درس برليني

• ترجم لي صديق ألماني بعض ما تناولته الصحافة الألمانية حول موضوع مبدأ المساواة بين المخرجين والمخرجات؛ ما نجم عنه عرض سبعة أفلام لمخرجات معظمها مخيب للآمال. رئيس المهرجان في عامه الأخير دييتر كوزليك، رد على المنتقدين بالقول إن اختيار الأفلام لم يتم لسبب التنويع، بل لقيمة كل منها.
• إنه كلام غير صائب من حيث إن المهرجان احتفى، إعلامياً، بمبدأ المساواة، ولم يذكر حينها أن اختياراته من الأفلام النسائية تمّـت على غير هذا المبدأ. كذلك من حيث إن معظم الأفلام النسائية السبعة لم تكن بالمستوى المطلوب.
• كنت أول من تنبأ بالمستوى المتواضع لأفلام هذه الدورة حتى من قبل أن أشاهد فيلماً واحداً منها. المكتوب يُقرأ من عنوانه. وكنت كذلك أول من أشار إلى أن إشراك أفلام تتبع نظاماً غير نظام القيمة الفنية، بل نسبة لمحاولة تحقيق معادلة ما ليس الوسيلة لإدارة مهرجان ناجح.
• لكن الحقيقة الإضافية هي أن الكثير من الأفلام الرجالية لم تكن أيضاً على مستوى جيد، ناهيك عن مبهر. هذا ما يؤكد أن المشكلة كانت في الأساس واحدة من اثنتين: سوء اختيار بين ما تم التقدم به أو سوء الأفلام التي تقدّمت لترشح نفسها للمسابقة.
• هذا لا يعني مطلقاً أن المهرجان لم يكن يستحق الحضور، ولا أن الضعف النسبي للأفلام هو دومينو جر وراءه هواناً في كل نواحيه.