استنفار حوثي في صنعاء لإقامة مظاهرات داعمة لإيران

أثار المؤتمر الدولي في «وارسو» بخصوص مناقشة الخطر الإيراني على المنطقة والعالم، حفيظة الميليشيات الحوثية في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، وهو ما جعل الجماعة التابعة لطهران تستنفر أتباعها للتظاهر من أجل نصرة المشروع الإيراني.
واستغلت الجماعة ظهور وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في المؤتمر الدولي لتضليل أتباعها عبر زعمها بأن الحكومة الشرعية عميلة لإسرائيل ومعادية للقضية الفلسطينية، في مسعى لترديد المزاعم التي أطلقها زعيم «حزب الله» اللبناني الموالي لإيران، حسن نصر الله.
ودعا زعيم الجماعة الحوثية في بيان بثته المصادر الرسمية للجماعة، أمس، إلى التظاهر في صنعاء وفي عموم المناطق الخاضعة للجماعة ضد مؤتمر «وارسو» ولتأييد النظام الإيراني.
كما أمرت الجماعة كل الجهات والكيانات الموالية لها في صنعاء بإصدار بيانات تنديد ومحاولة تصوير «وارسو» على أنه اعتداء على القضية الفلسطينية بسبب حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المؤتمر الذي ضم وزراء خارجية نحو 70 دولة.
ودائما ما تستغل الجماعة الحوثية مشاعر العداء تجاه إسرائيل لتوظيفها من أجل خدمة مشروعها الطائفي التابع لإيران، وتسخير القضايا العربية لحشد المزيد من أتباعها لقتال الشعب اليمني.
وفي هذا السياق، دعا السفير السعودي لدى اليمن، مدير مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، السفير محمد آل جابر: «مشايخ وأعيان وعقال ورجال اليمن إلى الحفاظ على أبنائهم من الحوثي الإرهابي».
وقال آل جابر عبر حسابه في «تويتر» إن «المستقبل لليمن أمنا وتنمية وإعمارا». محذرا اليمنيين من خطر المشروع الحوثي الإيراني.
وأضاف: «الحوثي يدعو أبناء اليمن للموت من أجل إيران، وإقامة نظام خميني في اليمن. التحالف العربي جاء لدعم الشرعية لاستعادة الدولة ومؤسساتها وحكم النظام والقانون وإنقاذ الشعب اليمني».
وجاءت تغريدة آل جابر على خلفية الضجيج الإعلامي الذي تحاول الجماعة الحوثية أن تسخره على خلفية مؤتمر «وارسو» لحشد المزيد من أبناء رجال القبائل للقتال في صفوفها.
وكان نائب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، شدد على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة خطر السياسات الإيرانية على منطقة الشرق الأوسط والعالم.
جاء ذلك في مداخلته التي ألقاها في الدورة الـ55 لمؤتمر ميونيخ للأمن 2019، التي بدأت الجمعة، في مدينة ميونيخ الألمانية بمشاركة العشرات من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والدفاع ومئات خبراء الشؤون العسكرية والأمنية.
وقال الحضرمي إنه من الضرورة أن يتم العمل على تعرية أنشطة إيران المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة قبل الحديث عن أي عمل مشترك حول وضع خطط دفاع مشتركة استراتيجية لحفظ الأمن والسلم الدوليين.
ومن المقرر أن يناقش المشاركون في الدورة مستقبل مراقبة الأسلحة والتعاون في السياسة الدفاعية، وتسليط الضوء على التفاعل بين السياسات التجارية والأمنية بين دول العالم، ودور الاتحاد الأوروبي في الساحة الدولية، والحلول المعالجة للمشكلات التي تواجهها دول العالم. وسيتخلل أعمال الدورة سلسلة من الندوات والفعاليات الجانبية لمناقشة تأثير تغير المناخ وقضايا الأمن البيئي والابتكار والجريمة الإلكترونية وكيفية توظيف التكنولوجيا لتأمين المجتمعات بدلاً من استخدامها من قبل المتشددين والإرهابيين، وتوظيف التكنولوجيا في خدمة التنمية.
وفي سياق آخر، طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الحكومة اللبنانية بوقف تدخلات «حزب الله» اللبناني في الشأن اليمني وسحب خبراء الحزب ومقاتليه من اليمن، ووقف كل أشكال الدعم الذي يقدمه الحزب لميليشيا الحوثي الانقلابية بما فيها قنوات التحريض الإعلامي والفتنة باعتبارها أنشطة عدائية ضد اليمن وخروجا عن مبدأ النأي بالنفس الذي أعلنه لبنان إزاء أزمات المنطقة.