الهلال والأهلي في مهمة «عربية» حاسمة أمام الاتحاد السكندري والوصل

يسعى الهلال السعودي لتخطي ضيفه الاتحاد السكندري المصري مساء اليوم في مواجهة ذهاب ربع نهائي كأس بطولة زايد للأندية العربية في العاصمة السعودية الرياض، بينما يحل شقيقه الأهلي ضيفاً على الوصل الإماراتي في أبوظبي ضمن نفس الدور.
ويدخل الهلال صاحب الأرض والجمهور هذه المواجهة بمعنويات عالية بعد الانتصارات المتلاحقة التي حققها في الدوري المحلي وتصدره للترتيب بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه، ولن يبتعد الفريق عن الأسماء التي شاركت في الجولة الأخيرة خصوصاً من الأسماء المحلية بالإضافة إلى الخماسي الأجنبي المسموح بمشاركتهم في هذه البطولة، وسيكون على رأسهم الفرنسي غوميس والعماني علي الحبسي والبرازيلي إدواردو بالإضافة إلى البيروفي أندريه كاريلو.
وكان الكرواتي زوران المدير الفني للجديد للهلال أحدث تغييرات واسعة على النهج الفني للفريق مع احتفاظه بغالبية العناصر الأساسية التي شاركت في المباريات الماضية، من خلال وجود العماني علي الحبسي في حراسة المرمى، وفي متوسط الدفاع الثنائي علي البليهي وموليش، ومحمد البريك وياسر الشهراني على ظهيري الجنب، ومحمد كنو وعبد الله عطيف في الساتر الدفاعي الأول، وعلى الأطراف الهجومية كاريلو ونواف العابد، فيما يتولى إدواردو مهمة صناعة اللعب وإمداد غوميس المهاجم الوحيد بالكرات، ويشكل ظهيرا الجنب البريك والشهراني قوة هجومية ضاربة مع الدوسري وكارليو، ودائماً ما تأتي الأفراح الهلالية من الكرات العرضية المرسلة داخل منطقة الجزاء.
ويحتفظ الكرواتي بأسماء قادرة على صناعة الفارق الفني على قائمة البدلاء خصوصاً في النواحي الهجومية، والمتمثلة بوجود سالم الدوسري ومحمد الشلهوب وناصر الدوسري وهتان باهبري، ودائماً ما يصنع البدلاء الهلاليون الفارق الفني متى ما أتيحت لهم الفرصة بالمشاركة في شوط المباراة الثاني، ويمثل محمد الشلهوب لاعب الخبرة ثقل فني واضح في خط المنتصف، وساهم في حسم الكثير من المباريات في الدوري المحلي بعد مشاركته في شوط المباراة الثاني، وسيكون من أهم الأوراق الفنية التي يحتفظ بها المدير الفني لأصاب الأرض.
وعلى الجانب الآخر، يطمح الضيوف في الخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير قبل مواجهة الإياب، حيث يحتل الفريق المصري المركز العاشر على سلم ترتيب الدوري المحلي وحقق في آخر جولة انتصارا ثمينا أبعده عن مناطق الخطر في مؤخرة الترتيب، ويأمل المصري حلمي طولان المدير الفني للفريق بإيقاف القوة الهجومية الهلالية الضاربة بالمتاريس الدفاعية التي يعتمد عليها في المواجهات الكبرى، بعدما نجح في تخطي الترجي التونسي في الدور 32 من هذه البطولة وأتبعه بالزمالك المصري متصدر ترتيب الدوري المحلي، قبل أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل ويدك حصون الأهلي المصري في الدوري برباعية.
ويعتمد المدير الفني للضيوف في نهجه التكتيكي على إغلاق كافة المساحات الخلفية بوجود كريم الديب ومحمد بازوكا وويلسن ورمزي خالد في الخطوط الدفاعية، ويعتمد على ثلاثة لاعبين في منطقة محور الارتكاز لمساندة ظهيري الجنب حيث يتولى رزاق سيسيه مهمة الربط بين الخطوط الأمامية والخلفية وبجانبه نور السيد وعاشور الأدهم، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي يقف خلفها محمد ناجي وخالد الغندور، ويبقى خالد قمر المهاجم القناص وحيداً في خط المقدمة لترجمة الكرات العرضية المرسلة من ظهيري الجنب داخل منطقة الجزاء.
وفي دبي الإماراتية، يطمح الأهلي السعودي لتخطي كبواته الأخيرة في الدوري المحلي بعدما ابتعد عن المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين لخسارته من النصر في الجولة الأخيرة، ويخشى السعوديون من تأثير استقرار فريقهم بعد إقالة الأرجنتيني باولو غويدي والاستعانة بالأوروغوياني فوساتي لقيادة الأهلي فيما تبقى من منافسات الموسم، ويمتلك المدرب الأهلاوي الجديد خبرة واسعة في الملاعب العربية والخليجية، وستكون مواجهة هذا المساء بمثابة الاختبار الحقيقي للمدرب الأهلاوي الجديد، وعن قدرته في الوصول بفريقه إلى نهائي البطولة.
ويملك الضيوف هجوما مرعبا بوجود الثنائي ديجانيني وعمر السومة، بالإضافة إلى الروماني عبد الفتاح عسيري وسلمان المؤشر اللذين ظهرا بصورة رائعة، خصوصاً عسيري الذي لفت الأنظار بفضل أهدافهم الحاسمة وقدرته على صناعة الفرص المحققة لزملائه اللاعبين، فيما شكل سلمان المؤشر جبهة هجومية من الجهة اليسرى بفضل تناغمه مع المصري محمد عبد الشافي، إلا أن دفاع صاحب الضيافة عانى كثيراً من قلة الانسجام والأخطاء المتكررة التي سلبت الفريق الكثير من النقاط التي أبعدتهم عن المنافسة على بطولة الدوري السعودي للمحترفين، وسيعمل فوساتي على معالجة الأخطاء التي صاحبت مباراة النصر الدورية الأخيرة وتسببت في خسارتهم على أرضهم وبين جماهيرهم.
في الجهة المقابلة، يدخل أصحاب الأرض والجمهور وهم ليسوا بأفضل حالاتهم بعد خسارتهم في الجولة الأخيرة بالدوري المحلي من بني ياس، والتي قربتهم كثيراً من دوامة الهبوط والصراع على البقاء، حيث يحتل الفريق الإماراتي المركز الـ11 على سلم الترتيب قبل نهاية القسم الأول من الدوري.
ويدرك الروماني ريجكامب قوة الضيوف، ولن يجازف في النواحي الهجومية وترك المساحات أمام هجوم الفريق السعودي، حيث سبق وأن عمل الروماني في الملاعب السعودية عندما كان مدرباً لنادي الهلال السعودي في فترة سابقة، وسيحدث الكثير من التغييرات على قائمته الأساسية التي اعتمد عليها في المباريات الأخيرة.