حجور أعطبوا عربتين للميليشيات الحوثية في منطقة ذراع النيد، وقتلوا أكثر من 10 من مسلحي الجماعة كانوا على متنهما، كما تمكنوا من تحرير موقع ونقطة ومدرسة ذراع النيد المحاذية لمديرية كشر من جهة مديرية أفلح الشام».
وتحاول الميليشيات الحوثية عبر فتحها جبهتين جديدتين في مناطق مديرية كشر، تشتيت رجال القبائل بعدما صدوا أكبر زحف لها في الجبهة الشرقية في مناطق العبيسة، حيث تدور المواجهات من أكثر من ثلاثة أسابيع، دون أن تحقق الميليشيات أي تقدم.
وقالت الكتل البرلمانية اليمنية في بيان رسمي، أمس «إنها تتابع بقلق بالغ ما ترتكبه ميليشيا الحوثي الإرهابية من جرائم بحق المواطنين الأبرياء من نساء وأطفال في منطقة حجور بمحافظة حجة».
وأشار البيان إلى أن مسلحي الجماعة يقومون «باستهداف القرى والأماكن المأهولة بالسكان بالدبابات والمدفعية ومختلف الأسلحة الفتاكة»، مؤكداً حق المواطنين في الدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم.
ودعت الكتل البرلمانية الحكومة والتحالف الداعم لها إلى مساندة أبناء حجور ودعمهم في التصدي لهذه العصابات الإجرامية وفك الحصار المفروض عليهم من قبل ميليشيات الإرهاب الحوثية باعتبار ذلك واجباً دستورياً وشرعياً.
كما دعت الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيث «لإدانة هذا العمل الإجرامي وممارسة الضغط على ميليشيات الحوثي للتوقف عن حربها وإجرامها بحق أبناء الشعب اليمني».
وقالت الكتل البرلمانية «ما كان للحوثيين أن يستمروا في حربهم على اليمنيين وتدمير مقومات البلد لولا التساهل الحاصل من قبل الأمم المتحدة مع هذه العصابات الإجرامية التي أدمنت الخراب وترفض كل مبادرات السلام».
وأشار بيان الكتل النيابية في البرلماني اليمني والتي تمثل أحزاب: المؤتمر الشعبي، والتجمع اليمني للإصلاح، والتنظيم الوحدوي الناصري، والحزب الاشتراكي اليمني، والعدالة والبناء، وتيار الأحرار والمستقلين، إلى تنصل الميليشيات من تنفيذ اتفاق السويد.
وقال إن ذلك التنصل من قبل الحوثيين «دليل واضح وصريح على رفضهم للسلام وإصرارهم على الحرب والدمار»، داعياً الحكومة إلى تكثيف اتصالاتها بالدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، والمطالبة بتدخل الجميع للضغط على الميليشيات الحوثية وداعميها الدوليين لإيقاف الحملة الجائرة على قبائل حجور ومساندة أبناء حجة للتصدي للهجوم الحوثي الإيراني.
من جهته دعا وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، إلى التدخل والضغط الفوري لفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات على حجور ووقف الجرائم الإنسانية بحق سكان المنطقة.
وشدد فتح على ضرورة التنسيق مع المنظمات الأممية، خصوصاً برنامج الأغذية العالمي، لإرسال المواد الإغاثية والطبية والفرق الإغاثية لتقديم الخدمات للسكان المحاصرين في تلك المناطق، معتبراً ما تقوم به الميليشيات من حصار وجرائم بحق سكان المنطقة جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي والمنسقة الإنسانية بعمل الوسائل والضغوط كافة لفك الحصار عن أهالي المنطقة والسماح بإدخال المواد الغذائية والاحتياجات للمواطنين، وإدانة ما تقوم به الميليشيات من جرائم في المنطقة، وعدم الصمت حيال تلك الجرائم الجسيمة بحق الأهالي والمدنيين في المنطقة.
وقال فتح إن «استمرار صمت المجتمع الدولي حيال جرائم وانتهاكات الحوثيين بحق السكان في حجور وعدد من المناطق الخاضعة لها وصمة عار في تاريخ الإنسانية، وتشجع الحوثيين على الاستمرار في تلك الجرائم».
ويرفض رجال قبائل حجور في مديرية كشر منذ 2011 دخول الحوثيين إلى مناطقهم، وسبق أن خاضوا جولات من المعارك ضد الجماعة غربي المديرية في منطقة عاهم ومحيطها. ودفع هذا الصمود من قبائل حجور، الجماعة الحوثية إلى محاولة اختراق المديرية من الداخل عبر الاستقطاب بالمال والمناصب غير أنها لم تنجح في ذلك، وهو ما جعلها تعاود الكرّة هذه المرة لاقتحام المديرية عسكرياً من كل الجهات.
وتحتل مديرية كشر، وهي عمق قبائل حجور المنتشرة في أكثر من مديرية في محافظة حجة، موقعاً استراتيجياً لإطلال جبالها الشرقية على الساحل الغربي في محافظة حجة الحدودية وتمر عبرها الطريق الرئيس المتجهة من صنعاء وعمران وصعدة باتجاه مديريات حجة الشمالية الغربية حيث ميدي وحرض وحيران.
وكانت الجماعة الحوثية قد أقدمت قبل يومين على تفجير منزل الشيخ القبلي صالح بن سودة، في مديرية قفلة عذر، التابعة لمحافظة عمران والمتاخمة لمنطقة حجور بعد تصديه لإمدادات الجماعة باتجاه مديرية كشر.
وتمكن الزعيم القبلي ابن سودة من الوصول إلى مناطق قبائل حجور غرباً مع عدد من رجاله بعد أن عجز عن مقاومة تعزيزات الجماعة المتدفقة من عمران إلى منطقة قفلة عذر.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.