انفجار يهز معبراً حدودياً سورياً وتصعيد غير مسبوق على مناطق الهدنة

TT

انفجار يهز معبراً حدودياً سورياً وتصعيد غير مسبوق على مناطق الهدنة

شهدت منطقة الراعي بشمال شرقي حلب القريبة من الحدود السورية تفجيرا عنيفا بدراجة مفخخة «يقودها انتحاري» استهدف حاجزاً للفصائل الموالية لتركيا.
وقال سكان لـ«رويترز»، إن سيارة ملغومة انفجرت عند نقطة تفتيش على مشارف بلدة الراعي السورية قرب الحدود التركية أمس الثلاثاء. وقال موظف الطوارئ في المنطقة، إن الانفجار أصاب نقطة تفتيش على بعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود وأدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة وأربعة مدنيين.
وكانت قناة «إن تي في» التلفزيونية التركية قد ذكرت في وقت سابق أن الانفجار وقع على الجانب السوري من معبر حدودي على بعد 32 كيلومترا غرب الراعي.
ويسيطر مقاتلو معارضة تدعمهم تركيا على بلدة الراعي بعد أن انتزعوا السيطرة عليها من مقاتلي تنظيم داعش خلال عملية «درع الفرات» التي شنتها أنقرة عام 2016.
من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن دوي انفجار عنيف ببلدة الراعي في الريف الشمالي لحلب ضمن مناطق سيطرة «درع الفرات» الموالية لتركيا، تبين أنه ناجم عن انفجار دراجة مفخخة قرب حاجز للفصائل في أطراف البلدة، ما أسفر عن إصابة عنصرين من الحاجز بجراح ومقتل رجل يرجح أنه الانتحاري الذي فجر نفسه بالدراجة.
إلى ذلك، تشهد مناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع، خروقات جديدة بشكل متصاعد بعنف، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً من قبل قوات النظام على مناطق سريان الهدنة واتفاق الرئيسين بوتين وإردوغان، تمثل في استهداف صاروخي ومدفعي بأكثر من 130 قذيفة صاروخية ومدفعية، من قبل قوات النظام على مناطق في بلدتي جرجناز والتح بريف معرة النعمان الشرقي، ومناطق أخرى في أطراف مدينة خان شيخون، وبلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، ومحور الكتيبة المهجورة وبلدات وقرى بعربو والفرجة والخوين والزرزور بالقطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من ريف إدلب، تزامنا مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية تل خزنة، الواقعة في القطاع الشرقي من ريف محافظة إدلب، فيما تعرضت مناطق في قرية جسر بيت الراس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي وبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، لقصف مدفعي وصاروخي بنحو 25 قذيفة، من قبل قوات النظام، وتسبب القصف بوقوع عدد من الجرحى.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».