وزيرا الدفاع التركي والأميركي يلتقيان في بروكسل اليوم لبحث {الانسحاب}

يلتقي وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، في بروكسل على هامش اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم (الأربعاء)، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية أمس (الثلاثاء).
ويتناول الوزيران خلال لقائهما الانسحاب الأميركي المقرر من روسيا والمنطقة الآمنة في شمال سوريا، التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخيراً، والتي عرضت تركيا أن تتولى إقامتها إذا توفر لها الدعم المالي واللوجيستي.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشيليك، إن هناك توافقاً بين الرئيسين التركي والأميركي حول إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري.
وأشار إلى أن إردوغان وترمب أجريا محادثات عدة بناءة فيما يخص المنطقة الآمنة بسوريا، وأن هذه المحادثات لم تسفر عن النتائج نفسها وبالشكل المطلوب مع المستويات الأدنى من الإدارة الأميركية. وكرر تشيليك تحذيرات سابقة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أنه إذا لم يتم طرد من سماهم «الإرهابيين»، في إشارة إلى مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، من مدينة منبج السورية، فإن تركيا لن تنتظر مزيداً من الوقت، وإن القوات المسلحة التركية تمتلك القدرة على القيام بكل أشكال العمليات من أجل أمن البلاد.
وأضاف تشيليك، في تصريحات ليل الاثنين/ الثلاثاء، أعقبت اجتماع اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية، أنه «من ثم فإن الصواب هنا هو عدم اعتبار تلك المناطق من المناطق الآمنة بسبب ما بها من إرهابيين، وجعل تركيا الدولة العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، منطقة آمنة من أجل جميع الشركاء بالحلف».
كان وزيرا دفاع تركيا خلوصي أكار وروسيا سيرغي شويغو، التقيا أول من أمس في أنقرة، لبحث التطورات في سوريا، لا سيما الوضع في إدلب، وأكدا أهمية مواصلة التعاون بين البلدين فيما يخص إرساء الاستقرار بمحافظة إدلب السورية رغم الاستفزازات.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، مساء أول من أمس، إنه تم بحث آخر المستجدات بسوريا في إطار تفاهمات آستانة وسوتشي. وأكد الوزيران أهمية مواصلة التعاون الاستخباراتي والعسكري لإرساء السلام والاستقرار في إدلب رغم جميع الاستفزازات، كما تبادلا وجهات النظر بشأن التدابير لضمان الأمن داخل المنطقة منزوعة السلاح بإدلب، والتنسيق خلال المباحثات بخصوص القمة الثلاثية بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران في سوتشي غداً (الخميس).
كما توافقت وجهات نظر الجانبين فيما يتعلق بضرورة تبديد هواجس تركيا الأمنية على خلفية التهديدات الناجمة عن وجود الوحدات الكردية وتنظيم داعش في منطقتي منبج وشرق الفرات، وجدد الطرفان تأكيدهما على التعاون في مكافحة جميع أشكال الإرهاب في إطار احترام وحدة أراضي سوريا وكيانها السياسي.
في السياق ذاته، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي، في تصريحات أمس (الثلاثاء)، إن أنقرة ستواصل دحر الإرهابيين وإبعادهم عن حدودها الجنوبية، ولن يستطيعوا الهرب من مصيرهم المحتوم، وإن بلاده ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية وداعميها.
وأضاف: «الإرهابيون في مدينتي جرابلس والباب السوريتين، لم يتمكنوا من الهرب من مصيرهم المحتوم، والمصير نفسه ينتظر بقية الإرهابيين الذين يتمركزون قرب حدودنا الجنوبية».
في الوقت ذاته، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس، أن قوات الأمن التركية نجحت في ضبط سيارة مفخخة وسائقها قبل أن يقوم بتفجيرها داخل تركيا.
وقال صويلو إن أجهزة الأمن أحبطت في هذه العملية «اتفاقاً خطيراً» بين تنظيم داعش الإرهابي والوحدات الكردية؛ يقوم «داعش» بتنفيذ التفجير الإرهابي داخل تركيا، مقابل إطلاق الوحدات الكردية، التي تسيطر على مناطق شرق الفرات في شمال شرقي سوريا، 100 من عناصر التنظيم تم أسرهم خلال العمليات السابقة ضده.
وأشار إلى أن قوات الدرك نجحت في إحباط تفجير السيارة المفخخة التي كانت وصلت عبر الحدود إلى داخل تركيا، كما قبضت على أحد المعنيين بتنفيذ الهجوم، وهو من تنظيم داعش.