رحيل روبير غانم غداة تقاعده من الندوة النيابية

روبير غانم (الشرق الأوسط)
روبير غانم (الشرق الأوسط)
TT

رحيل روبير غانم غداة تقاعده من الندوة النيابية

روبير غانم (الشرق الأوسط)
روبير غانم (الشرق الأوسط)

في السنة الأولى لغيابه عن مقاعد مجلس النواب اللبناني، وبعد نحو 25 عاماً من العمل البرلماني نائباً عن البقاع الغربي، فارق روبير غانم الحياة أمس، نتيجة عارض صحي مفاجئ عن عمر يناهز الـ76 عاماً.
ترأس غانم، السياسي القانوني، لجنة الإدارة والعدل على امتداد 13 سنة، وبات مرجعاً قانونياً وأحد أبرز الوجوه البرلمانية التي ساهمت في العمل على مشروعات قوانين عدة، بعضها أقرّ، وبعضها الآخر لا يزال في أدراج مجلس النواب، وأبرزها قوانين متعلقة بمحاكمة الرؤساء والوزراء باللامركزية الإدارية، وتعديل قانون الإثراء غير المشروع، وتعديل صلاحيات المحكمة العسكرية.
وفي فبراير (شباط) الماضي، وقبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات النيابية الأخيرة، أعلن غانم وهو النجل البكر لقائد الجيش السابق إسكندر غانم، عزوفه عن الترشّح «لإتاحة الفرصة للأجيال التي تلتني وللالتزام بتداول السلطة ولأنني عاهدت نفسي ألا أقع في فخ الاستئثار بالمقعد النيابي»، بحسب ما قال.
وقبل دخوله معترك السياسة مارس غانم، الحاصل على إجازة في الحقوق من جامعة القديس يوسف، مهنة المحاماة في الفترة الممتدة ما بين 1977 و 1992 في فرنسا وأوروبا، مستشاراً قانونياً لرجال أعمال لبنانيين وعرب.
وفي العام 1992 بدأ العمل السياسي الفعلي من باب البرلمان حيث انتخب نائباً عن المقعد الماروني في البقاع الغربي، وأعيد انتخابه عن نفس المقعد في أعوام 2000 و2005 و2009.
وكان قد ترشّح كذلك في دورة انتخابات العام 1996 فخسر، لكنه طعن في صحة فوز منافسه هنري شديد، وربح الطعن، فأعيدت الانتخابات الفرعية على المقعد الماروني في دائرة البقاع الغربي (راشيا) في العام 1997 وفاز.
وفي موازاة عمله النيابي، عيّن وزيراً للتربية الوطنية في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الثانية عام 1995 حيث ساهم في وضع المناهج الجديدة، وإقرار منهجية كتاب التربية المدنية.
وكان أيضاً عضواً ومقرراً في لجان التربية، والتعليم العالي، والثقافة، والتعليم المهني والتقني، والاقتصاد الوطني، والتجارة، والصناعة، والإعلام، والاتصالات. وعام 2005 ترأس اللجنة النيابية التي شكلت لمتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم مع مجلس الشعب السوري، وهو عضو منتخب في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وكان اسمه من بين أسماء الشخصيات التي عرضها البطريرك الماروني نصر الله صفير على رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الدين الحريري في أزمة الرئاسة عام 2007.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.