عربيان وإثيوبية في قمة لائحة حزب {ميرتس} الإسرائيلي

في الوقت الذي تتصاعد فيه الأجواء العنصرية ضد المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، بتحريض من القيادة اليمينية الحاكمة، و«العنصرية البيضاء» ضد ذوي البشرة السمراء، انتخب أعضاء حزب ميرتس، وهو صهيوني يساري اشتراكي، ممثلين عربيين وممثلة عن اليهود الإثيوبيين في قمة لائحته الانتخابية.
ففي الانتخابات الداخلية للحزب، التي أعلنت نتائجها صباح أمس (الجمعة)، فاز في المرتبات الأولى، التي تعتبر واقعية وشبه مضمونة، كل من رئيسة الحزب، تمار زندبرغ في المكان الأول، والنائب الحالي إيلان غيلؤون في المكان الثاني، تليه النائبة الحالية ميخال روزين، فالنائب العربي عيساوي فريج في المكان الرابع، والمربي والناشط الاجتماعي علي صلالحة في المكان الخامس، والناشطة ذات الأصول الإثيوبية، مهراتا رون باروخ، في المكان السادس. كما انتخب الناشط القيادي في حركات السلام، موسي راز، للمكان السابع.
وكانت هذه الانتخابات قد جرت على طريقة «البرايمريز»، التي ينتخب فيها الكل الكل، أي جميع أعضاء الحزب البالغ عددهم 21 ألف شخص. وشارك في التصويت نحو 83 في المائة من المنتسبين للحزب؛ مما اعتبر دليلاً على قلق الأعضاء على مصير حزبهم. فجميع استطلاعات الرأي تشير إلى أن الحزب سيفقد كمية غير قليلة من أصواته، بسبب الالتفاف الجماهيري الواسع حول حزب الجنرالات، تعبيراً عن رغبة اليسار والوسط في إسقاط حكم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأعربت رئيسة حزب «ميرتس»، تمار زندبرغ، عن اعتزازها بالقائمة قائلة: «هذه هي قائمة يهودية - عربية متنوعة ومثيرة». وأضافت: «في الوقت الذي أبعد حزب (العمل) العربي الوحيد من صفوفه، فإن النائب عيساوي فريجي يحتل المكان الثالث عندنا وللمرة الثانية على التوالي»، كما تم انتخاب مربٍ درزي حقق إنجازات كبيرة كمدير لمدرسة في بيت جن، فجعلها تحقق أكبر إنجازات، وتفوز سنة بعد أخرى كأفضل مدرسة في إسرائيل».