انطلاق معرض بغداد للكتاب في دورة الروائي علاء مشذوب

صالح: علينا مواجهة الفكر المتطرّف واجتثاث الإرهاب

الرئيس العراقي برهم صالح وزوجته سرباخ في افتتاح المعرض (أ. ف. ب)
الرئيس العراقي برهم صالح وزوجته سرباخ في افتتاح المعرض (أ. ف. ب)
TT

انطلاق معرض بغداد للكتاب في دورة الروائي علاء مشذوب

الرئيس العراقي برهم صالح وزوجته سرباخ في افتتاح المعرض (أ. ف. ب)
الرئيس العراقي برهم صالح وزوجته سرباخ في افتتاح المعرض (أ. ف. ب)

انطلق اليوم (الخميس) معرض بغداد الدولي للكتاب في دورة مُهداة إلى روح الكاتب والروائي علاء مشذوب الذي اغتيل قبل أيام قرب منزله في كربلاء برصاص مجهولين.
وألقى الرئيس العراقي برهم صالح كلمة في افتتاح المعرض قال فيها: "أقف هنا بأسف واستنكار شديدين إزاء جريمة اغتيال الكاتب الراحل علاء مشذوب. هذه الجريمة تفرض علينا كمسؤولين وكمجتمع العمل بجهد استثنائي لكشف الجناة والقبض عليهم وإحالتهم على العدالة، والعمل أيضا
بجهد فاعل أمنيا واستخباراتيا وسياسيا واجتماعيا لأن تكون هذه الجريمة دافعا آخر لاجتثاث العنف والإرهاب وأي تهديد لحياة المواطن في هذا البلد وأمنه وكرامته".
وأضاف صالح: "حرية الفكر والتعبير عن الرأي مكفولة دستوريا في العراق الديمقراطي، تعززها حرية الكتاب وتجاوز أي رقابة على الفكر طالما كان الفكر يعزز الحرية والسلام وكرامة الإنسان وحسن التعايش ما بين البشر". وتابع أن "الأفكار تقابلها الأفكار، لا المنع والقصر والفرض بالقوة. مهم جدا في هذه الظروف مواجهة الفكر المتطرف وعزله، طالما يجري استخدامه من أجل إشاعة الكراهية ونزعات التكفير والقتل".
وأكد الرئيس العراقي أن "بغداد اليوم سوق كبيرة للكتاب، وهي بكتّابها ومفكريها، منتج حيويّ للكتاب"، مثمّناً قرار الحكومة خفض الضرائب على الكتاب المستورد، وآملاً في رفع الضريبة كلياً عن الكتاب.
يذكر أن 635 دار نشر محلية وعربية وأجنبية من 23 دولة تشارك في المعرض. ومن الدول المشاركة مصر ولبنان وسوريا وإيران وسلطنة عمان وتونس والجزائر والهند وبريطانيا.
ويستمر المعرض حتى 18 فبراير (شباط) الجاري، ويقام في أرض معرض بغداد الدولي في حي المنصور.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.