القرقاوي لـ «الشرق الأوسط»: الرقمنة والذكاء الصناعي أهم مفاصل حكومات المستقبل

رئيس {القمة العالمية للحكومات} أكد أهمية استعداد الدول للفضاء التقني

محمد القرقاوي رئيس {القمة العالمية للحكومات}
محمد القرقاوي رئيس {القمة العالمية للحكومات}
TT

القرقاوي لـ «الشرق الأوسط»: الرقمنة والذكاء الصناعي أهم مفاصل حكومات المستقبل

محمد القرقاوي رئيس {القمة العالمية للحكومات}
محمد القرقاوي رئيس {القمة العالمية للحكومات}

وضعت القمة العالمية للحكومات جهودها كمنصة عالمية لتطوير العمل الحكومي، وذلك وفقاً لما حصدته من نتائج ومكتسبات خلال الدورات السبع الماضية، بما فيها الدورة التي اختتمت أعمالها أمس، وفقاً لما ذكره محمد القرقاوي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات.
وتطرق القرقاوي في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى أن القمة تبحث حول أكثر الأسئلة الملحة في التحولات الكبرى التي سيشهدها العمل الحكومي، وكيف يمكن أن تسهم النقاشات في توضيح صورة المستقبل بما يتعلق بالحكومات، إضافة إلى طرحه عدداً من المواضيع والتجارب الحكومية التي شاركت في القمة:
> ما المختلف في الدورة السابعة من القمة العالمية للحكومات؟ وما الذي تضيفه إلى منجزات الدورات السابقة من القمة؟
- تكرس القمة العالمية للحكومات، في دورتها السابعة، النهج الذي أسست له في الدورات الست السابقة، لجهة استشراف مستقبل العمل الحكومي، كما تواصل البناء على النتائج والمكتسبات التي تحقّقت خلال السنوات الماضية، إلى جانب مواصلة البحث عن أسئلة المستقبل الملحة، مثل: ما هي التحولات الكبرى التي سيشهدها العمل الحكومي في ضوء التغيرات الكبرى والمتسارعة التي تشهدها البشرية؟ وهل حكوماتنا مستعدة للتعامل مع القادم؟ ما هو شكل العمل مستقبلاً في شتى القطاعات؟ وما هي الوظائف التي ستختفي من «الكادر الوظيفي» في المؤسسات؟ وما هو شكل التعليم؟ وما هي المهارات والمواهب التي سنبحث عنها والتي ستسعى حكومات المستقبل إلى اقتناصها؟ وكيف سيتم تقديم الخدمات الطبية والصحية؟ وكيف ستدير الحكومات مدن المستقبل؟ وما الذي ينتظره مواطن المستقبل من حكومته؟ كل هذه التساؤلات الملحة وغيرها مطروحة على منصة القمة التي تعد أكبر مختبر عالمي لمناقشة التجارب العالمية في العمل الحكومي بمشاركة أكثر من 140 حكومة و30 منظمة أممية و600 متحدث بين رؤساء حكومات وخبراء ومفكرين وباحثين يشاركون في أكثر من 200 جلسة حوارية وتفاعلية، يبحثون من خلالها عن سبل الارتقاء بواقع البشرية وتحسين جودة الحياة، والعمل على خلق مجتمعات رفاه، وجسر الفجوة التنموية بين الشعوب بما يسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار والسلم المجتمعي. وإذا كان من عنوان رئيسي لقمة العام فهو العودة إلى أساس العمل الحكومي، وهو الإنسان، فأجندة القمة تتبنى الإنسان كمحور أساسي للبرامج الحكومية بالمعنى التنموي والخدمي، بحيث تحرص القمة من خلال جلساتها ونقاشاتها ومنتدياتها إلى استشراف أهم القضايا والتحديات التي تواجه البشرية واستعراض أبرز الاتجاهات الحكومية والاستعداد لها، عملاً بمقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن «أفضل وسيلة لبناء المستقبل هي بسبر أغواره، واستكشاف فرصه والاستعداد لتحدياته».
> كيف يمكن أن تساعد القمة العالمية للحكومات في إيجاد حراك لفهم الطبيعة الدولية للمتغيرات وكيفية التعامل معها؟
- يمكن القول إن القمة العالمية للحكومات هي أكبر تجمع من نوعه للخبرات في المنطقة والعالم، الذين يسعون إلى استشراف أدوات وآليات العمل الحكومي في المستقبل، وتحديد أبرز المتغيرات والاتجاهات العالمية في هذا المجال، بحيث يمكن الاستفادة مما يضعونه على طاولة القمة من تجارب ورؤى وقصص نجاح، تساهم جميعها في تحديد القضايا والمشاكل الملحة التي تواجه المجتمعات، ورصد معوّقات التنمية، وحصر أهم التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الدول والحكومات والإحاطة بالتطورات المتسارعة، ومواكبة أحدث التحولات والمستجدات خاصة في مجال التكنولوجيا ورسم الخطط والاستراتيجيات المستقبلية بناء على ذلك.
> تتسارع المتغيرات العالمية، ومع التقنيات المستجدة أصبحت سمة «التغيير» مطلباً... إلى أي مدى تشكل التكنولوجيا عاملاً ملحاً وأساسياً في العمل الحكومي الجديد؟
- اليوم، لم تعد التطورات التقنية المتسارعة يُنظر إليها بمعزل عن آليات العمل الحكومي، بل إن التكنولوجيا باتت مقياساً للحكم على التجارب الحكومية المبتكرة ذات القابلية للتطور والتحديث المضطرد، الحريصة على تبني تقنيات المستقبل. علينا أن نفهم أن التكنولوجيا في حكومة المستقبل ليست عاملاً مساعداً أو تكميلياً بل أصبحت عاملاً رئيسياً، ومحركاً، ومسرعاً، ومحفزاً، ومطوّراً، وعنصراً متكاملاً مع عناصر البنية المؤسسية للحكومة، من القاعدة إلى القمة. إن حكومة المستقبل، التي دخلنا فصولها التمهيدية اليوم، هي حكومة مفاصلها الأتمتة والرقمنة والذكاء الصناعي. بل إن دول وجمهوريات المستقبل هي دول وجمهوريات رقمية بالكامل، وعلينا من الآن أن نستعد لهذا الفضاء التقني الواقعي جداً، والذي تسهم التكنولوجيا في تعزيزه، وهو فضاء مفتوح على كل أشكال الابتكار، الأمر الذي يتطلب من جانبنا قدرة هائلة على التكيف معه، وإتقان لغته وأدواته.
> منذ الدورة الماضية ومع انطلاق الدورة الحالية شهد العالم الكثير من الأحداث، جزء كبير منها يتعلق بعدم رضا الشعوب عن الحكومات، «كيف يمكن أن تنجح الأمم شعار ملهم»، كيف يمكن تطبيقه في الواقع؟
- تنجح الأمم إذا تعاملت مع الإنسان بوصفه أساس التنمية وهدفها ونتيجتها، بحيث إن أي سياسات أو خطط أو برامج نضعها ونسعى إلى تنفيذها تبدأ من الإنسان وتنتهي به. تنجح الأمم من خلال إعادة تأهيل حكوماتها، بحيث تتمتع بمرونة أكبر وجاهزية أفضل وقدرة على استثمار أدوات المستقبل كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. تنجح الأمم بإيمانها بشعوبها وتغليب مصلحة شعوبها فوق أي مصلحة أخرى والعمل من أجل تحقيق آمال شعوبها وتطلعاتهم وأحلامهم. تنجح الأمم بجعل رفاه مواطنيها مبدأ وعملاً.
> تتبنى هذه الدورة من القمة العالمية للحكومات سبعة محاور مستقبلية؟ ما الذي يجمع هذه المحاور فيما بينها؟ ولماذا تم اختيارها دون غيرها؟
- جميع جلسات وملتقيات وحوارات المنتدى تندرج تحت سبعة اتجاهات استشرافية محورية، هي: التكنولوجيا وتأثيرها على حكومات المستقبل، ومنظومة التعليم وارتباط مخرجاته بسوق العمل ومهارات المستقبل، والصحة وجودة الحياة، والمنظومة البيئية والتغير المناخي وتداعياته، والتجارة والتعاون الدولي في أطر محددات وعلاقات وشراكات جديدة، والإعلام والاتصال بين الحكومات والشعوب، ومستقبل الأفراد والمجتمعات والسياسات. هذه المحاور أو الاتجاهات السبعة تشكل محركات العمل الحكومي، كما تشكل أساس بناء مجتمعات المستقبل وأساس استقرارها ونمائها. ومن المهم أن ندرك هنا أن هذه الاتجاهات المحورية تأتي كحزمة متكاملة، بحيث لا يمكن تجزئتها أو التعامل معها كوحدات منفصلة حيث ترفد أدواتها وآليات بعضها بعضا. ودور حكومات المستقبل هنا هو أن تكون بمنزلة الرابط بين هذه المحاور، الفاعل والداعم والممكِّن لها.
> تستضيفون 3 دول لاستعراض تجربتها في تطوير الأداء الحكومي، علماً بأنه جرت العادة على استضافة دولة واحدة في الدورات السابقة؟ ولماذا تم اختيار هذه الدول الثلاث تحديداً؟
القمة العالمية للحكومات منصة منفتحة على كل التجارب الحكومية المتميزة في أي مكان في العالم. وبما أن القمة عبارة عن مختبر حيّ، فإن أي تجربة ناجحة تستحق تسليط الضوء عليها. بعد نجاح تجربة «الدولة الضيف» على مدى الدورات السابقة، أردنا أن نكرس هذا التقليد بحيث نحتفي بأكثر من دولة، كي نتمكن من تسليط الضوء على أكبر قدر ممكن من التجارب المتميزة. في هذه الدورة، أردنا أن نقارب ثلاث تجارب لافتة، لثلاث دول، ما يميزها أنها قد تبدو غير بارزة على الخريطة العالمية بمعنى النفوذ السياسي أو الاقتصادي العالمي، لكنها ثلاثتها حققت المعادلة الصعبة، من خلال التميز والريادة في العمل الحكومي. هذا العام، تستعرض منصة القمة تجارب كل من إستونيا ورواندا وكوستاريكا. إستونيا مثلاً، هذا البلد الصغير، الذي لا يزيد تعداد سكانه على 1.3 مليون نسمة، والذي يتمتع باقتصاد قوي، تُعدّ من أسرع اقتصادات أوروبا نمواً، حيث يتمتع سكانها بتعليم مجاني وبرعاية صحية عالمية. وهي من أكثر الدول المتقدمة رقمياً، واضعة لنفسها هدفاً يتمثل في بناء مجتمع رقمي بالكامل (إي - إستونيا)، وفي عام 2014، أصبحت أول دولة في العالم توفر «إقامة إلكترونية».
ولا تقل تجربة راوندا أهمية، فهذا البلد الذي شهد واحدة من أشهر مجازر الإبادة في التاريخ في عام 1994، استطاع أن ينهض من وسط الركام، وأن يحقق قفزة اقتصادية تنموية هائلة، لتصبح تجربتها نموذجاً يصلح للمحاكاة في الكثير من الدول الأخرى الفقيرة أو التي تواجه تحديات تنموية جمة. اليوم، أصبحت رواندا قِبلة استثمارية، حيث لا يستغرق إنشاء شركة فيها أكثر من خمس ساعات. ليس هذا فحسب، بل تطور قطاع السياحة في البلاد بحيث بات يشكل المصدر الرئيس للعملة الأجنبية. وخلال أقل من عشر سنوات، ارتفع الناتج المحلي للاقتصاد الرواندي من 900 مليون دولار في العام إلى 9.5 مليارات دولار. حتماً، التجربة الرواندية تستحق أن نحتفي بها عبر منصة القمة العالمية للحكومات، وأن نعاين خصائصها وملامحها عن قرب، ونتعلم منها. وننتقل أخيراً إلى التجربة الكوستاريكية، فهذا البلد الكائن في أميركا الوسطى لطالما عانى من تدهور الوضع الاقتصادي قبل أن يتحول إلى نموذج للاستدامة، خاصة في مجال البيئة، إذ تطبق كوستاريكا سياسات بيئة تقدمية، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تلتزم بالمعايير الخمسة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي تم وضعها لقياس وتقييم الاستدامة البيئة. كذلك، نالت المركز الأول في مؤشر ما يعرف بكوكب السعادة من قبل مؤسسة «نيو إكونوميكس فاونديشن» المعنية ببناء اقتصادات جديدة، وفي عام 2009، أصبحت كوستاريكا الدولة البيئية الأولى في العالم. وفي العام 2016، بات يتم توليد أكثر من 98 في المائة من الكهرباء لديها من مصادر «خضراء» أي صديقة للبيئة.
> ما التحديات برأيك التي تواجه الحكومات لفهم طبيعة المستقبل؟ وهل الحكومات قادرة على مواجهة التحديات؟ وكيف يمكن للقمة العالمية أن توفر حلولاً أو مقترحات عملية في هذا الصدد؟
- التحديات بلا شك كثيرة، في مقدمتها مدى استعداد الحكومات وأهليّتها لمواكبة التطورات والمستجدات العالمية اقتصاديا واجتماعياً وسياسيا والأهم تكنولوجياً. يمكن القول إننا نعيش ونختبر كل يوم تغيراً وتبدلاً في أدوات وآليات منظومة العمل الحكومي، تتطلب خططا واستراتيجيات، مرحلية ومتبدِّلة باستمرار، ومهارات متقدمة، وإلغاء وظائف واستحداث أخرى وتأهيل طواقم عمل وإعادة تأهيل، وتدريب وتثقيف حكومي مستمرين. والحكومات المرنة، المنفتحة للتغيير، وذات السياسات الاستشرافية أقدر من غيرها بلا شك على التصدي للتحديات.
على مدى سبع دورات، استطاعت القمة العالمية للحكومات أن تكون سباقة إلى رصد واستقراء واستشراف الكثير من التحديات والتغيرات في هذا المجال، ووضع تصورات واقتراح حلول مبتكرة، واستعراض تجارب عالمية ناجحة بحيث يمكن تعميم تجربتها أو إعادة «تفصيل» التجارب بما يناسب «مقاسات» حكومات أخرى حسب ظروفها ومعطياتها التنموية. منذ تاريخها وحتى اليوم، استضافت القمة العالمية أكثر من ألف جلسة نقاشية وحوارية وتحليلية وتفاعلية لرؤساء حكومات ومسؤولين وخبراء ورواد أعمال وأفكار بشأن كيفية تطوير عمل الحكومات والارتقاء بأداء المؤسسات في مختلف القطاعات من أجل ضمان مستقبل الأجيال القادمة. كما نشرت الكثير من التقارير والدراسات المرجعية التي توفر مقاربات نظرية وعملية في أحدث الاتجاهات في صياغة السياسات. وهذا العام، تصدر القمة أكثر من 20 تقريراً تغطي مختلف جوانب العمل الحكومي المستقبلي.
> تشارك أسماء كبيرة من شركات القطاع الخاص، ما الذي يمكن أن تقدمه تلك الشركات والمؤسسات للحكومات؟
- بالتأكيد تلعب مؤسسات القطاع الخاص والشركات العالمية دوراً جوهرياً في المساهمة في بناء وتعزيز اقتصادات الدول والمجتمعات وفي إحداث تغيير نحو الأفضل، لجهة تمكين المجتمعات والتصدي لمشكلات الفقر أو التعليم أو المرض، إلى جانب الاستثمار الإنساني من خلال مشاريع تُقاس ربحيتها الحقيقية بحجم الأثر الإيجابي الذي تصنعه في الفئات المعنية. من واجب الحكومات أن تمد جسور تعاون مثمرة وبناءة مع الشركات الكبرى، ومع القطاع الخاص عموماً، بحيث يكون القطاع الخاص شريكاً وليس منافساً، من روافد الدفع الاقتصادي والتعزيز المجتمعي وليس كيانات ربحية بالمطلق، تترك بصمتها الإنسانية من خلال ممارسة المسؤولية المجتمعية على الوجه الأمثل. كذلك، في المرحلة المقبلة من العمل الحكومي المستقبلي سوف يكون للقطاع الخاص وللشركات الكبرى دور حيوي في التأثير على حياة الناس والمجتمعات، مع تنامي المؤشرات التي تشير إلى انسحاب الحكومات من العمل الحكومي، لتقود الشركات الكبرى التغيير وتنصع التأثير، وتحدث حراكاً في شتى المجالات، كالنقل والطب والفضاء والإعلام. وعليه، على الحكومات أن تمهد الطريق لهذه الشركات والكيانات التي تملك الموارد والبيانات كي تكون عنصراً معززاً للتنمية وقيمة مضافة تكمل العمل الحكومي ولا تتعارض عليه.



الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة

أمير الكويت اختتم زيارة دولة إلى تركيا اليوم (كونا)
أمير الكويت اختتم زيارة دولة إلى تركيا اليوم (كونا)
TT

الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة

أمير الكويت اختتم زيارة دولة إلى تركيا اليوم (كونا)
أمير الكويت اختتم زيارة دولة إلى تركيا اليوم (كونا)

أكدت الكويت وتركيا، اليوم الأربعاء، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن، بمسؤولياته تجاه تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحليين في قطاع غزّة.

وفي بيان مشترك، صدر في ختام زيارة دولة قام بها أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، إلى أنقرة، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أكدت تركيا دعمها «لسيادة دولة الكويت وسلامتها وأمنها الإقليمي»، كما أبدى البلدان عزمهما تطوير العلاقات الاقتصادية، بما يتضمن حجم التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدين أهمية التوقيع على بروتوكول تنفيذي بشأن عقود شراء الصناعات الدفاعية.

وذكر البيان المشترك الكويتي التركي، الذي صدر، اليوم، في ختام زيارة دولة قام أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، إلى تركيا، أن الطرفين أجريا «جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات رسمية ضمت أعضاء الوفدين، وقد اتسمت هذه المباحثات بتقارب وجهات النظر في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطابقها في أهمية توطيد وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات، وأكدا اعتزازهما البالغ بالعلاقات المتميزة بين الجانبين وشعبيهما».

وأشاد الجانبان بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات التجارية والاقتصادية وآلية التعاون الثنائي فيه بما يتضمن حجم التبادل التجاري بين البلدين، ونشاط الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في تركيا، بالإضافة إلى استثمارات الشركات التركية المباشرة بدولة الكويت.

وجرى، على هامش المباحثات، التوقيع على ست من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المهمة في مجالات إدارة الكوارث الطبيعية والمناطق الحرة والرعاية السكنية والبنية التحتية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن إنشاء حوار استراتيجي على مستوى معالي وزراء الخارجية، والتوقيع على بروتوكول تنفيذي بشأن عقود شراء الصناعات الدفاعية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية في دولة الكويت، ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا المتعلقة بإدارة الكوارث والطوارئ.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «دعم تركيا لسيادة دولة الكويت وسلامتها وأمنها الإقليمي»، مشدداً على أن الاتصالات بين البلدين ستستمر بشكل وثيق على جميع المستويات، معرباً، في الوقت نفسه، عن تقديره للجهود الحميدة لدولة الكويت ودورها الإنساني الريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومواقفها وسياساتها المتزنة الهادفة إلى تحقيق الازدهار للشعوب وتقريب وجهات النظر.

وبشأن التطورات في المنطقة، أعرب البلدان عن القلق حيال الأوضاع بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلّة، والجرائم التي تُرتكب بحق الأشقاء الفلسطينيين، والوضع الإنساني الكارثي هناك، وما تواجهه مدينة رفح جنوب قطاع غزة من تهديد خطير سيؤدي إلى تهجير قسري للسكان نحو المجهول، مؤكدين أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن، بمسؤولياته تجاه تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإيجاد حل لهذه القضية وفق قرارات الشرعية الدولية.

وقلّد الرئيس التركي أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد وسام الدولة التركية الوسام الأرفع بالجمهورية؛ «تقديراً لدوره الكبير في الدفع بالعلاقات الثنائية».


قمة كوالالمبور للقيادات الدينية... لترسيخ الوئام بين أتباع الأديان

العيسى ورئيس وزراء ماليزيا ونائباه خلال انطلاق أعمال مؤتمر القادة الدينيين في كوالالمبور (الشرق الأوسط)
العيسى ورئيس وزراء ماليزيا ونائباه خلال انطلاق أعمال مؤتمر القادة الدينيين في كوالالمبور (الشرق الأوسط)
TT

قمة كوالالمبور للقيادات الدينية... لترسيخ الوئام بين أتباع الأديان

العيسى ورئيس وزراء ماليزيا ونائباه خلال انطلاق أعمال مؤتمر القادة الدينيين في كوالالمبور (الشرق الأوسط)
العيسى ورئيس وزراء ماليزيا ونائباه خلال انطلاق أعمال مؤتمر القادة الدينيين في كوالالمبور (الشرق الأوسط)

انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور أعمال المؤتمر الدولي للقادة الدينيين برعاية وحضور رئيس وزراء ماليزيا، الداتو سري أنور بن إبراهيم، والأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، إلى جانب حضور نحو 2000 شخصيةٍ دينيةٍ وفكريةٍ من 57 دولةً.

ويأتي المؤتمر الذي جاء بتنظيم مشترك بين رئاسة الوزراء الماليزية ورابطة العالم الإسلامي، في إطار جهود ماليزيا والرابطة، لتأسيس منصَّة دينية عالمية، تُعزز سبل التعاون الحضاري القائم على مشتركاتٍ جامعة، وتضع خريطةَ طريقٍ لترسيخ الوئام بين أتباع الأديان الذين يشكّلون غالبية شعوب العالم، وحلِّ مشكلات التعايش برُؤيةٍ تضامنية، مُشبَعةٍ بروح المسؤولية.

وفي بادرة تجسِّد روح المؤتمر وأهدافه، استهلَّ المؤتمِرون أعمالَ مؤتمرهم بوقفة تضامنية مع شهداء غزة، تلى ذلك كلمة ترحيبية للوزير في رئاسة مجلس الوزراء الماليزي، السيناتور داتو حاج محمد نعيم بن حاج مختار، أشار فيها إلى أنَّ هذا الحضور يدلُّ على أنَّ دولة ماليزيا وشعبها يدعمون دائماً جميعَ المبادرات الرامية إلى تحقيق الوَحدة والوئام بين جميع أطراف شعوب العالم وأطيافه.

أمين عام الرابطة رفقة رئيس وزراء ماليزيا خلال انطلاق أعمال مؤتمر القادة الدينيين (الشرق الأوسط)

وأعرب عن شكره وتقديره لأمين عام رابطة العالم الإسلامي الذي تعاون مع الحكومة الماليزية لتنظيم هذا المؤتمر، لافتاً إلى أنَّ تنظيم مثل هذا المؤتمر يعكس العلاقة الوثيقة بين رابطة العالم الإسلامي والحكومة الماليزية، ومشدِّداً على أنَّ بلاده ستعمل بكل حرص واهتمام على استمرار هذا التعاون في المستقبل.

وبالنيابة عن الحكومة الماليزية والرابطة، رحَّب الوزير بضيوف المؤتمر الذين قدِموا من أكثر من 57 دولةً إلى جانب ماليزيا، مؤكِّداً أنَّ مشاركة القيادات الدينية، والسياسيين، والأكاديميين من حول العالم في هذا المؤتمر تُبرهن على أنَّ التنوعَ الدينيَّ لا يمنع من الجلوس معاً لتحقيق الوَحدة والتناغم في المجتمع.

الشيخ العيسى خلال مؤتمر القادة الدينيين في العاصمة كوالالمبور (الشرق الأوسط)

عقب ذلك، ألقى الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، الكلمة الرئيسية للمؤتمر، مؤكِّداً فيها أنَّ المؤتمر اختار مجموعة متميزة من القيادات الدينية الفاعلة في تعزيز الوئام بين أتباع الأديان، ومواجهة أفكار التطرف، وبخاصة مخاطر الصدام الثقافي والحضاري.

وشدَّد العيسى على أنَّ عالمنا المتنوع في حاجةٍ إلى قيادات دينية لها أثرٌ ملموسٌ، تُسهِم من خلال جهودها الصادقة والفاعلة في تعزيز سلامه ووئام مجتمعاته، محذِّراً من أنَّ هذا الوقت يمثل زمناً حساساً مُثقَلاً بالمتاعب والمخاطر ولا يحتمِل أي لحظة إهمال أو تقصير.

واستعرض الشيخ العيسى موقف الإسلام في هذا الصدد، مؤكِّداً في الوقت ذاته أنَّ الإسلامَ لا يُمثِّلُه إلا من يعمل بتعاليمه، وليس فيه أحدٌ معصومٌ إلا نبيَّ الإسلام، وأن الأخطاء الصادرة عن بعض المحسوبين على الإسلام تُمثِّلهم وحدهم ولا تُمثِّل الإسلام.

واستعرض الدكتور العيسى جانباً من جهود الرابطة ومؤتمراتها الدولية في تعزيز الحوار والوئام بين أتباع الأديان، مؤكِّداً أنَّ الرابطة خطت خطوات مهمة تتعلق بتعزيز الوئام بين أتباع الأديان، وذلك من خلال بناء الجسور بين الحضارات لتعزيز تفاهمها وتعاونها لتحقيق صالحها المشترك، مشيراً إلى أنَّ أكثر الحضارات الحية ذات جذور دينية، مؤكداً أن ذلك التفاهم والتعاون لا يمس الهوية الدينية، فلكلٍّ دينُه وثقافته وحضارته، مشدداً في السياق ذاته على خطورة ازدراء أتباع الأديان والنيل من مقدساتهم.

وحذَّر العيسى من التراجع الذي يشهده العالم في سُلَّم القيم وفي سُلَّم عزيمته الدولية، مضيفاً: «ولنا في حرب غزّة الدامية أكبر شاهد على فشل المجتمع الدولي في إيقاف نزيف الإبادة هناك»، مؤكِّداً، في هذا الخصوص، على تقدير الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تقوم بها الدول العربية والإسلامية بقيادة السعودية، وذلك بصوتها الصادق والقوي من خلال قمم واجتماعات عدة، فضلاً عن الحضور الدولي المؤثر.

حضور غفير ونوعي للمؤتمر من التنوع الديني كافة (الشرق الأوسط)

بدوره، ألقى رئيس وزراء ماليزيا، الداتو سري أنور بن إبراهيم كلمةً أكد فيها أنَّ المؤتمر يمثل فرصةً مهمة للقادة الدينيين ليأخذوا بزمام الأمور ويقدّموا النصائح، سواءً على الجانب الاجتماعي أو الديني، مشدِّداً على أنها لمسؤولية عظيمة، وأمانة حقيقية.

وحذَّر رئيسُ الوزراء الماليزي من الادعاءات الثقافية حول الصدام الحضاري والسياسي والتي تعمل على تقسيم البشرية، مبيِّناً أنَّ الناس سئموا من غياب العدالة، مضيفاً: «فلندع القادة الدينيين يأخذون مكانهم الذي يستحقونه، وليكونوا أكثر تأثيراً وفاعلية».

وقال الداتو سري: «مع الأحداث المؤسفة في غزة، هنا فرصة للقادة الدينيين ليأخذوا بزمام الأمور، ويقدّموا النصح، وإنها لمسؤولية عظيمة، وأمانة حقيقية»، مستطرِداً بالقول: «إن لم نفعل شيئاً مؤثراً وفاعلاً من أجل مبادئنا وللإيفاء بالقوانين الإنسانية بالتعايش والتعاطف، فأين الدين فينا؟ وإن لم نسعَ للعدل والإحسان، فما قيمة إيماننا بأدياننا؟».

واستجابةً لمقترح الأمين العام للرابطة بخصوص اعتماد هذا المؤتمر ليكون قمةً سنويةً تحت مسمى «قمة كوالالمبور للقادة الدينيين»، أكَّد رئيس الوزراء الماليزي ترحيبه بالفكرة وتقديره لها، واعتماده المؤتمر قمة سنوية تستضيفها كوالالمبور، مشدِّداً في هذا الصدد على أنه من المهم لبلاده أنْ تدعم الفهم الصحيح للإسلام، وأنْ تدعم جميع رسائل السلام، وأنْ تدعم مفهوم «رحمةً للعالمين» الذي جاء به الإسلام.

حضور ناهز 2000 قائد ديني لمؤتمر القادة الدينيين في كوالالمبور (الشرق الأوسط)

وواصل المؤتمر مداولاته بمداخلاتٍ من القيادات الدينية والفكرية المشاركة من حول العالم، وذلك في إطار محاور المؤتمر وقضاياه، ثم أصدر المؤتمرون بياناً ختامياً أكدوا فيه أنَّ كلَّ إنسان مخلوق متميز في هذا الكون، وهو مشمول بالتكريم الذي لا يَقبل سلبية التمييز ولا يَعرف المحاباة، مهما كان دينه أو جنسه أو لونه أو عِرقه.

وشددوا على أهمية دور أتباع الأديان بالإسهام في تعزيز سلام عالمنا ووئام مجتمعاته، وأن مهمّةَ القادة الدينيين هي استدعاء النماذج الحضارية التي تَبْني جسور التعاون والسلام بين الجميع لصالح الجميع.

وأوضحوا أنَّ الحوار الفعال والمثمر هو السلوك الأمْثل لحلّ النزاعات وإنهاء الصراعات، وتجسير العلاقات بين أتباع الحضارات.

وأكدوا أنَّ التنوع الديني والثقافي وما ينتج منه من تنوع معرفي، يستدعي إقامةَ شراكةٍ حضارية فاعلة؛ وتواصُلاً بنَّاءً، ضمن عقْد اجتماعي مشترك، يستثمر تنوع الرؤى في خدمة الإنسانية، وتحقيق التنمية الوطنية الشاملة.

وأشاروا إلى أنَّ المواطَنة الواعية ترتكز على احترام قوانين الدولة الوطنية وهُويتها، وعدم تهديدها أو التحريض عليها، ورفْض سلبيات التقسيم للمجتمعات على أساس ديني أو عرقي، والتصدي لإثارة نعرات الكراهية والعنصرية.

وشدَّد المؤتمرون على أنَّ التحالف الديني والتبادل الثقافي لتحقيق الأهداف الحضارية المشتركة هو الأنموذج الأكمل لتخليص عالِمنا من تهديدات صدامه وصراعاته ذات الصلة.

كما أصدر المؤتمرون عدداً من التوصيات التي تضمّنها البيان الختامي، بما في ذلك دعوة المؤسسات التابعة للأديان الكبرى في العالم، إلى التعاون والتنسيق فيما بينها في خدمة المشتركات الإنسانية، واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية.

ودعا المؤتمرون في توصياتهم إلى تكوين لجنة عليا للمؤتمر تضمّ قادة دينيّين وخبراء ومفكرين، برئاسة مجلس الوزراء الماليزي والأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، تتولّى تشكيل فِرَق عملٍ متخصصة تحقق أهدافها، بما في ذلك الدفع نحو وقف الحروب والنزاعات.


«أرامكو»: 31 مليار دولار توزيعات أرباح الربع الأول

«أرامكو»: 31 مليار دولار توزيعات أرباح الربع الأول
TT

«أرامكو»: 31 مليار دولار توزيعات أرباح الربع الأول

«أرامكو»: 31 مليار دولار توزيعات أرباح الربع الأول

أعلنت شركة «أرامكو السعودية» ارتفاع توزيعات أرباح الربع الأول من العام الحالي بـ 59 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 31.1 مليار دولار، متوقعة كذلك زيادة في توزيعاتها في 2024 إلى 124.3 مليار دولار، وذلك رغم انخفاض أرباحها الصافية الفصلية 14.5 في المائة إلى 27.27 مليار دولار.

وقالت «أرامكو»، في بيان نتائجها المالية عن الربع الأول، أمس (الثلاثاء)، إن صافي أرباحها بلغ 27.27 مليار دولار، بانخفاض نحو 14 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، عازية ذلك إلى انخفاض الكميات المبيعة من الخام، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيماويات، وانخفاض دخل التمويل والدخل الآخر. وأوضحت أن هذا الأمر قابله جزئياً انخفاض الريع على إنتاج النفط الخام، وارتفاع أسعار النفط الخام، مقارنة بالفترة ذاتها للسنة السابقة، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة.

وتراجعت الإيرادات بـ 3.7 في المائة إلى 107.21 مليار دولار، مقارنة بـ111.32 مليار في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما زادت النفقات الرأسمالية بـ23.8 في المائة إلى 10.8 مليار دولار في الربع الأول، مقارنة بـ8.74 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.


بن فرحان والصفدي يؤكدان خطورة احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح

معبر رفح بات تحت سيطرة إسرائيل في جانبه الفلسطيني (الجيش الإسرائيلي- رويترز)
معبر رفح بات تحت سيطرة إسرائيل في جانبه الفلسطيني (الجيش الإسرائيلي- رويترز)
TT

بن فرحان والصفدي يؤكدان خطورة احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح

معبر رفح بات تحت سيطرة إسرائيل في جانبه الفلسطيني (الجيش الإسرائيلي- رويترز)
معبر رفح بات تحت سيطرة إسرائيل في جانبه الفلسطيني (الجيش الإسرائيلي- رويترز)

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، في اتصال هاتفي اليوم (الثلاثاء)، خطورة احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن الجانبين أكدا ضرورة وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل في غزة.

وفي وقت سابق ذكرت وزارة الخارجية الأردنية أن الصفدي والأمير فيصل أكدا خلال الاتصال ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح.


السعودية تؤكد دعمها العمل الإسلامي المشترك لمواجهة التحديات

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
TT

السعودية تؤكد دعمها العمل الإسلامي المشترك لمواجهة التحديات

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)

أكد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، أن المملكة كرّست رئاستها لـ«مؤتمر القمة الإسلامي» لتعزيز العمل المشترك، وبلورة المواقف وتوحيد الصفوف، والتحركِ الإيجابي على المستويات كافة لمواجهة التحديات، والمبادرة بكل ما من شأنه الإسهام في حل النزاعات، وتحقيق السلم والأمن الإقليمي والعالمي.

جاء ذلك خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التي عقدها المجلس في جدة، حيث بحث مستجدات التعاون بين المملكة ومختلف دول العالم، والجهود المبذولة لرفد العمل الثنائي والجماعي بمزيد من الآفاق الواسعة والمجالات المتعددة، وبما يخدم المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة.

وتطرق المجلس إلى ما تم الاتفاق عليه بين السعودية وكل من أوزبكستان وأذربيجان في مجال الطاقة؛ والذي عكس الالتزام تجاه استدامة واستقرار أسواق البترول، والمضي قدماً بالتعاون في مجالات الطاقة النظيفة، وبما يسهم في تحقيق تحولٍ عالمي منظم للطاقة، وبناء مستقبل أكثر استدامة للدول الثلاث والعالم.

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

وأشاد بمخرجات الاجتماعات العربية المعنية بشؤون البيئة التي استضافتها الرياض، الأسبوع الماضي، مشدداً على اهتمام المملكة بالعمل مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية لتعزيز مجالات الزراعة والأمن الغذائي والمائي، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة.

واتخذ المجلس جملة قرارات، حيث وافق على اتفاقيتين للتعاون مع الأردن بمجال الطاقة، وفي مجال البحث العلمي الزراعي مع تونس، ومذكرات تفاهم مع البرازيل في الطاقة، وبوركينا فاسو بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، وعمان في المجال الثقافي، والصومال بمجال الشؤون الإسلامية، كذلك مع تونس للتعاون الفني والعلمي في مجال الأرصاد الجوية والمناخ، وقطر بشأن التعاون المشترك في مجال أعمال البنوك المركزية، والمغرب واليابان بمجالي الثروة المعدنية، والتعدين والموارد المعدنية.

وفوّض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتباحث مع الجانب الجورجي بشأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية، ووزير الاقتصاد والتخطيط بالتباحث مع كل من عُمان، وقطر، والكويت، والإمارات، حول مشروعات مذكرات تفاهم للتعاون في مجال الإحصاء، ورئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بالتباحث مع الجانب القطري بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تعزيز النزاهة والشفافية ومنع ومكافحة الفساد.

جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة (واس)

كما وافق المجلس على انضمام السعودية إلى «وثيقة جنيف لاتفاق لاهاي بشأن التسجيل الدولي للرسوم والنماذج الصناعية»، وتحويل «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة» إلى «الهيئة السعودية للمياه»، وتعديل اسم «هيئة تنظيم المياه والكهرباء» ليكون «الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء»، وتنظيم هيئة الصحة العامة، وتطبيق قرار لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول الخليج المتضمن اعتماد المسودة النهائية للضوابط المعدلة لإعفاء مدخلات الصناعة من الرسوم (الضرائب).

وقرر مجلس الوزراء تجديد عضوية سبتي السبتي، وعصام المهيدب، ممثلين من القطاع الخاص، في مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وتعيين الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان، والدكتور بندر حجار، وفيصل المعمر، والدكتور تركي العتيبي، والدكتور محمد الشنقيطي، أعضاءً بمجلس أمناء مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية من أهل الاختصاص. كما اعتمد الحسابات الختامية لوكالة الأنباء السعودية، وجامعة جدة، لأعوام مالية سابقة، وترقيات إلى المرتبتين «الخامسة عشرة» و«الرابعة عشرة». واطّلع على الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان لوزارة الصحة، وهيئة تطوير منطقة عسير، وقد اتخذ ما يلزم حيالها.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى حضوره جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)


ملك المغرب يستقبل تركي بن محمد بن فهد

الأمير تركي بن محمد يسلّم رسالة خطية للملك محمد السادس (واس)
الأمير تركي بن محمد يسلّم رسالة خطية للملك محمد السادس (واس)
TT

ملك المغرب يستقبل تركي بن محمد بن فهد

الأمير تركي بن محمد يسلّم رسالة خطية للملك محمد السادس (واس)
الأمير تركي بن محمد يسلّم رسالة خطية للملك محمد السادس (واس)

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، الثلاثاء، الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء، والذي سلّمه رسالة خطية.

ونوّه الملك محمد السادس خلال استقباله الأمير تركي بن محمد في الدار البيضاء، بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين وشعبيهما في المجالات كافة.

الملك محمد السادس لدى تسلّمه الرسالة من الأمير تركي بن محمد (واس)


السعودية تدين اعتداء إسرائيليين على قافلة مساعدات إنسانية أردنية

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تشق طريقها إلى قطاع غزة عند معبر إيريز في جنوب إسرائيل (رويترز)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تشق طريقها إلى قطاع غزة عند معبر إيريز في جنوب إسرائيل (رويترز)
TT

السعودية تدين اعتداء إسرائيليين على قافلة مساعدات إنسانية أردنية

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تشق طريقها إلى قطاع غزة عند معبر إيريز في جنوب إسرائيل (رويترز)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تشق طريقها إلى قطاع غزة عند معبر إيريز في جنوب إسرائيل (رويترز)

دانت السعودية، بشدة، الثلاثاء، اعتداء مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأردن كانت في طريقها لقطاع غزة المحاصر.

وأكدت وزارة خارجيتها، في بيان، أن تكرار هذه الاعتداءات هو نتيجة لفشل قوات الاحتلال الإسرائيلية في القيام بمسؤولياتها في ظل القانون الإنساني الدولي، ويعد تواطؤاً ممنهجاً لمنع وصول المساعدات الإنسانية الضرورية لغزة.

وشدّدت الوزارة على مطالبة السعودية، المجتمع الدولي، بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تجاه محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والاضطلاع بمسؤوليته فيما يخص حماية وتأمين عبور قوافل المساعدات وضمان دخولها إلى غزة بما يساهم في تخفيف الأزمة الإنسانية الخانقة هناك.


الكويت تبرم عقوداً لشراء أسلحة مع تركيا ومذكرات تفاهم لتشجيع الاستثمار

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أجرى مباحثات في أنقرة اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أجرى مباحثات في أنقرة اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (كونا)
TT

الكويت تبرم عقوداً لشراء أسلحة مع تركيا ومذكرات تفاهم لتشجيع الاستثمار

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أجرى مباحثات في أنقرة اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أجرى مباحثات في أنقرة اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (كونا)

وقّعت الكويت وتركيا، مساء اليوم (الثلاثاء)، في أنقرة، اتفاقية تعاون عسكري تتعلق بعقود شراء الصناعات الدفاعية التركية لصالح الكويت، كما وقعّ البلدان اتفاقات لتشجيع الاستثمار المباشر.

وأجرى أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، مباحثات في أنقرة اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الشيخ مشعل أكد خلال المباحثات أن زيارته لتركيا «تعزز التعاون المثمر البناء بين البلدين، وتجسد حرص القيادتين على الارتقاء به في شتى المجالات، بما يخدم مصالح بلدينا ويحقق آمال شعبينا».

وأشاد أمير الكويت «بتوقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية التركية»، في 21 أبريل (نيسان) الماضي في أنقرة.

وقال الشيخ مشعل الأحمد: «نؤكد التطلع إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، وخصوصاً الدفاعية، من خلال التعاقد المباشر (حكومة مع حكومة)».

وأضاف: «نتطلع إلى عقد الدورة الثالثة من لجنة التعاون المشتركة على مستوى وزيري خارجية بلدينا في دولة الكويت».

وفي المجال الاقتصادي، قال الشيخ مشعل: «نتطلع إلى عقد الدورة الـ11 للجنة الكويتية - التركية المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي والفني في أنقرة».

جانب من توقيع اتفاقيات للتعاون الدفاعي والاقتصادي بين الكويت وتركيا في أنقرة (كونا)

وأوضحت وكالة الأنباء الكويتية أن أمير الكويت والرئيس التركي حضرا عصر اليوم في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة مراسم التوقيع على اتفاقيات ثنائية بين الكويت وتركيا، تتضمن بروتوكولاً تنفيذياً بين حكومة دولة الكويت ممثلة بوزارة الدفاع الكويتية (KMOD) وحكومة جمهورية تركيا ممثلة بوزارة الدفاع الوطني (MOND) وأمانة الصناعات الدفاعية (SSB) بشأن عقود شراء الصناعات الدفاعية من حكومة إلى حكومة، ووقّعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية عبد الله علي عبد الله اليحيا، وعن الجانب التركي وزير الصناعات الدفاعية هالوك غوركن.

كما تمّ توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء حوار استراتيجي مشترك بين وزارة خارجية دولة الكويت ووزارة الخارجية التركية، ووقّعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية الكويتي، ووزير الخارجية التركي.

وأيضاً التوقيع على مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية بدولة الكويت، ووزارة الداخلية ورئاسة إدارة الطوارئ التركية (أفاد) المتعلقة بإدارة الكوارث والطوارئ، ووقّعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية الكويتي، وعن الجانب التركي محافظ رئيس «الأفاد» أوكاي ميميش.

وأيضاً التوقيع على خطاب نوايا بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في دولة الكويت، والإدارة العامة للمناطق الحرة في وزارة التجارة التركية بشأن التعاون في مجال المناطق الحرة، ووقّعها من الجانب الكويتي وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتي أنور علي عبد الله المضف، وعن الجانب التركي وزير التجارة عمر بولات.

وكذلك التوقيع على خطاب نوايا بين وزارة الدولة لشؤون الإسكان في حكومة دولة الكويت، ووزارة البيئة والعمران والتغيير المناخي في الحكومة التركية، بشأن التعاون في مجال الرعاية السكنية والبنية التحتية. ووقّعها من الجانب الكويتي وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتي، وعن الجانب التركي وزير البيئة والتمدن والتغيير المناخي محمد أوزاسكي.

وأيضاً توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار عن حكومة دولة الكويت ومكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية بشأن التعاون في مجال تشجيع الاستثمار. ووقّعها من الجانب الكويتي وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتي، وعن الجانب التركي وزير البيئة والتمدن والتغيير المناخي.


«التعاون الخليجي» يدعو لتدخل دولي فوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

مجلس التعاون دعا لتحرك دولي فوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد حياة الفلسطينيين (أ.ف.ب)
مجلس التعاون دعا لتحرك دولي فوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد حياة الفلسطينيين (أ.ف.ب)
TT

«التعاون الخليجي» يدعو لتدخل دولي فوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

مجلس التعاون دعا لتحرك دولي فوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد حياة الفلسطينيين (أ.ف.ب)
مجلس التعاون دعا لتحرك دولي فوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد حياة الفلسطينيين (أ.ف.ب)

دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعمل الجماعي للضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلية، لوقف انتهاكاتها العدوانية الخطيرة على الأراضي الفلسطينية وتهديدها لحياة المدنيين الأبرياء.

وشدد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون، على أن «استمرار الهجمات الغوغائية والاستفزازات، يقوّض فرص إحلال السلام، ويعزز من حلقات العنف المتصاعدة في المنطقة، مما يتطلب تدخلاً دولياً فورياً لإنهاء الأزمة».

وأكد أن توسعة نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية ليشمل رفح بعد قطاع غزة، من شأنها أن تعرّض أرواح العديد من أفراد الشعب الفلسطيني للمخاطر، ومن شأنها كذلك أن تسهم بشكل مباشر في تهديد الأمن والسلم بالمنطقة برمتها.

وجدد الموقف الثابت لمجلس التعاون في دعمه للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الـ44 للمجلس الوزاري بمجلس التعاون، الذي تم التأكيد فيه على الالتزام بالدعوة التي تم إطلاقها لعقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة جميع المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.


إردوغان وأمير الكويت يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

إردوغان وأمير الكويت يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والتطورات الإقليمية وفي مقدمتها الحرب في غزة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين.

وعقد إردوغان وأمير الكويت جلسة مباحثات ثنائية بالقصر الرئاسي في أنقرة أعقبها جلسة موسعة لوفدي البلدين تناولت التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والصناعات الدفاعية والسياحة والاستثمار والصحة. ووقع البلدان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات التي تغطي مجالات التعاون المختلفة.

استقبال رسمي

واستقبل الرئيس التركي يرافقه وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، ووالي أنقرة واصب شاهين، أمير الكويت في مطار أسنبوغا لدى وصوله الثلاثاء إلى العاصمة التركية.

وتعد زيارة أمير الكويت لتركيا هي الأولى له خارج الدول العربية منذ توليه إمارة البلاد في 16 ديسمبر (كانون الأول) عام 2023، وتأتي بعد 7 سنوات من آخر زيارة على مستوى أمير الكويت لتركيا، وتتزامن مع احتفال البلدين بمرور الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وعشية الزيارة، قال سفير الكويت لدى تركيا، وائل العنزي، إن زيارة أمير البلاد لتركيا تكلل مسيرة 6 عقود من الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين، ومن شأنها أيضاً تعزيز التعاون الثنائي الوثيق بين البلدين الصديقين سياسياً واقتصادياً وتجارياً واستثمارياً ودفاعياً وأمنياً؛ خدمةً لمصالحهما المشتركة.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين تشكل شراكة عميقة وواسعة في كل المجالات تدعمها 62 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولات مشتركة في ظل حرص الجانبين على تعزيز العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين تتميز بعراقتها وتجذرها، وتتعدى التعاون الثنائي إلى التنسيق والدعم لكل منهما للآخر في عضوية المنظمات والوكالات الإقليمية والدولية في مختلف المجالات.

بدورها، أكدت السفيرة التركية لدى الكويت، طوبى نور سونماز، لوكالة الأنباء الكويتية، أن القيم والمصالح المشتركة هي أساس العلاقات الودية التي تجمع البلدين والشعبين.

وأشارت إلى أن البلدين يحتفلان، خلال هذا العام، بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وأن هناك إرادة سياسية قوية على المستوى القيادي للوصول إلى أعلى درجات التعاون والتكامل في مختلف المجالات.

مجالات التعاون

وبحسب بيانات رسمية، بلغ حجم التجارة بين البلدين 700 مليون دولار عام 2023، ويهدف البلدان إلى مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة، كما بلغت قيمة الاستثمارات الكويتية المباشرة في تركيا ملياري دولار، وقيمة المشاريع التي نفذها قطاع المقاولات التركي في الكويت 9.2 مليار دولار.

ويعمل في تركيا أكثر من 400 شركة كويتية، في حين تنشط نحو 50 شركة تركية في الكويت، وزار تركيا 400 ألف سائح كويتي عام 2023.

وفي مجال التعاون الدفاعي والعسكري، وقعت تركيا والكويت في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018 خطة دفاع مشتركة شاملة، أكدت الالتزام المتبادل بين الطرفين في تعزيز التعاون العسكري والأمني بينهما، وتضمنت البرامج التدريبية والتمرينات العسكرية، التي تهدف إلى تعزيز الرؤية المشتركة بينهما لمستقبل آمن.

وشكل البلدان لجنة عسكرية مشتركة، تضم ممثلين عن وزارتي الدفاع، تتولى الإشراف على تنفيذ الخطة. وأجريا تمريناً عسكرياً للقوات الخاصة عام 2021 في إطار تعزيز التعاون والتنسيق وتعزيز الدعم المشترك للبلدين في أوقات الحاجة.

ووقعت الكويت في بداية العام الماضي عقوداً لشراء المسيّرات التركية الهجومية من طراز «بيرقدار تي بي 2»، كما أبدت رغبتها في شراء المعدات العسكرية المتطورة من تركيا.

وتسعى تركيا إلى أن يكون لها دور فعال في تحديث قدرات القوات المسلحة الكويتية ورفع كفاءتها وتزويدها بالمعدات.