القوات الأفغانية تواصل الضغط على {طالبان}

TT

القوات الأفغانية تواصل الضغط على {طالبان}

أعلنت القوات الأفغانية تمكنها من قتل 37 من قوات طالبان وجرح أربعة عشر آخرين في عمليات شملت مناطق مختلفة في أفغانستان أول من أمس، حيث تحاول القوات الحكومية مواصلة هجماتها وعملياتها في عدة ولايات كما قالت وزارة الدفاع الأفغانية. وحسب بيان صادر عن الوزارة فإن قوات الجيش الأفغاني شنت 11 غارة وعملية كبرى، و79 غارة للقوات الخاصة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أسفرت عن مقتل سبعة وثلاثين من قوات طالبان وجرح أربعة عشر آخرين حسبما ذكره البيان. وشملت عمليات الجيش إحدى عشرة ولاية من أصل 34 ولاية أفغانية، حيث قتل عشرون من قوات طالبان وجرح عشرة آخرون في مديريتي أندار وقره باغ في ولاية غزني. وكانت القوات الأفغانية مدعومة بقوات حلف الأطلسي زادت من هجماتها للسيطرة على مناطق جديدة من قوات طالبان خلال فصل الشتاء وقبل بدء طالبان عمليات الربيع السنوية التي تمكن قوات طالبان من استعادة زمام المبادرة والسيطرة على مناطق جديدة من القوات الحكومية.
وقال بيان وزارة الدفاع الأفغانية أن عشرة من مقاتلي طالبان لقوا مصرعهم على أطراف مدينة ترينكوت مركز ولاية أروزجان وسط أفغانستان خلال غارة شنتها قوات حلف الأطلسي بالتعاون مع القوات الحكومية، فيما قتل خمسة من طالبان في مديرية صياد في ولاية ساريبول الشمالية. وحسب بيان الوزارة فإنه تم تدمير ثلاث ناقلات ودراجتين ناريتين لمقاتلي طالبان، إضافة إلى تدمير مخبأ كانوا يستخدمونه. وأشار بيان وزارة الدفاع الأفغانية إلى اشتباكات مع قوات طالبان في ولاية لغمان شرق العاصمة كابل وولاية ننجرهار على الحدود مع باكستان. وكان سلاح الجو الأفغاني شن 75 غارة جوية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية حسب بيان وزارة الدفاع. وتأتي العمليات المتزايدة للقوات الأفغانية بعد الحديث عن تقدم أحرزته مفاوضات المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد مع ممثلي طالبان في الدوحة.
والتقى الرئيس الأفغاني أشرف غني في ميونيخ على هامش مؤتمر لحلف شمال الأطلسي مع المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد حيث تحدثا عن الخطوات القادمة لعملية السلام في أفغانستان وإمكانية عقد لويا جركا (المجلس القبلي الكبير) في أفغانستان لإيجاد إجماع بين الأفغان على عملية السلام بالطريقة التي تريدها الحكومة الأفغانية.
وحسب بيان صادر عن مكتب الرئيس أشرف غني فإن خليل زاد أكد له تعهد الولايات المتحدة بالعمل على تسهيل عقد اتفاق سلام أفغاني تحت مظلة الحكومة الأفغانية. وسعى باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي لطمأنة شركاء بلاده في حلف شمال الأطلسي وقال إن أي سحب محتمل للقوات الأميركية من أفغانستان سيكون بالتنسيق معهم. وعقد مسؤولون أميركيون عدة جولات من المحادثات مع حركة طالبان في قطر منذ العام الماضي فيما يعتبر على نطاق واسع أكثر مساعي السلام جدية في الحرب المستمرة منذ 17 عاما.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.