رئيسة مجلس النواب الأميركي تستبعد إغلاقاً جديداً للحكومة الفيدرالية

نانسي بيلوسي قالت إن الجمهوريين لن يدعموا قراراً يتضمن أموالاً للجدار

نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)
نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)
TT

رئيسة مجلس النواب الأميركي تستبعد إغلاقاً جديداً للحكومة الفيدرالية

نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)
نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)

مع اقتراب موعد انتهاء التمويل المؤقت لبعض الوكالات الفيدرالية والمقرر في 15 الشهر الجاري، إذا لم يقر الكونغرس مشروع قانون لتمديد تمويل هذه الوكالات قبل هذا الموعد، فسيعني ذلك إغلاقا جزئيا جديدا للحكومة. ورغم انتهاء الإغلاق الحكومي، الذي استمر خمسة وثلاثين يوما، ما زال هناك مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين الذين تأثروا بالإغلاق لم يتسلموا كامل مستحقاتهم، في الوقت الذي يقترب فيه شبح إغلاق آخر للحكومة.
لكن استبعدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إغلاقا جديدا للحكومة بعد انتهاء مدة التمويل المؤقت. وقالت، في حوار مع صحيفة «بوليتيكو» الأميركية إن الزعماء الجمهوريين في الكونغرس لن يدعموا إغلاقا حكوميا آخر إذا فشلت المفاوضات بين الحزبين حول الجدار الحدودي. وتعهدت بيلوسي بدعم أي اتفاق ينشأ من المفاوضات بين فريق المشرعين من الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ حول أمن الحدود، مؤكدة أنه «لن يكون هناك إغلاق آخر. لن يحدث ذلك»، مشيرة إلى أن قضية تمويل الجدار ساخنة للغاية.
وفي جميع الأحوال فإن ضمان موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أي مشروع قانون لتمويل الحكومة هي أساس أي اتفاق لتجنب إغلاق الحكومة.
من جانبه، دافع نائب الرئيس الأميركي مايك بينس عن سياسات ترمب تجاه أمن الحدود، والتي تسببت في أطول إغلاق للحكومة الأميركية في تاريخها. وقال خلال حواره مع برنامج «سي بي إس هذا الصباح» صباح الأربعاء: «لا أعتقد أنه من الخطأ أن تدافع عما تؤمن به. الرئيس ترمب وقف بقوة في عزمه على الحصول على التمويل اللازم لبناء الجدار الحدودي منذ فترة طويلة».
وأضاف: «الحقيقة البسيطة هي أن الكونغرس عليه أن يقوم بوظيفته. لقد اتفقنا على إعادة فتح الحكومة لمدة ثلاثة أسابيع بعدما تحدثنا إلى أعضاء ديمقراطيين بارزين في مجلسي الشيوخ والنواب، وقيل لنا إنهم كانوا على استعداد للعمل معنا. كانوا على استعداد لتمويل الحاجز على حدودنا الجنوبية، وبحث الأولويات الأخرى التي وضعها الرئيس بطريقة ذات معنى. لقد أخذنا كلمتهم، ورأى الشعب الأميركي أن هذا الرئيس مصمم تماماً على الحفاظ على كلمته لتأمين حدودنا وإنهاء أزمة الهجرة غير الشرعية». وتابع: «لقد قال الرئيس إنه مصمم على الحصول على التمويل، وبناء جدار وتأمين حدودنا، وكان على استعداد لاتخاذ موقف لإنجاز ذلك».
وبينما تعهد الديمقراطيون في المجلسين بأن يظلوا حازمين في تعهدهم بعدم توفير التمويل للجدار الحدودي، أكد الجمهوريون في مجلس الشيوخ أنهم سيفعلون أي شيء لمنع الإغلاق الثاني، خاصة بعد الخسارة التي تلقاها البيت الأبيض في المعركة مع الديمقراطيين بشأن الجدار؛ حيث تراجع ترمب عن موقفه وموافقته على فاتورة إنفاق لا تشمل تمويل الجدار.
وهدد الرئيس ترمب بإعلان حالة الطوارئ الوطنية لتوفير تمويل الجدار وتكليف وزارة الدفاع «البنتاغون» بتنفيذه، مؤكدا أنه سيبني الجدار بصرف النظر عن الوسيلة. وحذر ترمب أعضاء لجنة المشرعين بالكونغرس المكلفة بالتفاوض على سياسة أمن الحدود، من عدم إدراج تمويل الجدار في مناقشاتهم. وقال إنهم «يضيعون وقتهم» إذا لم تتضمن مناقشاتهم توفير التمويل الذي يطالب به لبناء الجدار على أجزاء من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.
وحتى الآن لم تتوصل لجنة المشرعين، المكونة من سبعة عشر عضوا من الحزبين، إلى اتفاق بشأن سياسة أمن الحدود يوافق عليه الديمقراطيون وفي نفس الوقت يكون مرضيا للرئيس ترمب، حتى يتجنب الجميع إغلاقا جديدا للحكومة. وتم تشكيل اللجنة غداة موافقة ترمب على التوقيع على فاتورة إنفاق مؤقتة سمحت بإعادة فتح الحكومة الفيدرالية لمدة ثلاثة أسابيع، تنتهي في 15 فبراير (شباط) الجاري.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».