5 قضايا تلهب الموسم الرياضي الجديد في بداياته

العقوبة الآسيوية واعتداءات عبد الغني على لاعبي الشباب من أبرزها

جماهير الاتحاد تلقت صدمة قوية مع انطلاقة الموسم الجديد بسبب القرار الآسيوي  -  عبد الغني أوقف منذ بداية الموسم بسبب اعتدائه على لاعبي الشباب
جماهير الاتحاد تلقت صدمة قوية مع انطلاقة الموسم الجديد بسبب القرار الآسيوي - عبد الغني أوقف منذ بداية الموسم بسبب اعتدائه على لاعبي الشباب
TT

5 قضايا تلهب الموسم الرياضي الجديد في بداياته

جماهير الاتحاد تلقت صدمة قوية مع انطلاقة الموسم الجديد بسبب القرار الآسيوي  -  عبد الغني أوقف منذ بداية الموسم بسبب اعتدائه على لاعبي الشباب
جماهير الاتحاد تلقت صدمة قوية مع انطلاقة الموسم الجديد بسبب القرار الآسيوي - عبد الغني أوقف منذ بداية الموسم بسبب اعتدائه على لاعبي الشباب

ألهبت خمسة أحداث الموسم الرياضي السعودي مع بداياته، رغم أن مباريات دوري المحترفين السعودي لم تدشن بعد بصورة رسمية.
وتنوعت هذه الأحداث بين الأندية واللجان وحقوق النقل التلفزيوني والاتحاد الآسيوي وعقوبته القاسية بحق نادي الاتحاد المتمثلة في حرمانه جماهيره من مواجهة العين الإماراتي آسيويا.
وتتصدر هذه الأحداث الخمسة قصة النقل التلفزيوني الذي ظفرت به محطة «إم بي سي» بعقد يمتد لعشر سنوات وقيمة مالية اقتربت من حاجز المليارات الأربعة، كون حقوق النقل التلفزيوني الشريان الرئيس المغذي للأندية السعودية ماديا، كونه يتربع على قائمة إيراداتها أو حتى بقية الأندية حول العالم، فبيع حقوق النقل في أي بطولة كان يحظى بالاهتمام الأكبر.
وفي السعودية، وبعد صمت دام طويلا عقب نهاية العقد الماضي الذي كانت القنوات السعودية الرياضية فيه تملك حقوق النقل، لم يفتح المسؤولون في الرياضة أو حتى خارجها في وزارتي الإعلام أو المالية، هذا الملف الحرج والمهم، وما إن اقتربت عجلة الموسم الرياضي من الدوران مجددا حتى أعلن اتحاد الكرة السعودي فوز قناة «إم بي سي» بحقوق النقل بالقيمة المليارية الكبيرة.
تبعات هذا الفوز ألهبت فتيل الشرارة بين قنوات تلفزيونية أخرى، أو حتى جهات إعلامية ناقدة، بدأت بتوجيه سهام نقدها تجاه الجهة المسؤولة عن إبرام العقد الجديد بحجة طول المدة الزمنية التي تمتد لعشر سنوات، وكان أبرز الناقدين لهذه النقطة حافظ المدلج، عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأحد صانعي القرار في ملف النقل التلفزيوني لسنوات مضت بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
وإلى جوار انتقاد المدة الزمنية، فقد تصدر المشهد عتب مسؤولي القنوات الأخرى على فوز قناة «إم بي سي» دون طرح الحقوق بأي منافسة علنية بحسب أحاديثهم، حيث ذكر رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال، مالك قنوات «روتانا»، عتبه الشديد قائلا: «ما يحصل بحقوق النقل التلفزيوني يخالف توجهات الملك.. عرضنا أربعة مليارات وعرض المنافس 3.6 مليار، وادعاؤهم بشراكة الـ500 مليون نفاها الوزير».
من جهته، قال تركي الخليوي، مدير قناة «لاين سبورت»، إن قناته نُحرت في أيام العيد، مضيفا عبر تغريدات متعددة نشرها في فضاء «تويتر»: «سنة كاملة وهي تعمل بصمت وتبرم العقود الفردية والجماعية المشروطة تحسبا لطرح الدوري والفوز به.. ولكن؟».
الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة رئيسها الجديد الأمير عبد الله بن مساعد عشية توقيع العقد بصورة رسمية مع قناة «إم بي سي»، أصدرت بيانا قالت فيه إن دورها اقتصر على المفاوضات ورفع القيمة المالية من إجمالي قيمة النقل مع بعض المزايا التي بلغ عددها ستا في الصياغة الجديدة للعقد، والذي نسبته الرئاسة لجهودها، بحسب البيان الصادر من قبلها.
أما القضية الثانية التي ألهبت الشارع الرياضي السعودي وسخنت أجواء المنافسة الكروية التي ما زالت في بدايتها بموسمها الجديد، هي عقوبة لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم تجاه نادي الاتحاد، المتمثلة في حرمان النادي الغربي من جماهيره في مواجهة العين الآسيوية بدور ربع النهائي.
هذا القرار وصفه رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي بالظالم والمجحف تجاه الاتحاد والكرة السعودية بشكل عام، التي دأبت على استقبال فرد لجنة الانضباط عضلاتها تجاهها والغياب عن بقية المخالفات المتكررة التي يأتي أبرزها من الجماهير والأندية الإيرانية المتكررة تجاه الأندية السعودية، بحسب أحاديثه الإعلامية على خلفية العقوبة.
هذا القرار الآسيوي فجر غضب جماهير الاتحاد وعدد كبير من النقاد والإعلاميين السعوديين بحجة غياب الصوت السعودي القوي في الاتحاد القاري بعد رحيل الرجل الأبرز عبد الله الدبل الذي وافته المنية في 2007 بعدما كان يتبوّأ عدة مناصب في الاتحادين الآسيوي والدولي، علاوة على مناصبه المتعددة في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
أمام هذا النقد اللاذع والموجه كان الدكتور حافظ المدلج، عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يؤكد مرارا وتكرارا أن الجهود مبذولة والتواصل مستمر مع الإخوان في الاتحاد القاري للوقوف على طريقة مثالية تنقض عقوبة الاتحاد سريعا، وهو الأمر الذي يؤكده ياسر المسحل، عضو لجنة الأندية المحترفة في الاتحاد القاري.
من جانبها، جاءت قضية التحكيم حدثا ثالثا زاد من حدة سخونة الأجواء في المنافسات الرياضية السعودية مع بدايتها، وذلك بعد إصدار نادي النصر بيانا صحافيا صباح اليوم التالي الذي أعقب مباراة نهائي كأس السوبر السعودي، التي قادها الحكم فهد المرداسي، وانتهت بفوز فريق الشباب على نظيره النصر عن طريق ركلات الترجيح.
وأبدى النصر في بيانه الصحافي انزعاجه من تكرار الأخطاء التحكيمية في وقت كان فيه الجميع يتوقع أن يتطور الأداء للأفضل وأن تكون بداية الموسم مثالية لجميع الأندية.
وطالبت إدارة النصر، عبر بيانها، بزيادة عدد المباريات المسموح فيها بالاستعانة بحكام أجانب، وهذه النقطة التي لا تزال مثار جدل بين الأندية من خلال طلباتها المتكررة بتوسيع الدائرة للاستعانة بالحكام الأجانب.
كما قالت إدارة النصر إنها تتحفظ على تكليف الحكم فهد المرداسي بإدارة أي من مواجهات الفريق مستقبلا، وذلك لتكرار الأخطاء المثيرة للجدل في المباريات التي يقودها، مضيفة عبر البيان: «نتحفظ على تكليفه مستقبلا حرصا على سلامة المنافسة الرياضية وعدم خلق البلبلة بين صفوف الجماهير».
ورغم الجدل الدائر والكثير طيلة الموسم المنصرم عن لجنة التحكيم بقيادة الدولي السابق عمر المهنا، وانزعاج كثير من الأندية من المستويات التي وصل إليها الحكام السعوديون وأخطائهم المتكررة في المباريات المصيرية بالنسبة لأندية كثيرة في مباريات متعددة؛ فقد أوصت لجنة تقييم اللجان المشكلة من قبل رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد بتغيير عدد من اللجان، إحداها لجنة الحكام، إلا أن هذا التغيير اقتصر على أعضاء اللجنة دون رئيسها المهنا الذي ما زال يجلس على رأس الهرم الإداري للجنة المثيرة للجدل.
وتأتي عقوبة لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم ضد قائد النصر حسين عبد الغني بوصفها أحد الأحداث الخمسة التي زادت من سخونة الأجواء مع انطلاق الموسم الرياضي السعودي، وحركت عقوبة الانضباط ضد عبد الغني المياه الراكدة وصفاء الأجواء الرياضية التي لا تزال في بدايتها.
وجاء إيقاف قائد النصر مباراتين مع تغريمه عشرة آلاف ريال في قرار غير قابل للاستئناف، وذلك استنادا للمادة 2-1-47، حيث أكدت اللجنة بقيادة رئيسها إبراهيم الربيش أن عبد الغني قام بعد نهاية مواجهة فريقه في كأس السوبر برشق القارورة ورميها على رأس اللاعب عبد الملك الخيبري من نادي الشباب وفقا للمقطع المرئي.
وكانت لجنة الانضباط هي الأخرى محط جدل من خلال عقوباتها التي تصدرها بين الفينة والأخرى تجاه منسوبي الأندية ولاعبيها، حيث أوصت لجنة تقييم اللجان بإعادة هيكلتها إلى جوار لجنتي الحكام والاستئناف وعدد من اللجان.
واستمرارا للأحداث الساخنة مع انطلاقة الموسم الرياضي السعودي، فقد جاءت قيادة رئيس نادي الهلال حملة مقاضاة المسيئين له في «تويتر» بوصفه آخر الأحداث الخمسة البارزة في إطلالة الموسم الحالي.
وظهر رئيس النادي الأزرق في استياء كبير من كمية الشتائم التي تبلغه عن طريق وسائل متعددة، يأتي أبرزها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث أصدر بيانا صحافيا أعلن فيه عزمه الجاد لملاحقة المسيئين عبر القضاء بالبيان الشهير «السفلة»، وهو الوصف الذي أطلقه على صاحبي تلك الشتائم والإساءات.
وأعلن الأمير عبد الرحمن بن مساعد بدء عمل فريق مشكل مهمته رصد كل التجاوزات وتقديمها للجهات القضائية، خاصة التي تدخل في خانة الجرائم الإلكترونية من خلال القذف والسب.
ووعد الرئيس الهلالي ببلوغ عدد الشكاوى 30 قضية في المحاكم السعودية على غرار وعده ببلوغ الشركات الراعية لنادي الهلال 20 شركة خلال الموسم الحالي، وهو ما يعده الأمير عبد الرحمن بن مساعد أمرا إيجابيا للقضاء على هذه الظاهرة المسيئة.
وبدا الأمير عبد الرحمن بن مساعد عاقدا العزم بصورة حقيقية على المضي قدما بمشروعه الجديد، حيث أعلن عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مقاضاة أحد الأشخاص المسيئين له، حيث كتب له: «بشرع الله ثم بالنظام، الجواب ما ترى لا ما تسمع».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.