مجلس أعلى لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشباب في السعودية

وافق مجلس الشورى على إنشاء مجلس أعلى للشباب يتولى الإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشباب ومتابعة خططها وتنسيق الجهود والبرامج بين القطاعات المختلفة، مطالبا الجهات المعنية وذات العلاقة بالاستراتيجية التزام ما ورد فيها وتوفير متطلباتها المالية والبشرية كافة.
وشملت الاستراتيجية ثمانية محاور، وهي: التعليم، والتدريب، والعمل، والصحة، والثقافة، والإعلام، والاتصالات، وتقنية المعلومات. وناقشت الجوانب كافة المتعلقة بتأهيل الشاب في سوق العمل، انطلاقا من تطوير جودة التعليم، ومواءمة مخرجات التعليم والتدريب للواقع الفعلي لسوق العمل.
وأوضح الدكتور خالد العواد، عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، أن المجلس وافق على مشروع الاستراتيجية الوطنية للشباب بعد أن ناقشها في جلستين ماضيتين، في ضوء تقرير اللجنة التي درست الاستراتيجية دراسة شاملة ومعمقة.
وأكد العواد ضرورة تعاون مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بمحاور الاستراتيجية، مع ضرورة تخصيص الميزانيات المالية الكافية، سواء من الجهة المشرفة على تنفيذ الاستراتيجية، أو الجهات المتعاونة على تنفيذ برامج الاستراتيجية وأنشطتها مع ضمان استدامة الدعم المالي على المدى القصير والمتوسط والبعيد وحددت الاستراتيجية عددا من القضايا التي تهدف إلى معالجتها، في مقدمتها البطالة، حيث تهدف إلى تمكين الشباب من الحصول على فرصة عمل مناسبة، تنسجم مع ميولهم وقدراتهم واختصاصهم العلمي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشكل فيه الاستراتيجية الوطنية للشباب عنصرا أساسيا لاستيعاب متطلبات فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 24 عاما، وهم يشكلون النسبة الأعلى في المجتمع السعودي، ويعد متوسط نمو الشباب في المملكة هو الأعلى على مستوى العالم.
وبين الدكتور العواد أن إعداد مشروع الاستراتيجية انطلق في عام 1431هـ بتشكيل لجنة فنية استشارية برئاسة وزارة الاقتصاد والتخطيط، وعضوية كل من: وزارة الداخلية، ووزارة التربية والتعليم، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة الثقافة والإعلام، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة، ووزارة العمل، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وأضاف: «اللجنة رفعت تقريرها إلى مجلس الشورى، حيث أجرى المجلس عددا من التعديلات على مشروع الاستراتيجية، منها إظهار الهوية الوطنية الإسلامية لهذه الاستراتيجية، والتعامل مع الفئة المستهدفة على أنها ثلاث فئات، وهي فئة المرحلة الثانوية، وفئة المرحلة الجامعية، وفئة ما بعد المرحلة الجامعية، والسعي لإعداد القيادات الشابة بشكل بارز».
وعقدت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب41 ورشة عمل مع الشباب ذكورا وإناثا، في 23 مدينة ومحافظة بمختلف مناطق المملكة، شارك فيها أكثر من 1200 شاب وفتاة، بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وبعض الجهات الحكومية والأهلية. كما عقدت اللجنة 8 حلقات نقاش مع الخبراء والمختصين بشؤون الشباب في مقر وزارة الاقتصاد والتخطيط بمشاركة 40 خبيرا وأكاديميا في المجالات ذات العلاقة بمحاور الاستراتيجية.