النجم الساحلي إلى نصف نهائي كأس زايد رغم الخسارة من الرجاء

جانب من المواجهة التي جمعت النجم الساحلي والرجاء أمس على أرض الأول (الشرق الأوسط)

تأهل النجم الساحلي التونسي لقبل نهائي كأس العرب للأندية الأبطال لكرة القدم رغم خسارته على أرضه 1 - صفر أمام الرجاء المغربي في إياب دور الثمانية أمس الجمعة على استاد سوسة الأولمبي.
وأحرز محسن ياجور هدف المباراة الوحيد بعد مرور نصف ساعة على بداية المباراة، لكن الفريق المغربي لم يفلح في تعويض تأخره في جولة الذهاب، ليصعد النجم الساحلي لدور قبل النهائي بفوزه 2 - 1 في مجموع المباراتين.
وخاض الرجاء البيضاوي المغربي المباراة مهاجما في ظل سعيه لتعويض هزيمته 2 - صفر على أرضه وتوج أفضليته بهز شباك مضيفه عبر مهاجمه ياجور بعد مرور نصف ساعة.
واستمر الفريق المغربي في الاستحواذ على الكرة واللعب بثقة على أرض مستضيفه الذي اكتفى في أغلب الوقت بالدفاع واعتماد الهجمات المرتدة السريعة.
وبعد دقيقتين على بداية الشوط الثاني، كاد سفيان رحيمي يضيف الهدف الثاني للرجاء عندما استحوذ على الكرة داخل المنطقة لكن تسديدته علت المرمى بقليل. وكاد سند الورفلي مدافع الرجاء المغربي أن يسجل هدفا بالخطأ في مرماه بضربة رأس لكن حارس المرمى كان يقظا وتصدى للكرة في الدقيقة 65.
وواصل الفريق المغربي محاولاته الهجومية لكنه افتقد للمسة الأخيرة في ظل صمود دفاع النجم الساحلي الذي قاتل ليمنع اهتزاز شباكه للمرة ثانية وينجح في انتزاع التأهل للمربع الذهبي.
وطرد حكم المباراة عمار الجمل قائد النجم الساحلي قبل نهاية اللقاء.وسنحت لعُلية البريقي لاعب النجم الساحلي فرصة لإطلاق رصاصة الرحمة على منافسه عندما انفرد بحارس المرمى الرجاء في الوقت المحتسب بدل الضائع لكنه سدد في جانب الشباك.
وقال رفيق المحمدي مساعد مدرب النجم الساحلي: «كنا نتوقع مباراة صعبة ورد فعل قويا من الرجاء البيضاوي المغربي. لم نقدم أفضل مستوياتنا لكن المهم نجاحنا في انتزاع بطاقة التأهل».
وقال الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الرجاء: «حاولنا تحقيق إنجاز بتسجيل هدفين ودفع المنافس لركلات الترجيح لانتزاع التأهل لكننا لم ننجح».
وأضاف: «سيطرنا كليا على اللعب وسجلنا هدفا وحققنا الانتصار لكننا لم نتأهل بعد أن افتقدنا للقدرة على إنهاء الهجمة في الفترة الأخيرة للمباراة وفشلنا في إضافة الهدف الثاني».
وكان المريخ السوداني فرض التعادل السلبي على مضيفه مولودية الجزائري في المباراة التي جمعتهما أول من أمس ضمن نفس الدور، وأهدر عبد الرحمن بورديم، ركلة جزاء لمولودية الجزائر في الدقيقة 56، كما ألغى الحكم هدفا للمولودية في الدقيقة 73.
وجاءت المباراة خالية من الفرص الحقيقية للتهديف خاصة في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، حاول مولودية الجزائر نقل الخطر إلى مرمى منافسه، وسيطر بالفعل على مجريات اللعب لكن محمد سويبع، وسفيان بن دبكة، وعبد الرحمن حشود، أهدروا أهدافا محققة في الدقائق 84 و90 والخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع على الترتيب.
وتأجل حسم التأهل إلى مباراة الإياب، التي ستجرى يوم 16 فبراير (شباط) المقبل بمدينة أم درمان؛ حيث يكفي المولودية التعادل الإيجابي بأي نتيجة للمرور إلى الدور قبل النهائي، فيما يتعين على المريخ الفوز بأي نتيجة من أجل الاستمرار في المسابقة.
وبرر عادل عمروش، المدير الفني لنادي مولودية الجزائر لكرة القدم، سقوط الفريق في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه المريخ السوداني بافتقاده لعدد كبير من اللاعبين الأساسيين.
وقال عمروش: «لعبنا المباراة في غياب عشرة لاعبين أساسيين. كان من الصعب علي إيجاد التشكيل الأساسي الذي أواجه به المنافس، حتى إنني غامرت باللاعب إبراهيم أمادا الذي يلعب لأول مرة بعد شهرين من الغياب».
وأضاف: «منذ مجيء إلى مولودية الجزائر، دائما ما كنت أعمل في التدريبات في غياب عشرة لاعبين، هذا الأمر لم يساعدني مطلقا على ضبط أسلوب لعب خاص بالفريق».
وتابع: «خروج المدافع عزي في بداية المباراة أفسد خططي، كما أن إهدار ركلة جزاء لم يساعدنا على التقدم». وأكد عمروش، الذي يواجه عاصفة من الانتقادات من قبل قسم من الجماهير، أنه عندما يكون في الملعب لا يركز سوى على ما يحدث بداخله، مشددا على أنه يتعين على الجميع تقبل النقد. من جهته، أكد التونسي يامن الزلفاني، المدير الفني لنادي المريخ، أن فريقه حقق المهم في الشوط الأول بتحقيقه لنتيجة التعادل في مباراة الذهاب، لافتا إلى أن الأهم هو الفوز بالشوط الثاني (مباراة العودة) وبلوغ الدور قبل النهائي.
وقال الزلفاني إن المريخ قدم مباراة قوية من الناحية الدفاعية أمام فريق قوي ما زال يحتفظ بكامل حظوظه في التأهل.