أنقذ الحرس المدني الاسباني اكثر من 830 مهاجرا من افريقيا جنوب الصحراء في مضيق جبل طارق، بينما حاول مئات آخرون عبور الحواجز في جيب مليلية الاسباني.
وأفادت آخر حصيلة اعلنت ليل الثلاثاء / الاربعاء انه مع عدد الذين جرى إنقاذهم في البحر ومساعدتهم من قبل الحرس المدني، يرتفع عدد المهاجرين الذين جرت إغاثتهم الى اكثر من 1150 خلال أربعة أيام.
وزود بعض اعضاء الحرس المدني بقفازات واقنعة للحماية من وباء الحمى النزفية الناجمة عن فيروس ايبولا، الذي ينتشر في عدد من بلدان غرب افريقيا، حيث أودى بحياة أكثر من ألف شخص.
من جهة أخرى، أعلنت سلطات مليلية ان "ضغط المهاجرين الكبير على مليلية تجسد بمحاولتين لعبور السياج الحدودي مع المغرب صباح الاربعاء".
وفي الساعة 06:05 (04:05 تغ) حاول 500 مهاجر تقريبا تسلق ثلاثة حواجز تفصل المغرب عن مليلية في مكانين مختلفين بسلالم صنعت يدويا، كما أعلن مقر حاكم مليلية في بيان.
وأضاف البيان ان ثلاثين منهم تمكنوا من "الوصول الى منطقة ما بين الحواجز وخلع احدى منافذها الداخلية وبلوغ الاراضي الاسبانية"، بينما بقي خمسون منهم عالقين عدة ساعات فوق الاسلاك الشائكة تحت حراسة الشرطة.
وبعد ساعة تقريبا حاول نحو مائتي مهاجر عبثا تسلق السياج في مكان آخر. لكن خمسين منهم تمكنوا من تسلق عدة امتار من السياج حيث علقوا.
وقال ناطق باسم شرطة مليلية ان مجموعة ثالثة من خمسين شخصا حاولت العبور الى الجانب الاسباني حوالى الساعة 16:00 (14:00 تغ) من دون جدوى.
وصرح مساعد قائد شرطة قادش (الاندلس، جنوب اسبانيا) خافيير دي توري في مؤتمر صحافي ان "منظمات المافيا التي تنظم التهريب غير القانوني للاشخاص تغتنم الطقس الملائم لهذا النوع من العمليات".
وازداد عدد المهاجرين الذين يحاولون التسلل الى اسبانيا وايطاليا بشكل كبير خلال الاشهر الاخيرة. ودعت اسبانيا الاتحاد الاوروبي الى احتواء تدفق المهاجرين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء والمغرب العربي على مليلية وسبتة.
وفي ايطاليا، اعلنت البحرية الاثنين انها اغاثت الفي مهاجر في عدة عمليات خلال نهاية الاسبوع الماضي في قناة صقلية والبحر المتوسط وقبالة السواحل الايطالية.
والمهاجرون واللاجئون الذين يقومون برحلات في البحر لدخول الاراضي الاوروبية يواجهون احتمال ان يتم ابعادهم.
وعدد النازحين والمهاجرين اليوم هو الاكبر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ويأتي نصف الذين يحاولون دخول الاتحاد الاوروبي من سوريا وافغانستان واريتريا والصومال التي تشهد نزاعات.
والمهاجرون الذين يجبرون على سلوك طرق بحرية خطرة، يقضون بالمئات سنويا في محاولتهم الوصول الى اوروبا.
إسبانيا تنقذ 830 مهاجرا من الغرق
ارتفاع عدد المغاثين إلى أكثر من 1150 خلال أربعة أيام
إسبانيا تنقذ 830 مهاجرا من الغرق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة