الفلسطينيون يرفضون مقترحاً إسرائيلياً للمشاركة في بناء سكة حديد إقليمية

قال مسؤول فلسطيني إن السلطة الفلسطينية رفضت مقترحاً إسرائيلياً للمشاركة في مشروع بناء خط للسكة الحديد يربط إسرائيل ببعض الدول العربية. وأشار رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، إلى أن «إسرائيل عرضت علينا المشاركة في سكة حديد من جنين إلى حيفا، ومنها إلى كثير من العواصم العربية، ورفضنا ذلك رفضاً قاطعاً». وأضاف الشيخ: «لا للتطبيع قبل زوال الاحتلال الإسرائيلي، ولا للحلول الاقتصادية التي تكرس الاحتلال؛ كسرة الخبز ليست بديلاً عن حرية الأوطان».
ومشروع السكك الحديدية هو مشروع إسرائيلي كشف عنه وزير المواصلات يسرائيل كاتس في عام 2017، ضمن خطة مواصلات إقليمية. وتعتمد مبادرة المواصلات، التي أُطلق عليها اسم «مسارات للسلام الإقليمي»، على تمديد مخطط لسكك حديدية في المنطقة الشمالية، من شأنها ربط ميناء حيفا بشبكة سكك حديدية في الأردن، ترتبط بدورها مع دول عربية. ويقول كاتس إن التصور هو أن تشكل الشبكة نظام مواصلات إقليمي لتعزيز علاقات التجارة ودعم التعايش السلمي. وبموجب المبادرة، سيتم مد خط سكة الحديد بين حيفا وبيت شان شرقاً إلى الحدود الأردنية، وستشمل أيضاً محطة في جنين، في شمال الضفة الغربية، مما سيربط الفلسطينيين بالخطة الأوسع.
وتعتقد إسرائيل أنه يمكن تنفيذ الخطة مع انفتاح أوسع على العالم العربي، لكن كثيرين يروون أنها متفائلة للغاية، وصعبة التحقيق على الأرض. وجاء الرفض الفلسطيني متزامناً مع رفض أي تطبيع عربي إسرائيلي في هذا الوقت، وقبل قيام الدولة الفلسطينية. ويقول المسؤولون الفلسطينيون إنه أولاً يجب إنهاء الصراع، وإقامة الدولة الفلسطينية، ثم يأتي التطبيع العربي - الإسرائيلي، وليس قبل ذلك. كما أنهم يتهمون واشنطن بأنها تسعى إلى قلب مبادرة السلام العربية، بإقامة تطبيع عربي - إسرائيلي قبل قيام الدولة الفلسطينية.