قال المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يراقب الصراع الدائر في سوريا، اليوم (الاربعاء)، إن مسلحي تنظيم "داعش" استولوا على عدة بلدات وقرى من جماعات إسلامية منافسة في محافظة حلب، مما يفسح المجال أمام المزيد من التقدم باتجاه الغرب.
وقال المرصد ومقره بريطانيا، إن من بين مكاسب التنظيم الاخيرة، بلدتي تركمان بارح وأخترين على بعد 50 كيلومترا شمال شرقي مدينة حلب. ويسيطر التنظيم بالفعل على مناطق كبيرة بشمال سوريا وشرقها.
ويقول دبلوماسيون ومعارضون إن الحكومة السورية شنت هجمات على بلدات خاضعة لسيطرة التنظيم بعد تقدم المتشددين في العراق واستيلائهم على ثلث مساحة البلاد.
ويشدد التنظيم من قضبته على المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا، بما في ذلك مدينة الرقة على نهر الفرات.
والرقة هي قاعدة سلطة داعش في سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يستخدم شبكة من المراقبين، أن معارك وقعت بين مقاتلي الدولة الاسلامية والقوات الحكومية السورية قرب المطار العسكري في الرقة؛ وهو الموقع الوحيد الذي تسيطر عليه الحكومة في المنطقة.
وذكر المرصد أن التنظيم نفذ عمليتي صلب في دير الزور الليلة الماضية مما يزيد عدد الاشخاص الذين أعدمهم التنظيم في الايام القليلة الماضية الى 27، بينما يشدد من قبضته على المنطقة الواقعة بشرق البلاد.
يجيء التقدم في محافظة حلب الواقعة بشمال شرقي سوريا في إطار هجوم أوسع لـ"داعش" للاستيلاء على حزام من الاراضي قرب الحدود مع تركيا.
من جهة أخرى، قال حساب على "تويتر" يبث أخبارا من أخترين، إن شخصين قتلا خلال "التصدي" لتقدم التنظيم، أحدهما صبي عمره 16 سنة. ولا يمكن التحقق من صحة التقرير.
وتوقع المرصد أن تكون بلدتا أعزاز ومارع من بين الأهداف التالية لداعش.
ووصف الجماعات التي دحرها التنظيم، بأنها كتائب إسلامية تتصدى لزحفه.
وانسحبت "جبهة النصرة" الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا وجماعات إسلامية أخرى من المنطقة في يونيو (حزيران).
«داعش» يسيطر على سلسلة قرى في ريف حلب
«داعش» يسيطر على سلسلة قرى في ريف حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة