مدمرتان أميركيتان تبحران قرب جزر متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي

في خطوة قد تثير غضب بكين

مدمرتان أميركيتان ببحر الصين الجنوبي  - أرشيف («الشرق الأوسط»)
مدمرتان أميركيتان ببحر الصين الجنوبي - أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

مدمرتان أميركيتان تبحران قرب جزر متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي

مدمرتان أميركيتان ببحر الصين الجنوبي  - أرشيف («الشرق الأوسط»)
مدمرتان أميركيتان ببحر الصين الجنوبي - أرشيف («الشرق الأوسط»)

قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» للأنباء، إن مدمرتين أميركيتين أبحرتا قرب جزر تطالب الصين بالسيادة عليها في بحر الصين الجنوبي اليوم (الاثنين)، في خطوة من المحتمل أن تثير غضب بكين في وقت تشهد فيه العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم توتراً.
وتدور حرب تجارية بين بكين وواشنطن، ويحاول الجانبان التوصل إلى اتفاق قبل حلول موعد نهائي في أول مارس (آذار)، لزيادة تعريفات جمركية أميركية من 10 في المائة إلى 25 في المائة على واردات صينية قيمتها 200 مليار دولار.
وكلفت التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين كلاً من البلدين مليارات الدولارات وهزت الأسواق المالية العالمية.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن المدمرتين المزودتين بصواريخ موجهة أبحرتا على بعد 12 ميلاً بحرياً من ميستشيف ريف في جزر سبراتلي المتنازع عليها.
وتمثل هذه العملية أحدث محاولة للتصدي لما تعتبره واشنطن محاولات من بكين للحد من حرية الملاحة في هذه المياه الاستراتيجية التي تعمل فيها القوات البحرية الصينية واليابانية وبعض دول جنوب شرقي آسيا.
وتطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي تقريباً، وكثيراً ما تنتقد الولايات المتحدة وحلفاءها بسبب العمليات البحرية قرب الجزر التي تسيطر عليها الصين.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.