عروض ظريف في بيروت لا تثير قلق واشنطن

TT

عروض ظريف في بيروت لا تثير قلق واشنطن

قللت واشنطن من أهمية التهديدات الإيرانية واستعراضات القوة التي قامت بها في اليومين الماضيين بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية.
وفي حين لم يصدر أي موقف رسمي من المؤسسات والدوائر الأميركية، لم تعلق وزارة الدفاع على «العروض» الإيرانية السخية؛ خصوصاً في الجانب العسكري واستعدادها لتسليح الجيش اللبناني وتزويده بمعدات ومنظومات صاروخية جوية.
ونقل عن أوساط في البنتاغون قولها إن الأمر لا يستحق عناء الرد ولا يعدو تهويلا تمارسه إيران للتأثير على الاجتماع الذي سيعقد في وارسو، في محاولة للضغط على الأطراف، إما لخفض تمثيلها أو محاولة تغيير أجندته والحد من التركيز على ملفها.
وأبدت تلك الأوساط ثقتها بعدم استجابة لبنان للعروض الإيرانية، بعيدا عن المواقف «المبدئية» التي يطلقها البعض، قائله إنه لا يحتمل أي عزلة سياسية أو عقوبات أو حرمانه من المساعدات العسكرية التي يتلقاها سواء من الولايات المتحدة أو من دول عربية وغربية أخرى.
السفارة اللبنانية في واشنطن قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لا تستطيع التحدث عمّا إذا كان لبنان تلقى عبر الوسائل الدبلوماسية أي موقف أميركي يحذر من قبول عروض وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، مشيرة إلى أن الأمر من مسؤولية وزارة الخارجية اللبنانية. غير أن أوساطاً دبلوماسية قالت إن الأمر مستبعد، لأن تداعيات زيارة ظريف سياسية ومحصورة في الجانب الذي تريد إيران التأكيد عليه في كل مرة يحدث فيها تطور سياسي في لبنان. فالوزير ظريف حرص على زيارة لبنان بعد انتخاب الرئيس ميشال عون بعد تعطيل انتخابه لأكثر من عام ونصف العام، وزاره مجددا بعد الإفراج عن حكومته التي عطلها وكيله في لبنان «حزب الله». وهي رسالة إلى من يهمه الأمر بأن لبنان ملحق إيراني بمعزل عن الخصوصيات التي تحكم علاقات أطرافه الطائفية بعضها ببعض.
في هذا الوقت، قالت مصادر في الخارجية الأميركية إن الرد على تهديدات إيران في المنطقة وعلى إعلانات قادتها، سيكون بما سيخرج به مؤتمر وارسو. وأضافت أن جولات وزير الخارجية مايك بومبيو التي أجراها ويجريها، تشير إلى نجاحه في حشد المواقف وراء جدول أعمال على رأسه ملف إيران.
وسيركز بومبيو في المؤتمر الذي سيحضره نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، على محاولة كسب الدعم لزيادة الضغط على إيران كي تنهي ما تصفه واشنطن بسلوكها الهدام في الشرق الأوسط وإنهاء برامجها النووية والصاروخية.
وكان الرئيس دونالد ترمب قد انسحب العام الماضي من اتفاق أبرم في 2015 من أجل الحد من نشاط إيران النووي، ولكن الاتحاد الأوروبي مصمم على التمسك بالاتفاق.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.