في ردة فعل قوية على فضيحة عادم الديزل التي عانت منها شركة فولكس فاغن، قررت الشركة أن تقود الجهود العالمية في الصناعة في التحول نحو الدفع الكهربائي. وحولت الشركة مجمل استثمارها في تطوير سيارات المستقبل إلى الدفع الكهربائي وبحجم 91 مليار دولار، وهو حجم استثمار لا تطاله أي شركة أخرى في السوق.
ولا تخلو هذه الاستراتيجية من المخاطر، حيث خطط الشركات الأخرى حتى الآن هي إنتاج عدد كاف من السيارات الكهربائية بما يلبي مطالب حكومية لخفض البث الكربوني. وفي الوقت نفسه لم تقنع هذه الشركات بعد المستهلك بأن السيارات الكهربائية التي تصنعها تستحق المخاطرة بالتحول إليها من سيارات الاحتراق الداخلي التقليدية.
هذا التحول الجذري الذي أقبلت عليه الشركة كان نتيجة لقرار اتخذ في اجتماع عقد في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2015 في مدينة وولفزبرغ الألمانية وحضره تسعة من كبار المسؤولين في الشركة بقيادة رئيس فولكس فاغن آنذاك هربرت ديس. وكان الاجتماع الطارئ قد عقد عقب انكشاف فضيحة الديزل.
وبعد مناقشات ساخنة، كان اتخاذ القرار بالتحول الحقيقي إلى الدفع الكهربائي وليس فقط الحديث عنه. وبعد ذلك بأيام أعلنت الشركة عن قاعدة (بلاتفورم) جديدة لبناء السيارات الكهربائية الرخيصة بالجملة أطلقت عليها اسم (إم إي بي). وتتوقع الشركة أن تقود الصناعة في إنتاج السيارات الكهربائية في المستقبل.
وتقول الشركة إن إنتاج السيارات الكهربائية التي تحمل اسم الشركة سوف يرتفع من 40 ألف سيارة في عام 2018 إلى ثلاثة ملايين سيارة في عام 2025.
{فولكس فاغن} تهرب من فضيحة الديزل بأكبر إنفاق على الدفع الكهربائي
{فولكس فاغن} تهرب من فضيحة الديزل بأكبر إنفاق على الدفع الكهربائي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة