كامرت: قذائف الحوثيين دمرت 20 % من الحبوب في المطاحن

السعودية تدين عرقلة الانقلابين الوصول إلى مخازن القمح الأممي

مساعدات سعودية متواصلة لليمنيين (واس)
مساعدات سعودية متواصلة لليمنيين (واس)
TT

كامرت: قذائف الحوثيين دمرت 20 % من الحبوب في المطاحن

مساعدات سعودية متواصلة لليمنيين (واس)
مساعدات سعودية متواصلة لليمنيين (واس)

اتهمت وزارة الخارجية اليمنية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن بالتضليل في البيانات التي يقدمها بشأن الانتهاكات الحوثية حول المساعدات الدولية والاعتداء على مستودعات الغذاء الأممية. وجاء تصريح الخارجية اليمنية على حسابها الرسمي على «تويتر» عقب ما كشفه كبير المراقبين الأمميين السابق الجنرال الهولندي باتريك كامرت في تصريحات لصحيفة هولندية حول تدمير الحوثيين نحو 20 في المائة من مخزون الحبوب.
وقالت الخارجية اليمنية، إن «هذا يكشف التضليل المتعمد الذي تحمله بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن». وكان الجنرال الهولندي باتريك كامرت الرئيس السابق للجنة تنسيق إعادة الانتشار أكد في مقابلة مع صحيفة «الفولكس كرانت» الهولندية أن 20 في المائة من مخزون الحبوب في مطاحن البحر الأحمر دمرت بنيران قذائف الحوثيين.
وتتهم الحكومة اليمنية الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في البلاد بالتغاضي عن كشف الانتهاكات الحوثية بحق المساعدات الأممية سواء على صعيد نهبها أو إتلافها أو بيعها في الأسواق ووضع العراقيل أمام وصولها إلى مختلف المناطق. وكان الجنرال الهولندي ترك مهمته الأممية على رأس فريق المراقبين في الحديدة نحو 10 أيام بعد وصول خلفه الدنماركي مايكل لوليسغارد لتولي المهمة.
وكانت الميليشيات الحوثية رفضت مساعي الجنرال الهولندي لتنفيذ اتفاق السويد وإعادة الانتشار، كما رفضت مقترحه بفتح ممرات إنسانية واتهمته بعدم الحياد بعد رفضه مسرحية الجماعة عن قيامها بالانسحاب من ميناء الحديدة وتسليمه لعناصرها الذين ألبستهم زي قوات الأمن المحلية.
من جهة ثانية, أدان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة بشدة، الانتهاكات الصارخة والمتكررة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران وتعنتها ورفضها الوصول لمخازن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الدكتور الربيعة، تأكيده أن هذا العمل المستفز للإنسانية يدل دلالة واضحة أن ميليشيا الحوثي لا تعير حياة اليمنيين أي اهتمام، ويؤكد ذلك الانتقادات الدولية من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى اليمن مارتن غريفيث الذي شدّد على الحاجة الملحة للوصول إلى مخازن حبوب برنامج الأغذية العالمي المحاصرة في مدينة الحديدة منذ أكثر من خمسة أشهر وهي معرضة «لخطر التعفن».
وأشار إلى قلق منسق الشؤون الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ مارك لوكوك حيال عدم تمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المطاحن في الحديدة منذ سبتمبر (أيلول) 2018، واستهداف صومعتين في مناطق تحت سيطرة الحكومة الشرعية بقذائف الهاون نتج عنه احتراق حبوب تكفي لإطعام مئات الآلاف من الناس مدة شهر كامل.
ولفت إلى سلسلة من الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومنها تجنيد الأطفال، واستهداف وتفجير مخيمات النازحين، ونهب المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، وزراعة الألغام بصورة عشوائية في الأماكن الآهلة، وتكرار هذه الأفعال غير المسؤولة. وأهاب الربيعة بالأمم المتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي للوقوف بحزم أمام هذه الجرائم التي تقدم عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتنتهك فيها مبادئ القانون الدولي، وحقوق الإنسان، داعيا إياها لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات والتجاوزات غير المبررة واستهتارها الشنيع بحياة البشر الذين هم في أشد الحاجة للغذاء.
ويشهد اليمن أكبر العمليات الطارئة التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في أي مكان بالعالم، إذ تستهدف توفير الغذاء لنحو 12 مليون شخص شهريا من الأكثر ضعفا وتضررا بانعدام الأمن الغذائي. ويقول برنامج الأغذية العالمي إن هذا المستوى من الاستجابة حيوي لمنع انزلاق اليمن إلى هاوية المجاعة إذ يواجه نحو 20 مليون يمني نقصا حادا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018، إذ يحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.
وعلى الرغم من توفير المساعدات، فإن نحو 16 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم. ومن دون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف يمني المجاعة. وأكد البرنامج في أحدث تقاريره أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن من صنع الإنسان وشدد على الحاجة لاتخاذ تدابير عاجلة لضمان استقرار الأسعار وإعادة بناء قدرات اليمن لتأمين أساسيات الحياة.
ويعاني أكثر من مليوني طفل يمني من سوء التغذية. ويموت طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين. وتعزى نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية الحاد. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن نصف أطفال اليمن يعانون من التقزم، بسبب سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل وتطور مخه بشكل لا يمكن علاجه بما سينعكس بصورة سلبية على قدرة اليمن على الإنتاج في المستقبل.
وكان البرنامج يعتزم توسيع نطاق جهوده ليصل إلى 620 ألف طفل و710 نساء حوامل ومرضعات في يناير (كانون الثاني) بالمواد التغذوية المنقذة للحياة. وقال البرنامج إن عدم توفر الموارد الكافية والوصول الآمن، سيمنعه من الوصول إلى الأطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر.
واقترح الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في رسالة إلى كبير المراقبين الأمميين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد فتح مسارات جديدة للوصول إلى مخازن القمح شرق الحديدة عبر الساحل إذا أصر الحوثيون على الاستمرار في منع وصول طواقم الأمم المتحدة وفتح الطرق من الميناء باتجاه جنوب وشرق مدينة الحديدة.
وأوضح الفريق الأممي أن القوات الحكومية قامت من جهتها بفتح جميع الممرات المؤدية إلى مخازن الأغذية في مطاحن البحر الأحمر، شرق المدينة، في سياق مبادرة أحادية.
ويرفض الحوثيون منذ خمسة أشهر وصول الفرق الإغاثية إلى مخازن القمح الموجودة في مناطق سيطرة القوات الحكومية، كما يقصفون صوامع التخزين من وقت لآخر؛ وهو ما تسبب في احتراق نحو 20 في المائة من القمح الموجود الذي يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
ومن المقرر أن يستأنف الجنرال لوليسغارد هذا الأسبوع الاجتماعات مع ممثلي الفريق الحكومي وممثلي الحوثيين في الحديدة على متن السفينة الأممية الموجودة قبالة ميناء الحديدة، وذلك قبيل جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن. وكان كبير المراقبين الدوليين نصح الميليشيات الحوثية بالموافقة على خطته لإعادة الانتشار وفتح الممرات الآمنة في الحديدة تنفيذا لاتفاق السويد الذي ما زال حبرا على ورق رغم مرور أكثر من شهرين على توقيعه، بسبب تعنت الجماعة ومراوغاتها المستمرة. وتدور شكوك متزايدة في جدية الجماعة الحوثية في تنفيذ الاتفاق في ظل التحركات الميدانية لها من أجل تعزيز تحصيناتها في المدينة وإقامة الحواجز في الشوارع وحفر الخنادق والأنفاق.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».