موسكو تعلن نجاح إطلاق صاروخ عابر للقارات متعدد الرؤوس

صواريخ في منظومة للدفاع الجوي الروسي (أرشيف-رويترز)
صواريخ في منظومة للدفاع الجوي الروسي (أرشيف-رويترز)
TT

موسكو تعلن نجاح إطلاق صاروخ عابر للقارات متعدد الرؤوس

صواريخ في منظومة للدفاع الجوي الروسي (أرشيف-رويترز)
صواريخ في منظومة للدفاع الجوي الروسي (أرشيف-رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح إطلاق صاروخ عابر للقارات متعدد الرؤوس من مطار بليسيتسك الفضائي شمال غربي روسيا، مشيرة إلى أنه نجح في إصابة أهدافه في أقصى شرق البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان لها: «في الساعة 11:31 من ظهر اليوم بتوقيت موسكو تم إطلاق تدريبي قتالي لصاروخ عابر للقارات من منصة متحركة في مطار بليسيتسك الفضائي».
وأضاف البيان «الصاروخ مزود برؤوس متعددة أصابت أهدافها في المنطقة المحددة في ميدان الرماية «كورا» في شبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسي قاطعة آلاف الكيلومترات».
وأمس، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الضرورة تفرض على روسيا أن تطور عددا من الصواريخ الجديدة قبل عام 2021 ردا على اعتزام واشنطن الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي السابق الذي كانت روسيا أهم جمهورياته.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن يوم السبت الماضي تعليق العمل بالمعاهدة التي تعود إلى سنوات الحرب الباردة بعد أن اتخذت الولايات المتحدة قرارا مماثلا متهمة موسكو بانتهاكها.
وقال بوتين في الوقت نفسه إنه يتعين على روسيا تطوير صواريخ جديدة ردا على القرار الأميركي.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية قول شويغو إنه أصدر أمرا للجيش ببدء تطوير صاروخ موجه أرضيا جديد وصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت بخمس مرات أو أكثر وضمان استكمال العمل فيهما بحلول 2021.



كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

صادقت كوريا الشمالية على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء)، ما يؤكد عمق التعاون الأمني بين البلدين في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويضفي هذا الاتفاق طابعاً رسمياً على أشهر من توطيد الروابط العسكرية بين البلدين اللذين كانا حليفين طوال الحرب الباردة.

واتهمت سيول وحليفتها الولايات المتحدة، كوريا الشمالية المسلحة نووياً، بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا تم حشدهم على الحدود قرب كورسك، وفقاً للتقارير.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعاهدة تمت «المصادقة عليها بمرسوم» أصدره الزعيم كيم جونغ أون، مشيرة إليه بمنصبه الرسمي بصفته «رئيساً لشؤون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

ويأتي الإعلان بعدما صوّت المشرعون الروس بالإجماع الأسبوع الماضي، على إقرار المعاهدة التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين لاحقاً.

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن «المعاهدة ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الذي يتبادل فيه الجانبان وثائق المصادقة».

وأصبحت كوريا الشمالية إحدى أبرز الدول الداعمة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

ويتهم الغرب بيونغ يانغ بتزويد موسكو قذائف مدفعية وصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، لكن هذا الدعم تصاعد في الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير تفيد بوصول آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا للمشاركة في القتال.

ووقع بوتين وكيم معاهدة الشراكة الاستراتيجية في يونيو (حزيران)، خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ. ويلزم هذا الاتفاق الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» للطرف الآخر، في حال تعرضه لهجوم، إضافة إلى التعاون دولياً في وجه العقوبات الغربية.

وأشاد بوتين بالاتفاق في يونيو، ووصف الوثيقة بأنها تمثل «اختراقاً».

مزيد من الجنود

وقال المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية هونغ مين: «مع المصادقة الثنائية، ستطالب بيونغ يانغ وموسكو بشرعية الانتشار العسكري لكوريا الشمالية في روسيا، بذريعة أن هذا الإجراء مبرر بموجب المعاهدة التي تمت المصادقة عليها بين البلدين».

وأضاف: «رغم أن المعاهدة لا تتخطى قرارات الأمم المتحدة التي تحظر تعاوناً مماثلاً، سيؤكد (الرئيسان) شرعيتها على أساس اتفاقهما».

وأوضح «هذا يثير احتمال نشر مزيد من الجنود الكوريين الشماليين في روسيا بالمستقبل».

وكانت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، زارت موسكو أخيراً، وصرحت بأن بلادها «ستقف بحزم إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر».

ووصفت هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه «صراع مقدس»، قائلة إن بيونغ يانغ تؤمن بـ«القيادة الحكيمة» لبوتين.

واستندت كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية نشرت نحو 10 آلاف جندي في روسيا للمشاركة بالقتال ضد أوكرانيا.

وعندما سئل بوتين عن هذه القوات الشهر الماضي، لم ينكر الأمر؛ بل حرف الإجابة لانتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

ويخشى الغرب أن تقدم روسيا لكوريا الشمالية دعماً تكنولوجيّاً يعزز برنامجها النووي مقابل هذا الدعم.

وأجرت الدولة المعزولة أخيراً اختبارات عسكرية شملت تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب.