ألمانيا تطمئن حلف الأطلسي بشأن هدف الإنفاق الدفاعي

ذكرت مجلة «دير شبيغل» أن الحكومة الألمانية بعثت تطمينات إلى حلف شمال الأطلسي بأنها ملتزمة بخططها لمواصلة زيادة الإنفاق العسكري ليصل إلى 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024، على الرغم من انخفاض إيرادات الضرائب.
وكانت هذه الخطط أصبحت موضع شك يوم الاثنين، بعد أن أظهرت وثيقة لوزارة المالية حصلت عليها «رويترز» أنه من المرجح أن ترتفع حصيلة الضرائب الحكومية في السنوات القادمة لكن بنسبة أقل من المتوقع بسبب تباطؤ الاقتصاد.
وأوضحت الوثيقة أن الوزارة خصصت 7.3 مليار يورو فقط (8.34 مليار دولار) لمزيد من الإنفاق على المساعدات الدفاعية والإنمائية حتى عام 2022، وهو مبلغ يُنظر إليه على أنه غير كاف للسماح لألمانيا بالوصول إلى النسبة المستهدفة البالغة 1.5 في المائة. وهذه النسبة بالفعل أقل من هدف أكبر للحلف وهو اثنان في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتتعرض ألمانيا لضغوط من الولايات المتحدة وأعضاء في حلف شمال الأطلسي لزيادة الإنفاق العسكري إلى اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، تماشيا مع هدف اتفق عليه أعضاء الحلف في 2014.
وأوضحت «دير شبيغل» أن المبعوث الألماني لدى حلف شمال الأطلسي سلم وثيقة من ثلاث صفحات إلى الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أمس (الثلاثاء)، مع تعهد ملزم بزيادة الإنفاق إلى 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024 ومواصلة الزيادة بعد ذلك.
وأضافت الصحيفة أن الوثيقة لم تتضمن أي أرقام أو جدول زمني لكيفية تحقيق برلين لزيادة الإنفاق.
وأشارت إلى أن الميزانية الألمانية يجب أن تزيد لتتجاوز 60 مليار يورو من 43.2 مليار يورو حاليا، حتى يتسنى الوصول إلى نسبة الإنفاق الدفاعي المستهدفة.
كما أعلن ستولتنبرغ اليوم (الأربعاء) أن قادة دول الحلف الـ29 سيعقدون قمة في لندن في ديسمبر (كانون الأول) بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي، تخصص لبحث التهديدات الجديدة لأمن الدول الأعضاء.
وغرد ستولتنبرغ على «تويتر» قائلا إن العاصمة البريطانية هي «المكان الأمثل لإحياء 70 عاما من التعاون العسكري على جانبي الأطلسي، كونها استضافت المقر الأول للحلف في 1949».