مقدونيا الشمالية تنضم لحلف «الناتو»

مراسم التوقيع على بروتوكول الانضمام بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل (أ.ف.ب)
مراسم التوقيع على بروتوكول الانضمام بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل (أ.ف.ب)
TT

مقدونيا الشمالية تنضم لحلف «الناتو»

مراسم التوقيع على بروتوكول الانضمام بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل (أ.ف.ب)
مراسم التوقيع على بروتوكول الانضمام بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل (أ.ف.ب)

وقع حلفاء الناتو ودولة مقدونيا اليوم الأربعاء على اتفاق لانضمام مقدونيا للحلف، لتخطو بذلك مقدونيا خطوة كبيرة لتكون الدولة رقم 30 بالتحالف العسكري.
ومن شأن هذه الخطوة السماح لمقدونيا المشاركة في اجتماعات الناتو بصفة مراقب لحين تصديق جميع الحلفاء على بروتوكول الانضمام، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
ويأتي التوقيع عقب حل خلاف امتد لأعوام بين مقدونيا واليونان، العضو بالفعل في الناتو.
وأشاد زوران زايف، رئيس وزراء ما سوف يطلق عليها مقدونيا الشمالية، بتوقيع بروتوكول الانضمام للإعلان عن فترة «لا تتوقف» من التقدم لمقدونيا.
وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي: «هذا يوم تاريخي بالنسبة لجميع مواطنينا. اليوم أكبر تحالف أمني في التاريخ. (الناتو) رحب بنا. اليوم نقف بجانب حلفائنا».
وكانت مقدونيا قد وافقت العام الماضي، بعد مفاوضات مطولة، على تغيير اسمها لمقدونيا الشمالية، من أجل التفرقة بينها وبين إقليم يوناني قديم يطلق عليه إقليم مقدونيا.
وسوف يتغير الاسم رسمياً بمجرد تصديق اليونان على بروتوكول انضمام مقدونيا، وهي الخطوة المتوقع تنفيذها خلال الأيام المقبلة.
وقال وزير خارجية مقدونيا نيكولا ديميتروف عقب توقيع البروتوكول: «ما يهم هو أننا لن نكون بمفردنا أبدا»، مضيفا: «نحن نقف وراء الحلفاء الـ29، ونمتلك القدرة، ولدينا الاستعداد للوفاء بالتزاماتنا المصاحبة لحصولنا على عضوية التحالف الكاملة».
وحضر مراسم التوقيع بجانب ديميتروف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ وممثلو 29 دولة أعضاء بالتحالف.
وقال ستولتنبرغ إن مقدونيا أظهرت أنها يمكن أن «تساهم في الأمن المشترك»؛ في إشارة إلى مساعدتها لمهمة الناتو في أفغانستان.
وأضاف أن سكوبيه أظهرت أيضاً أنه يمكنها القيام بإصلاحات وتحديث مؤسساتها الدفاعية.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.