نائب عربي يطالب بمحاكمة نتنياهو بتهمة العنصرية

عيساوي فريج النائب العربي في الكنيست
عيساوي فريج النائب العربي في الكنيست
TT

نائب عربي يطالب بمحاكمة نتنياهو بتهمة العنصرية

عيساوي فريج النائب العربي في الكنيست
عيساوي فريج النائب العربي في الكنيست

توجه النائب العربي في حزب «ميرتس» اليساري، عيساوي فريج، إلى الشرطة طالباً فتح تحقيق ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتهمة «التحريض على قتل النواب العرب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، وعلى تنفيذ اعتداءات دامية على مواطنين لا لشيء إلا لكونهم عرباً».
جاءت هذه الدعوة في أعقاب خروج نتنياهو بحملة انتخابية ضد منافسه الجنرال بيني غانتس، رئيس أركان الجيش الأسبق، التي يحاول في صلبها إقناع الجمهور بأن حزب الجنرالات الذي يقوده غانتس هو حزب يساري، وأنه لا يستبعد إقامة ائتلاف حكومي مع الأحزاب العربية، ويقول فيها: «تصوت لغانتس تأخذ أحمد الطيبي».
في إطار هذه الحملة أيضاً، حاول نتنياهو التحريض على اتفاقيات أوسلو على أنها نتاج التعاون مع العرب. فكتب قائلاً: «اتفاق أوسلو مر في الكنيست بسبب أصوات النواب العرب». واعتبر النائب فريج هذه الحملة عدائية للمواطنين العرب في إسرائيل عموماً (فلسطينيي 48)، وقادتهم السياسيين بشكل خاص، تصل إلى حد الدعوة إلى القتل. وقال: «نتنياهو يجب أن يحاكم على تحريضه العنصري المستمر ضد العرب. ففي الانتخابات الماضية دب الفزع في صفوف مصوتي اليمين عندما نشر شريطاً في الساعات الأخيرة من يوم الانتخابات يزعم فيه أن المصوتين العرب يتدفقون إلى صناديق الاقتراع بالباصات الملأى والممولة من الخارج بهدف إسقاط حكومة اليمين. واليوم يتهمهم باتفاقيات أوسلو، التي كما نذكر جميعاً قاد نتنياهو يومها قوى المعارضة وتحريضه ضد أوسلو انتهى بجريمة اغتيال إسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق. ومن غير المستبعد أن يؤدي التحريض الجديد إلى اغتيال سياسي جديد».
وأضاف النائب فريج أن سياسة التحريض الممنهج وإشاعة الكراهية والحقد تجاه المواطنين العرب باتت تقليداً في ظل حكم نتنياهو، وينبغي عدم السكوت عنه. فالسكوت سيتيح التدهور إلى حكم يميني فاشي. وقال إن نتنياهو لم يعد يوفر أي وسيلة في سبيل إنقاذ رقبته من قفص الاتهام. وقد يتحالف مع الشيطان من أجل إلهاء جمهور الناخبين عن فساده والتحقيقات ضده.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.