أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ اليوم (الأربعاء) أنه سيجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع، في إطار جهود إنقاذ معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموشكة على الانهيار.
وسيلتقي الرجلان في مؤتمر ميونيخ الأمني الذي ينطلق بعد غد الجمعة، فيما يحاول الناتو إقناع موسكو بالتخلي عن نظام صاروخي جديد يقول الحلف إنه ينتهك المعاهدة.
وبدأت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر عملية الانسحاب من المعاهدة ردا على نشر موسكو نظام "9 أم 729" الصاروخي، مما دفع روسيا إلى إعلان انسحابها من المعاهدة.
وصرح ستولتنبرغ لدى وصوله إلى اجتماع وزراء الدفاع الأطلسيين في بروكسل: "أتوقع لقاء الوزير لافروف في ميونيخ، وأعتقد أنه من المهم التحاور مع روسيا، خصوصاً عندما نواجه العديد من القضايا المختلفة كالتي نواجهها اليوم".
ولن يبدأ سريان الانسحاب الأميركي من المعاهدة قبل أغسطس (آب)، ما يتيح فرصة ستة أشهر لإنقاذها. إلا أنه من غير المتوقع أن يحدث ذلك، وقال ستولتنبرغ أمس (الثلاثاء) إن الناتو يخطط "لمستقبل من دون المعاهدة وبعدد أكبر من الصواريخ" الروسية.
وأثار احتمال انهيار المعاهدة التي تحظر الصواريخ التي تطلق من البر على مدى يتراوح ما بين 500 و5500 كيلومتر مخاوف من سباق تسلح جديد في أوروبا. إلا أن ستولتنبرغ قال إن الحلف لا يعتزم نشر "أنظمة صاروخية برية جديدة في أوروبا".
ووقع المعاهدة عام 1987 الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف الذي شن اليوم هجوما قاسيا على واشنطن بسبب قرارها الانسحاب من المعاهدة، واتهمها في مقال نشرته صحيفة "فيدوموستي" الروسية بالتخلي عن الاتفاق "لتحرير نفسها من أي قيود في مجال الأسلحة، والحصول على التفوق العسكري المطلق".
ستولتنبرغ سيلتقي لافروف للبحث في مصير معاهدة «النووي المتوسّط»
ستولتنبرغ سيلتقي لافروف للبحث في مصير معاهدة «النووي المتوسّط»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة