تعويضات يونانية للمزارعين بعد حظر المنتجات الزراعية الأوروبية من دخول روسيا

توقعات بخسائر قيمتها 178 مليون يورو

تعويضات يونانية للمزارعين بعد حظر المنتجات الزراعية الأوروبية من دخول روسيا
TT

تعويضات يونانية للمزارعين بعد حظر المنتجات الزراعية الأوروبية من دخول روسيا

تعويضات يونانية للمزارعين بعد حظر المنتجات الزراعية الأوروبية من دخول روسيا

أعلنت الحكومة اليونانية على لسان نائب وزير الخارجية ديمتريس كوركولاس عن تعويضات مالية للمزارعين المتضررين من حظر الواردات من اللحوم ومنتجات الألبان والخضراوات والفاكهة من دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أدى إلى عودة الشاحنات المحملة بالخضراوات والفواكه مرة أخرى إلى اليونان وعدم السماح لها بدخول الأسواق الروسية.
ووفقا لتقديرات وزارة الزراعة اليونانية والمصدرين اليونانيين، قد تتسبب تلك العقوبات في خسائر تبلغ قيمتها 178 مليون يورو، وأن أكثر المناطق تضررا من تلك العقوبات شمال اليونان، حيث يتم تصدير كميات كبيرة من فاكهة الخوخ إلى روسيا.
وعقد المسؤولون اليونانيون اجتماعا طارئا برئاسة كوركولاس، جمع وزارات الخارجية والتنمية الريفية والأطعمة، والمالية، والتنمية ورابطة المصدرين، وتم التوصل إلى تقدير الأضرار الناجمة عن عودة البضائع، وفي نفس الوقت إجراء حوار مع الاتحاد الأوروبي والمفوض المسؤول، لدفع تعويضات للمتضررين وأيضا إمكانية بحث فتح أسواق جديدة.
وأكد المسؤول اليوناني على أن أثينا تسعى من خلال سفارتها في موسكو والممثلية الدائمة اليونانية إلى الاتحاد الأوروبي، إلى الاتصال المباشر مع جميع المعنيين علي المستوى الرسمي والسياسي لبحث الموضوع ومحاولة التوصل إلى حل، وأيضا إعطاء صورة واضحة عن محتويات تدابير الحظر الروسي وما هي المنتجات الخاضعة لهذا المرسوم، وأن الاتصالات مستمرة بين اليونان والجانب الروسي لمناقشة هذه المسألة والعمل على حل دبلوماسي، لا سيما فيما يخص منتجات اليونان.
وأوضحت وزارة الخارجية اليونانية، أن اليونان كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي تشارك في اتخاذ القرارات الأوروبية، مع الوضع في الاعتبار الدفاع عن المصالح الاقتصادية والسياسية لها، وأن التعاون الاقتصادي بين اليونان وروسيا يأتي علي نحو مرضٍ خاصة في قطاعات السياحة، والطاقة، والتجارة.
من جهة أخرى، دعا مجلس أوروبا الممثل في مجموعة دول أوروبا لمكافحة الفساد التابعة لمجلس أوروبا (كريكو)، دعا السلطات اليونانية إلى المضي قدما في مكافحة الفساد، ورحبت المجموعة وفقا لتقرير صادر من مجلس أوروبا باعتماد اليونان خلال أبريل (نيسان) الماضي، لقانون جديد، ينص على تبسيط الأحكام الجنائية المتعلقة بمكافحة الفساد، مشيدة بالجهود المبذولة من طرف السلطات اليونانية لجمع المقتضيات القانونية المتعلقة بالرشوة واستغلال النفوذ في القانون الجنائي.
ويخضع القانون الجديد، الذي قدم للتقييم من طرف مجموعة دول أوروبا لمكافحة الفساد، لمشاورات عامة، قامت بها وزارة العدل والشفافية وحقوق الإنسان، ووفقا للمصادر فإن السلطات اليونانية تشدد على أن هذا القانون ينسجم مع التوصيات الصادرة عن مجموعة (كريكو)، خاصة منها تدوين كل جرائم الفساد.
ووفقا لمجلس أوروبا لمكافحة الفساد، فإنه رغم الجهود التي تبذلها اليونان على المستوى التشريعي لمكافحة الفساد، فإنها تبقى غير كافية للذهاب بعيدا في هذا المسار، داعيا السلطات المختصة إلى اتخاذ تدابير صارمة لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال في أقرب الآجال.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.