رباعية الفيصلي «الدراماتيكية» تفجر غضب الاتفاقيين

جوانكا: لا أصدق ما حدث... وتسجيلي هدفين لم يعد يعني لي شيئاً

لاعبو الاتفاق فرطوا في فوز بمتناول اليد أمام الفيصلي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الاتفاق فرطوا في فوز بمتناول اليد أمام الفيصلي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رباعية الفيصلي «الدراماتيكية» تفجر غضب الاتفاقيين

لاعبو الاتفاق فرطوا في فوز بمتناول اليد أمام الفيصلي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الاتفاق فرطوا في فوز بمتناول اليد أمام الفيصلي (تصوير: عيسى الدبيسي)

أثارت الخسارة الرباعية التي تعرض لها الاتفاق على يد الفيصلي، أول من أمس، ردود فعل غاضبة بين أنصار النادي، زاد من شدتها تعرض شباك الفريق لثلاثة أهداف خلال «10» دقائق قلبت تقدمه 3 - 1 إلى خسارة قاسية.
وكان الفيصلي قلب تأخره أمام مستضيفه الاتفاق إلى رباعية مثيرة (4 - 3) في الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي جمعهما ضمن منافسات الجولة 20 من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وافتتح أصحاب الأرض التسجيل عن طريق جوانكا بهدفين على التوالي، قبل أن يقلص الكويتي فهد الأنصاري النتيجة، وفي شوط المباراة الثاني أضاف محمد الكويكبي هدف التعزيز لفريقه الاتفاق، وعاد بريرا مهاجم الفيصلي بفريقه لأجواء المباراة من جديد من «علامة الجزاء».
وكانت المباراة تتجه لانتصار اتفاقي صريح، بيد أن فهد الأنصاري عدل النتيجة في الوقت بدل الضائع، قبل أن يرسل لويس غوستافو قذيفة بعيدة المدى لتسكن شباك الاتفاق.
وارتفع رصيد الفيصلي إلى 27 نقطة وقفز للمركز السابع، بينما تجمد رصيد الاتفاق عند 27 وتراجع للمركز الثامن.
وعانى الاتفاق من ثغرة دفاعية منذ بداية الموسم كلفته الخسارة في كثير من المباريات، لكن حارسه الجزائري رايس مبولحي تصدى لكثير من الأهداف وأنقذ فريقه من فرص محققة كادت تودي به في خسائر أكبر.
ورغم ذلك، فإن إدارة النادي اكتفت خلال الفترة الشتوية باستعارة اللاعب عبد الله الحافظ من الهلال وهو الغائب لفترة طويلة عن أجواء المباريات نتيجة الإصابة القوية التي تعرض لها قبل أشهر.
وأثار الاتفاق الجدل بضم التونسي أحمد العكايشي لدعم خط الهجوم رغم أن هذا الخط يعد من أفضل خطوط الفريق من حيث الأرقام ووجود الأسماء، وفي مقدمتهم اللاعب الأرجنتيني جوانكا الذي ينافس بقوة على نيل لقب هداف الدوري لهذا الموسم بعد أن سجل هدفين في المباراة الأخيرة.
ومع إصرار الإدارة على أن تعاقداتها أو تحركاتها؛ الشتوية تحديدا، جاءت بطلب من مدرب الفريق الإسباني سيرخيو بيرناس، فإن استمرار المشكلات الدفاعية يقع على عاتق المدرب الذي حل بديلا للأوروغوياني ليوناردو راموس الذي تمت إقالته بعد التراجع المفاجئ في نتائج الفريق منتصف الدور الأول من الدوري.
وبالعودة إلى وضع الاتفاق، فقد خسر الفريق 8 نقاط في المباريات الثلاث الأخيرة أمام فرق تصارع على الابتعاد عن خطر الهبوط، مثل أحد والفيحاء، أو من فرق الوسط مثل الفيصلي، وهذه النتائج تشير إلى خلل كبير في منظومة عمل كرة القدم في النادي.
ويوجه اللوم مباشرة لإدارة النادي التي تقضي موسمها الأخير في قيادة الاتفاق برئاسة خالد الدبل بأنها تفتقر الخبرة الكافية من أجل اختيار أفضل الأسماء للقيادة الفنية والإدارية وحل المشكلات التي يتعرض لها النادي، وتحديدا الفريق الأول لكرة القدم، مع ترقب الاتفاقيين أن تنهي هذه الإدارة مهامها وقد حققت جزءا من وعودها بعودة الفريق مجددا إلى منصات التتويج.
ومن المؤكد أن التراجع في بطولة الدوري يجبر الإدارة على تركيز جهودها على بطولة كأس الملك بهدف تحقيق اللقب الذي يمكن من خلاله عودة الفريق للمشاركات الخارجية؛ وتحديدا بطولة دوري أبطال آسيا التي سبق للاتفاق أن شارك فيها قبل هبوطه لدوري الأولى قبل أن يصعد مجددا إلى مكانه المعهود في الموسم الأول من عهد هذه الإدارة التي نالت التزكية في انتخابات 2015.
وعموما؛ يملك الاتفاق كثيراً من الأسلحة التي قد تسهم في عودة هيبته داخل أرض الملعب؛ حيث يبدو مكتمل الصفوف، عدا اللاعب برايان اليمان الذي طرد في مباراة أحد نتيجة تصرف مفاجئ من اللاعب تم على أثره إيقافه 5 مباريات، فضلا عن أن عودته لن تكون بذلك التأثير الذي يراه بعض أنصار الاتفاق، وقبل ذلك الإدارة التي عبرت عن استيائها من قرار إيقافه وعدّته قاسياً من حيث حجم العقوبة.
وكان كريستيان جوانكا، لاعب الاتفاق أعرب عن دهشته من هزيمة فريقه 3 - 4، وقال عقب المباراة: «حتى الآن أنا لا أصدق ما حدث، عندما نفوز ونحافظ على مستوانا لنهاية اللقاء نحصد النقاط الثلاث». وأضاف: «لم نكمل المباراة بمستوى جيد حتى النهاية، وبالنسبة لتسجيلي هدفين، فلا يعني لي شيئاً بعدما خسر الفريق».
في سياق متصل، أوضح اللاعب محمد الكويكبي أن زملاءه حاولوا الحفاظ على الأهداف التي سجلوها، إلا إن التوفيق لم يحالفهم. ووعد الكويكبي جماهير الاتفاق بالتعويض في قادم المباريات. وبخصوص استمراره مع الاتفاق من عدمه علق الكويكبي بقوله: «لا يزال لدي عامان في عقدي».


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».