مثقفون سعوديون يشاركون في فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب

مثقفون سعوديون يشاركون في فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب
TT

مثقفون سعوديون يشاركون في فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب

مثقفون سعوديون يشاركون في فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب

يشارك مثقفون من المملكة العربية السعودية في فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب، الذي افتتح يوم الخميس الماضي ويستمر حتى 18 من هذا الشهر، من خلال وفد ثقافي ممثلاً بجمعية الناشرين السعوديين، ويضم عدداً من الأكاديميين والباحثين والإعلاميين والشعراء والأدباء السعوديين.
وبدأت أولى الفعاليات يوم الجمعة بمحاضرة تحمل عنوان: «صور عراقية في الألبوم السعودي»، ألقاها الإعلامي عضو مجلس الشورى السعودي السابق محمد رضا نصر الله.
فيما عقد أمس مؤتمر خاص بتاريخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية والعراق، شارك فيها الباحث عبد اللطيف بن صالح الوهيبي بورقة عمل بعنوان: «إطلالة تاريخية في العلاقة السعودية العراقية»، كما قدم الباحث خالد بن عبد العزيز النزر ورقة عمل بعنوان: «العلاقة التاريخية بين شرق السعودية والعراق»، وكذلك شارك الباحث مشعل الشمري بورقة عمل عن العلاقات التاريخية بين منطقة حائل والعراق. وشاركهم من العراق الباحث من جامعة الكوفة الدكتور مقدام فياض بورقة عمل عن العلاقات التاريخية بين الجنوب العراقي وشمال المملكة.
خالد النزر قدم في ورقته نبذة عن الحضارات والممالك القديمة، تحدث من خلالها عن علاقة حضارات بلاد الرافدين بشرق الجزيرة العربية بحسب النصوص العراقية المسمارية القديمة: الآكاديون مروراً بالآشوريين وصولاً للكلدانيين، كما شملت الورقة جانبا من التاريخ العربي والإسلامي، تحدث فيها عن تشكل القبائل العربية ونزوحها إلى إقليم البحرين القديم، ومن ثم الهجرة إلى العراق وتأسيس بعض الممالك مثل مملكة الحيرة، وكذلك التأثر الديني بالمسيحية النسطورية في العراق، ثم هجرة عبد القيس في صدر الإسلام، ومن ثم علاقاتهم مع أبناء عمهم في إقليم البحرين ومشاركتهم في حروب الفتوحات ثم حروب الإمام علي.
ومساء اليوم تقام ندوة تستعرض فيها القاصة السعودية الدكتورة زينب الخضيري تجربتها الأدبية في سياق تطور القصة السعودية، إلى جانب تجربة العراقي قاسم الرجيب صاحب مكتبة المثنى ببغداد وعلاقاته مع المثقفين والأدباء السعوديين. ويقدم الندوة الدكتور محمد المشوح.
وفي مساء الاثنين، تعقد ندوة يقدم فيها الدكتور صالح المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد، ورقة عمل بعنوان: «الفهرس العربي الموحد منصة الثقافة العربية».
وفي يوم الثلاثاء يقوم التشكيلي عبد الرحمن السليمان بإلقاء محاضرة يتحدث فيها عن الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية، ويستعرض فيها بعض اللوحات الفنية.
وفي يوم الأربعاء، تنظم أمسية شعرية للشاعر السعودي جاسم الصحيّح تشاركه فيها الكاتبة والشاعرة السعودية هدى الدغفق.
أما في يوم الخميس فتُقام ندوة عن التمور في المملكة والعراق، يُشارك فيها عدد من أساتذة الجامعات السعوديين والعراقيين المتخصصين في هذا المجال. كما سوف يتم توزيع تشكيلات من التمور السعودية على زوار جناح المملكة العربية السعودية في المعرض.
وفي يوم الجمعة المقبل يقدم الدكتور عبد العزيز المانع ورقة بعنوان «المتنبي هارباً» يعرض فيها قراءة جديدة عن هروب المتنبي من مصر عائداً إلى مسقط رأسه في الكوفة.



إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
TT

إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، بالتعاون مع المنظَّمة العربيَّة للتَّربية والثَّقافة والعلوم (ألكسو)، الاثنين، مشروع «منظومة السِّياسات اللُّغويَّة في الدول العربيَّة»، الذي يشتمل على إطلاق منصَّة رقميَّة تحتوي على وثيقة المشروع، وتقريراً ومنصَّة رقميَّة تضمُّ جميع السِّياسات اللُّغويَّة في الدُّول العربيَّة.

جاء الإطلاق ضمن أعمال النَّدوة التي نُفِّذت في مقر المنظَّمة بالعاصمة التونسية، وشهدت مشاركةً واسعةً من الخبراء اللُّغويِّين والمختصِّين بالتَّخطيط اللُّغوي، والمؤسَّسات اللُّغويَّة المرتبطة بسياسات اللُّغة وتخطيطها في الدُّول العربيَّة، ومندوبي الدُّول العربيَّة في المنظَّمة، وأمناء اللِّجان الوطنيَّة، الذين تجاوز عددهم 50 مشاركاً.

وبيَّن المجمع أنَّ هذا المشروع جاء انطلاقاً من إيمانه بقيمة التَّخطيط اللُّغوي؛ تحقيقاً للأهداف التي يسعى إليها عن طريق إجراء الدِّراسات والبحوث ونشرها، وإصدار التَّقارير الدوريَّة عن حالة اللُّغة العربيَّة ومؤشِّراتها.

وتتمثل فكرته في جمع السياسات اللغوية المعلنة الصادرة من جهات رسمية في الدول العربية، بلغ مجموعها ألفي قرار تقريباً، وتصنيفها بعد ذلك وفقاً لمجالاتها، وتواريخ إصدارها، وأعدادها في كل دولة، وأنواع التَّخطيط اللُّغوي الذي تنتمي إليه، وأهدافها.

واشتمل التقرير الختامي على دراسة للتاريخ اللغوي للدول العربية، وأهم التحديات اللغوية التي تواجه اللغة العربية، وأبرز التوصيات والحلول التي تسعى للنهوض بها في مجالات الحياة المتعددة.

وتميز المشروع بالبعد الاستراتيجي للمنظومة وأهميتها في اتخاذ القرار اللغوي على المستويين الدولي والإقليمي، وريادته من حيث الكم والكيف؛ إذ تجمع المنظومة بيانات السِّياسات اللُّغويَّة في البلاد العربيَّة - غير المتاحة في مدوَّنة واحدة - للمرَّة الأولى.

وتضمُّ المنظومة بيانات متخصِّصة في السِّياسات اللُّغويَّة عن 22 دولةً عربيَّةً، وتتيح مادةً ضخمةً بالغة الأهميَّة لفتح المجال أمام صنَّاع القرار، والباحثين، والدَّارسين، والمختصِّين؛ لإنجاز عمل لغوي استراتيجي فاعل إقليمياً وعالمياً.

وتسهم الشراكة بين المَجمع والمنظمة في تعزيز مبادرات نشر اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، وإبراز قيمتها الثقافية الكبرى، إضافة إلى تسهيل تعلُّمها وتعليمها، والارتقاء بالثقافة العربية.