«ديربي مدريدي» ساخن بين أتلتيكو والريـال

برشلونة يتطلع للابتعاد أكثر في صدارة الدوري الإسباني

ريـال مدريد الثالث يتطلع لتقليص الفارق مع الوصيف أتلتيكو (أ.ف.ب)
ريـال مدريد الثالث يتطلع لتقليص الفارق مع الوصيف أتلتيكو (أ.ف.ب)
TT

«ديربي مدريدي» ساخن بين أتلتيكو والريـال

ريـال مدريد الثالث يتطلع لتقليص الفارق مع الوصيف أتلتيكو (أ.ف.ب)
ريـال مدريد الثالث يتطلع لتقليص الفارق مع الوصيف أتلتيكو (أ.ف.ب)

ستكون مباراة ديربي العاصمة بين أتلتيكو مدريد الثاني وجاره ريـال الثالث السبت في قمة المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، فاصلة في ظل فارق النقطتين بينهما، في حين يملك حامل اللقب برشلونة فرصة للابتعاد أكثر في الصدارة عندما يحل في اليوم التالي ضيفا على أتلتيك بلباو.
ويخوض ريـال مدريد أسبوعا حافلا، فبعد الكلاسيكو الأربعاء في ذهاب مسابقة الكأس مع غريمه برشلونة حامل اللقب في المواسم الأربعة السابقة على ملعب كامب نو (1 - 1)، يحل ريـال ضيفا على جاره في لقاء الديربي الثاني في الدوري على ملعب «واندا متروبوليتانو» قبل مواجهة أياكس أمستردام الهولندي الأربعاء المقبل في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا.
وانتهى لقاء الذهاب على ملعب «سانتياغو برنابيو» في المرحلة السابعة بتعادل سلبي، لكن الإياب يأتي في ظروف مغايرة، لا سيما لجهة تطور نتائج الفريق الملكي بعد التخلي عن المدرب جولن لوبيتيغي والاستعانة بالأرجنتيني سانتياغو سولاري، المدرب السابق للفريق الرديف، أواخر أكتوبر (تشرين الأول). ويأمل ريـال مدريد، الناجح تماما على الصعيد الأوروبي حيث تخطى دور المجموعات من دوري الأبطال بخمسة انتصارات وخسارة واحدة أمام سسكا موسكو الروسي كانت تحت إشراف لوبيتيغي، في قلب مسار الموسم المحلي الذي بدأه بنتائج غير مستقرة.
وحقق ريـال مدريد الساعي إلى لقب رابع على التوالي في دوري أبطال أوروبا، ثلاثة انتصارات في الجولات الثلاث الأخيرة من دور المجموعات بقيادة سولاري وتأهل إلى دور الستة عشر لمواجهة أياكس. وفي مسابقة الكأس المحلية، ومنذ خسارته في إياب دور الـ16 على ملعب ليغانيس صفر - 1 منتصف الشهر الماضي، تخطى ريـال مدريد دور الثمانية بفوزين كبيرين على جيرونا (4 - 2 و3 - 1)، وواجه الأربعاء غريمه الكاتالوني وعاد بتعادل من كامب نو.
وبعد خسارته المذلة في برشلونة 1 - 5 في المرحلة العاشرة من الدوري وكانت السبب المباشر لإقالة لوبيتيغي، مني ريـال مدريد بهزيمة واحدة وكانت قاسية أمام مضيفه إيبار صفر - 3 في المرحلة 13 مقابل تسعة انتصارات وتعادل واحد، في خط تصاعدي لافت بإشراف سولاري الذي لم يطل انتظاره كثيرا حتى انتقل من صفة المدرب الموقت إلى المدرب الدائم. وكان ريـال الفريق الوحيد بين الأربعة الأوائل الذي خرج منتصرا في المرحلة السابقة (22) بفوز كبير على ديبورتيفو ألافيس (3 - صفر) الذي تراجع بفعل هذه الخسارة من المركز الخامس إلى السابع خلف خيتافي وريـال بيتيس (32 نقطة لكل من الفرق الثلاثة).
ورفع ريـال رصيده إلى 40 نقطة، مقلصا الفارق إلى نقطتين مع جاره الذي لم يعرف طعم الهزيمة في سلسلة من 18 مرحلة في الدوري وتحديدا منذ سقوطه أمام سلتا فيغو (صفر - 2) في الأول من سبتمبر (أيلول)، لكنها انقطعت الأحد الماضي بخسارته أمام ريـال بيتيس صفر – 1، مفوتا فرصة الاقتراب أكثر من برشلونة (50 نقطة) الذي اكتفى بالتعادل مع ضيفه فالنسيا 2 - 2.
ونجح سولاري في تشكيل توليفة أثبتت نجاحها في المباريات الأخيرة، لا سيما ثنائي الهجوم المكون من الفرنسي كريم بنزيمة (10 أهداف) والبرازيلي فينيسيوس جونيور، فضلا عن صانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش الحائز على جميع الألقاب الخاصة بأفضل لاعب في العالم، والذي يعتبر حاليا في أفضل مستوى.
وأشاد سولاري بفينيسيوس (18 عاما) بعد الفوز على ألافيس، وقال: «لقد قدم مباراة كبيرة جدا. نحن سعداء جدا باندماجه وتأقلمه مع المجموعة وسرعة تطوره».
من جهته، اعتبر مدرب أتلتيكو، الأرجنتيني دييغو سيميوني، أن بيتيس استحق الفوز على رجاله، لكنه شدد على «إنني أريد أن احتفظ بالوجه الإيجابي (من تلك المرحلة)، وهو لو أن برشلونة فاز لكان الوضع أسوأ بكثير. لذلك يجب أن نكون هادئين وأن نستمر في العمل». لكن سيميوني يعول بشكل كبير على نتائج رجاله الذين لم يهزموا في 11 مباراة على ملعب واندا متروبوليتانو (9 انتصارات وتعادلان).
بدوره، يأمل برشلونة بالعودة بالنقاط الثلاث من ملعب سان ماميس، وفي الوقت ذاته بأن تصب نتيجة الديربي في مصلحته سواء بالتعادل أو بفوز ريـال مدريد لتوسيع الفارق إلى ثماني نقاط على الأقل. ويأمل أشبيلية الرابع (36 نقطة) والذي خرج كليا من المنافسة على اللقب بعد تصدر الترتيب أكثر من مرة في بداية الموسم، بتجديد فوزه على ضيفه أيبار (فاز ذهابا 3 - 1)، والبقاء في دائرة المنافسين على إحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.