مسؤول في «فتح»: عباس سيسمي رئيس الحكومة الجديد بعد عودتهhttps://aawsat.com/home/article/1585576/%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D9%81%D8%AA%D8%AD%C2%BB-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%AA%D9%87
مسؤول في «فتح»: عباس سيسمي رئيس الحكومة الجديد بعد عودته
برئاسة عضو اللجنة المركزية ومشاركة فصائل ومستقلين
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
مسؤول في «فتح»: عباس سيسمي رئيس الحكومة الجديد بعد عودته
قال ماجد الفتياني، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، إنه سيتم تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة فور عودة الرئيس محمود عباس من القمة الأفريقية. وأضاف الفتياني: «سيسمي الرئيس اسم رئيس الوزراء المكلف لتشكيل الحكومة فور عودته». وأكد أن «المجلس الثوري لحركة فتح أوصى الرئيس محمود عباس بتكليف أحد أعضاء اللجنة المركزية للحركة، بتشكيل الحكومة». وتابع: «حان الوقت كي تقود حركة فتح الحكومة. سيكون لنا رأي مباشر في ذلك». وأنهت لجنة من اللجنة المركزية لحركة فتح مشاورات مع فصائل في منظمة التحرير ومستقلين، من أجل تشكيل حكومة منظمة التحرير. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن النقاشات مع الفصائل لم تحمل أي مفاجآت. وأضافت: «في (فتح) كانوا يعرفون أن الجبهتين لن تشاركا، بسبب خلافات مستمرة حول انعقاد المجلسين الوطني والمركزي وداخل تنفيذية المنظمة، وفيما يخص العلاقة مع (حماس)». وأكدت المصادر أن «فتح» ماضية في تشكيل الحكومة بمن حضر من الفصائل. وقالت: «(فتح) وفصائل في المنظمة ومستقلون سيشكلون الحكومة قبل نهاية الشهر، إذا لم تحدث مفاجآت». وأردفت بقولها إن «المشاورات الأصعب ستبدأ بعد تسمية رئيس الحكومة وتكليفه». ورفض الفتياني الحديث عن مرشحين لرئاسة الوزراء أو وزراء، وقال إن ذلك مرتبط بالرئيس عباس. وطرحت اللجنة المركزية لحركة فتح على الرئيس عباس تسمية أحد أعضائها لرئاسة الوزراء، ورشحت اللجنة محمد اشتيه لهذا المنصب. واشتيه هو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار «بكدار» ومفاوض سابق. وشارك اشتيه أمس ممثلاً للرئيس محمود عباس في أعمال المؤتمر الاقتصادي والاجتماعي لمجموعة «الـ77 زائد الصين»، في مقر الأمم المتحدة. وقال إن اجتماعاً للجنة الوزارية في الدول الأعضاء سيعقد على مدار يومين، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وإذا رفض عباس اشتيه لأي سبب، فإن اللجنة المركزية لحركة فتح سترشح عضواً آخر. ومن بين المرشحين الآخرين وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات. وكان عباس قد وافق على استقالة حكومة رامي الحمد الله، وكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة. وتنهي الحكومة المزمع تشكيلها اتفاقاً واجه كثيراً من المشكلات بين حركتي فتح وحماس، نتج عنه تشكيل حكومة الوفاق التي تحولت الآن لمسيرة أعمال. واستثنت «فتح»، حركة حماس من المباحثات حول الحكومة، وقالت إن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة لن تشارك في الحكومة الجديدة.
الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.
واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.
وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.
وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.
وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.
وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
تطييف القطاع الطبي
في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.
وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.
وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.
إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.
وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.
وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.
وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.
استهداف أولياء الأمور
في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.
وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.
في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.
ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.
وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.
ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.
وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.