إعادة هيكلة شاملة في «جنرال موتورز» لمواجهة تحديات المستقبل

التحول إلى القطاع الرباعي وخفض العمالة لتوفير 6 مليارات دولار

{كاديلاك إكس تي 4}
{كاديلاك إكس تي 4}
TT

إعادة هيكلة شاملة في «جنرال موتورز» لمواجهة تحديات المستقبل

{كاديلاك إكس تي 4}
{كاديلاك إكس تي 4}

تُقبل مجموعة «جنرال موتورز» على خطوات إعادة هيكلة جذرية هذا العام من أجل الاستعداد لعصر الدفع الكهربائي والقيادة الذاتية، منها خفض نسبة العمالة فيها بنحو 15%، وإلغاء بعض الطُّرز التي تنتجها خصوصاً في قطاع السيدان، والتركيز على السيارات الرباعية الرياضية والشاحنات وسيارات كروس أوفر. ومن المتوقع أن توفر هذه الخطوات نحو 6 مليارات دولار للمجموعة بنهاية عام 2020.
وتشمل إجراءات إعادة الهيكلة أيضاً إغلاق 5 مصانع أميركية والاستغناء عن 4 آلاف موظف في المجموعة. ووجهت مديرة الشركة التنفيذية ماري بارا، رسالة إلى العاملين في الشركة في نهاية العام الماضي قالت فيها إن المسألة تتخطى نسب الأرباح التي تحققها الشركة وتصل إلى إقناع السوق بأن الشركة عازمة على مواجهة تحديات المستقبل بمرونة وسرعة. وأشارت بارا إلى أن السوق تنظر بعدم جدية إلى جهود الشركة لدرجة أن أسعار أسهم المجموعة ما زالت تقل عن أسعار طرحها في السوق للمرة الأولى.
وتتوجه الشركة نحو الاستثمار في القطاع الكهربائي وتطوير القيادة الذاتية وتلغي الشركة بنهاية العام الجاري إنتاج 6 طرازات من السيارات التي لا تلقى إقبالاً كبيراً من الزبائن. وتشمل هذه السيارات:
- بيويك لاكروس: وهي من النوع السيدان ولم تحقق مبيعاتها خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) من العام الماضي سوى 13,409 سيارات بانخفاض قدره 14.2%. ويستمر قطاع بيويك في الوقت الحاضر في إنتاج سيارتين ناجحتين هما «انكور» و«انكليف».
- كاديلاك «سي تي 6»: وانخفضت مبيعات هذا الطراز بنسبة 10.6% في أول 9 أشهر من العام الماضي إلى 7,270 سيارة. وهي تعد المفاجأة بين السيارات التي قررت المجموعة وقف إنتاجها، حيث إنها كانت الفئة العليا في «كاديلاك» وتحمل أحدث التقنيات مثل نظام «سوبر كروز» للقيادة شبه الذاتية. ولكن هذه التقنيات لم تشفع للسيارات التي لم تحقق أهداف المبيعات.
- كاديلاك «إكس تي إس»: أدخلت الشركة العديد من التعديلات على تصميم «إكس تي إس» لجذب المزيد من الزبائن إليها. ونجحت بالفعل في زيادة المبيعات في العام الماضي بنسبة 15.9%. وكان معظم المبيعات لشركات الليموزين. ومع ذلك قررت «جنرال موتورز» إلغاء هذا الطراز أيضاً ضمن جهود إعادة الهيكلة.
- شيفروليه كروز: سجلت كروز نسبة انخفاض في المبيعات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي بلغت 26.5% إلى 109,662 سيارة. وهي تعد أفضل سيارات شيفروليه سيدان مبيعاً ولها سمعة طيبة في الأسواق من حيث الاعتمادية واقتصادية التشغيل. ولكن السيارة تنافس في القطاع الصغير ضمن مجموعة كبيرة من السيارات اليابانية والكورية التي توفر مزايا معادلة بأسعار أرخص مثل تويوتا كورولا وهوندا سيفيك. وأثرت المنافسة على أرقام مبيعات كروز، فقررت «جنرال موتورز» الاستغناء عنها.
- شيفروليه إمبالا: خضعت «إمبالا» لإعادة تصميم وتحديث من الشركة في العامين الأخيرين واختيرت كواحدة من أفضل السيارات السيدان كبيرة الحجم. وهي من السيارات المحبوبة في منطقة الشرق الأوسط. ولكن مبيعاتها تراجعت في السنوات الأخيرة. وفي الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي هبطت مبيعات «إمبالا» بنسبة 13.4% إلى 43,952 سيارة، مما يجعلها من أقل سيارات شيفروليه مبيعاً. وطغت شعبية السيارات الرباعية الرياضية على قطاع السيدان الكبير لدرجة أجبرت «جنرال موتورز» على التخلي عنها أيضاً.
- شيفروليه فولت: وهو طراز شهد أيضاً هبوطاً في المبيعات في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي إلى 13.2 ألف سيارة بنسبة 13.7% على الرغم من أنها توفر تقنية هايبرد بالشحن الخارجي. ولكن تقنيات السيارة تعود إلى عام 2010 واجتاحتها سيارات كهربائية أفضل إنجازاً في السنوات الأخيرة. وبعد تحديث الجيل الثاني من السيارة في عام 2014، وتحسين إنجازها قررت الشركة الاستغناء عنها والتركيز على طراز بولت الكهربائي.
هذه التغييرات قد تبدو صعبة في المرحلة الحالية ولكنها لازمة من أجل نقل المجموعة إلى وضع أفضل يسمح لها بمنافسة قوية في المستقبل. وتنافس «جنرال موتورز» إقليمياً من وضع قوي وصفه مديرها الإقليمي جون روث، في التعليق الذي أدلى به حصرياً لـ«الشرق الأوسط».



إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.