4 آلاف متسابق من 75 دولة في ماراثون الأهرامات بمصر

بمشاركة 3 وزراء لتنشيط السياحة الرياضية

مشاركون في الماراثون
مشاركون في الماراثون
TT

4 آلاف متسابق من 75 دولة في ماراثون الأهرامات بمصر

مشاركون في الماراثون
مشاركون في الماراثون

شارك وزير الآثار المصري الدكتور خالد العناني، ووزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، والأمين العام للمجلس العالي للآثار الدكتور مصطفى وزيري، في ماراثون الأهرامات، الذي تم تنظيمه أمس، في منطقة أهرامات الجيزة تنشيطاً للسياحة الرياضية في مصر.
وقد شارك الوزراء المتسابقون في بداية رحلة الماراثون، وقام الوزراء بتسليم الجائزة للمتسابق الذي فاز بالمركز الأول وهو بطل أوليمبي من أستراليا، وحرص الفائزون والمتسابقون على التقاط الصور التذكارية مع الوزراء.
وقد شارك في ماراثون هذا العام نحو 4000 متسابق جاءوا إلى مصر من 75 دولة حول العالم خصيصاً للمشاركة في ذلك السباق، الذي تضمن الجري مسافة 42 و21 و10 كيلومترات. وأكد المشاركون أن «الماراثون رسالة أمن للعالم كله».
وعبر وزير الآثار عن سعادته بانطلاق الماراثون، في رحاب منطقة آثار الهرم، قائلاً إن تلك الفعاليات تؤكد أن زيارة المواقع والمتاحف الأثرية ليست للمشاهدة فقط؛ بل لها دور أكبر بكثير لتعريف الناس بالحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى الترويج للمواقع في مصر، وإرسال رسائل للعالم أجمع بدور مصر الثقافي والفني والرياضي.
بينما أعربت الدكتورة المشاط عن سعادتها للمشاركة في هذا الحدث الرياضي، مؤكدة أن الوزارة تدعم جميع الجهود التي تسعى للترويج للسياحة المصرية، مشيدة بالتنظيم الجديد الذي شهدته مقدمة الشكر لكل القائمين على التنظيم وخاصة الشركة المنظمة.
ونوهت المشاط إلى أهمية هذا الحدث الذي يمزج ما بين السياحة الثقافية والرياضية، متمنية أن تشهد الفترة المقبلة تنظيم المزيد من هذه الفعاليات المختلفة والأفكار الجديدة التي تلفت الأنظار إلى الأماكن السياحية في مصر. موضحة أن السياحة الرياضية أصبحت نمطاً مهماً يجذب شرائح متنوعة وجديدة من السائحين والشباب حول العالم، مؤكدة أن تنظيم مصر لمثل هذه الفعاليات يساهم في وضع أجندة ترفيهية لمصر مليئة بالأحداث الثقافية والرياضية والفنية التي تجذب السائحين على مدار العام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».