اقتحامات جديدة للأقصى تتحول إلى نهج يومي

اقتحم عشرات المستوطنين، بينهم طلبة معاهد تلمودية دينية، المسجد الأقصى، أمس، من جهة باب المغاربة، في تأكيد على تحويل الأمر إلى نهج يومي.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد، في حين استمع طلبة المعاهد التلمودية لشروحات حول أسطورة المعبد والهيكل مكان الأقصى. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس إن مرشدين يهوداً قدموا لهؤلاء المستوطنين شروحات عن «الهيكل» المزعوم، فيما أدى بعضهم طقوساً تلمودية في المسجد، وتحديداً بالجهة الشرقية منه.
وكانت شرطة الاحتلال فتحت الساعة السابعة صباحاً باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، وسط قيود تفرضها على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، ثم أغلقت البوابات بعد انتهاء جولة المستوطنين.
ودخل المستوطنون بحماية معززة من القوات الإسرائيلية. وجاء استمرار اقتحام الأقصى على الرغم من تحذيرات فلسطينية متكررة بأن استهداف المسجد قد يؤدي إلى إشعال حرب دينية وتنديد أردني بهذه الاقتحامات.
ويقول الفلسطينيون إن الحكومة الإسرائيلية تساعد وتدعم مثل هذه الاقتحامات ضمن مخطط لتغيير الوضع القائم في المسجد، وتقسميه زمانياً ومكانياً، لكن إسرائيل تنفي وجود أي خطط كهذه.
ويفترض أنه يوجد اتفاق معروف باسم «الوضع القائم» بين إسرائيل والمملكة الأردنية بصفتها راعية المقدسات، يحدد أعداداً قليلة لليهود يسمح لهم بزيارة المسجد الأقصى ضمن زيارات الأجانب، على أن يمتنعوا عن أداء أي صلوات أو طقوس دينية داخل الأقصى، أو حتى أي نشاطات.
واقتحم المستوطنون، الأقصى، قبل يوم واحد فقط بالطريقة نفسها كذلك، فيما أكدت الأردن رفضها للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، متعهدة بإجراء اتصالات دولية لوقفها.
وقال نائب رئيس الوزراء الأردني رجائي المعشر، أمام البرلمان الأردني، الأحد، إن الحكومة وبتوجيهات ملكية ترفض رفضاً قاطعاً أي اعتداءات على المسجد الأقصى.
وتعهد المعشر أن تقوم الحكومة بإجراء الاتصالات الدولية لوقف أي اعتداء على الأقصى من قبل السلطات الإسرائيلية. وكانت الخارجية الأردنية أدانت السبت الماضي الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في محيط المسجد الأقصى، مثل مشروع ما يُسمى بـ«بيت هاليباه» التهويدي بالقرب من ساحة البراق.