بالصور... شاب يخسر 10 ملايين إسترليني ويتجه لبيع الفحم

بعد أن فاز بها في اليانصيب

مايكل كارول حينما فاز بالجائزة الكبرى في اليانصيب عام 2002 (ذا صن)
مايكل كارول حينما فاز بالجائزة الكبرى في اليانصيب عام 2002 (ذا صن)
TT

بالصور... شاب يخسر 10 ملايين إسترليني ويتجه لبيع الفحم

مايكل كارول حينما فاز بالجائزة الكبرى في اليانصيب عام 2002 (ذا صن)
مايكل كارول حينما فاز بالجائزة الكبرى في اليانصيب عام 2002 (ذا صن)

لم يكن يخطر على بال مايكل كارول الفائز بالجائزة الكبرى في اليانصيب أو اللوتو، البالغة قيمتها 9.7 مليون جنيه إسترليني (12 مليون دولار)، أن تبدد ثروته في خلال 10 سنوات فقط ويعود مرة أخرى للأعمال الشاقة، كتقطيع الأخشاب، وبيع الفحم.
وكان كارول وهو بعمر 19 عاماً، قد فاز في عام 2002 بجائزة اليانصيب الكبرى، البالغ قيمتها 9.7 مليون إسترليني عندما كان يقيم في منطقة داونهام ماركيت في نورفولك.
ثم بدأ بإنفاق ثروته في الحفلات والمجوهرات حتى أنه كان يلقي بالطعام على المارة من سياراته الفخمة العديدة التي اشتراها، وفي عام 2012. بدأت أمواله تنفد ويبيع كل ما يملك ويفلس من جديد مما اضطره للانتقال إلى أسكوتلندا، وذلك وفقاً لما ذكره لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
وقال كارول للصحيفة: «الآن، عندي ما يعادل 50 كيلوغراما من أكياس الفحم، وأقوم بتقطيع جذوع الأشجار التي تباع في محطات التعبئة». وأضاف: «اختفت 10 ملايين جنيه في 10 سنوات فقط، ولا أملك بيتاً أو سيارة. لكنني لا أشعر بالمرارة... فما يأتي بسهولة يذهب بسهولة».
ويبدأ كارول عمله في السادسة صباحا ويعمل لمدة 12 ساعة يوميا في مجال تجارة الوقود في مدينة إلغين بإقليم موراي في أسكوتلندا.
لكنه يصر على أنه ليس لديه أي شكوى بشأن العمل وأن إهدار ثروته كان نعمة مقنعة.
قال: «قد أنقل 150 كيساً من الفحم يومياً. في بعض الأحيان سوف أحصل على (بقشيش) قليل وهو أمر مضحك للغاية». مضيفاً: «لا يتم التعرف علي عادة لأن وجهي أسود من السخام. وأنا في شكل أفضل جسدياً بعد أن فقدت بعض وزني»، وتابع: «النقود ليست كل شيء في الحياة، يبدو الأمر جنونياً تماماً، لكني لم أكن أسعد من ذلك منذ عودتي إلى العمل».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.