جدد الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، وقوف بلاده الدائم مع السودان، ودعمها له، في سبيل تجاوز ما يحيط به من ظروف وتحديات، والمطالبة برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وشدد آل الشيخ، في كلمته التي وزعت خلال جلسة الاستماع التي عقدها البرلمان العربي أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، على أن السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، «تحرص على نصرة أشقائها وأصدقائها بكل ما حباها الله - عز وجل - من وسائل ومقومات، مسخرة مكانتها الإسلامية والسياسية والاقتصادية، إسلامياً وعربياً ودولياً، في سبيل إحقاق العدل، ورفع الظلم».
وأفاد بأن المملكة حرصت على ترجمة دعمها واهتمامها بالسودان «وشعبه الكريم» إلى واقع ملموس، انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وتأكيده أن «أمن السودان أمن للمملكة، واستقراره استقرار لها»، وأن السعودية حريصة على المساهمة في دعم وازدهار السودان، حيث قدمت أكثر من 23 مليار ريال قروضاً لمشاريع تنموية في السودان، 8 مليارات منها في السنوات الأربع الأخيرة، ولا تزال تقدم المزيد، تقديراً ووفاء لهذا الشعب الكريم الوفي الذي تربط المملكة به علاقات متينة على جميع الأصعدة الثقافية، والاجتماعية، والسياسية، والعسكرية، والاقتصادية.
وأضاف أن اجتماع «اليوم» هو من باب الواجب، رداً ووفاء لجميل السودان، وأن السودان لم يتوانَ يوماً في نصرة قضايانا العادلة، العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الدفاع عن قضية المسلمين والعرب الأولى «القضية الفلسطينية»، والمشاركة الفاعلة في المؤسسات والتجمعات والتحالفات العربية والإسلامية، فقد كان من أوائل الدول المنضمة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وغيرها الكثير.
وعبّر عن تطلعه إلى أن يخرج الاجتماع بما يؤكد للعالم أجمع مكانة السودان الرفيعة، البعيدة كل البعد عن التطرف والإرهاب، ورفع الظلم عنه، المتمثل بوصفه بأنه من الدول الراعية للإرهاب، مشيراً إلى أن الواقع يشهد، ودول الجوار تشهد، وكل من تربطه بالسودان علاقة يشهد، وبما لا يدع مجالاً للشك، بأن «دولة السودان الشقيقة لم تكن يوماً كذلك».
رئيس الشورى السعودي يجدد وقوف ودعم بلاده للسودان في الظروف كافة
ضمن كلمته أمام البرلمان العربي بالقاهرة
رئيس الشورى السعودي يجدد وقوف ودعم بلاده للسودان في الظروف كافة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة