الرئيس الإيراني يصف منتقدي سياسته النووية بـ«الجبناء»

روحاني يؤكد التزامه بالمفاوضات ويرفض موقف المعارضين

الرئيس الإيراني روحاني يتحدث خلال اللقاء السنوي مع السفراء الإيرانيين في طهران أمس وإلى يمينه وزير الخارجية محمد جواد ظريف (أ.ب)
الرئيس الإيراني روحاني يتحدث خلال اللقاء السنوي مع السفراء الإيرانيين في طهران أمس وإلى يمينه وزير الخارجية محمد جواد ظريف (أ.ب)
TT

الرئيس الإيراني يصف منتقدي سياسته النووية بـ«الجبناء»

الرئيس الإيراني روحاني يتحدث خلال اللقاء السنوي مع السفراء الإيرانيين في طهران أمس وإلى يمينه وزير الخارجية محمد جواد ظريف (أ.ب)
الرئيس الإيراني روحاني يتحدث خلال اللقاء السنوي مع السفراء الإيرانيين في طهران أمس وإلى يمينه وزير الخارجية محمد جواد ظريف (أ.ب)

وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني منتقدي سياساته النووية بأنهم «جبناء»، دفاعا عن موقفه الخاص بإجراء محادثات مع الغرب. وانتقد المتشددون الإيرانيون، الذين أزعجهم التحول إلى سياسة خارجية أكثر اعتدالا منذ تقلد روحاني المنصب قبل عام، مرارا وبشدة اتفاقا مؤقتا مع القوى الكبرى أوقفت إيران بمقتضاه بعض نشاطها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» عن روحاني قوله في خطابه السنوي إلى السفراء والدبلوماسيين الإيرانيين: «بعض الناس يرفعون الشعارات لكنهم جبناء سياسيون، وما أن يكون هناك حديث عن المفاوضات حتى يقولوا إننا نرتعش». وأضاف: «حسنا.. إلى الجحيم.. اذهبوا والتمسوا مكانا دافئا لأنفسكم، فقد ألقى الله في قلوبكم الرعب والرعشة».
وكانت مجموعة من أعضاء البرلمان المحافظين والشخصيات السياسية البارزة عقدت مؤتمرا صحافيا في 3 مايو (أيار) الماضي للحديث عن معارضتهم للاتفاق النووي الذي يرونه رضوخا لأعداء إيران خاصة الولايات المتحدة.
وقال روحاني مشيرا إلى المحادثات التي لا تزال جارية مع القوى العالمية والتي تهدف إلى الوصول إلى اتفاق نووي طويل المدى: «من الخطأ أن نخاف من التفاعل والتفاوض والتفاهم المتبادل». وكان روحاني قد أحرز تقدما دبلوماسيا لافتا منذ انتخابه الصيف الماضي بانفتاحه على الغرب مما أدى إلى اتصال هاتفي بينه وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما في سبتمبر (أيلول) الماضي، مما أثار انتقادات واسعة في طهران.
ودعا المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي حينها إلى «مرونة تاريخية»، مقدما دعما حذرا للمحادثات بعد سنوات طويلة من رفض إيران مناقشة أي قيود على نشاطها النووي الذي تقول إنه لأغراض سلمية، لكن منتقدي طهران يعتقدون أنه يهدف لتطوير قدرة عسكرية نووية.
ولم توفق القوى الست وإيران في الوفاء بموعد 20 يوليو (تموز) الماضي للتفاوض حول اتفاق نووي شامل. واتفقت القوى الست وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة إضافة إلى ألمانيا على تمديد الموعد إلى 24 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ومن المرجح أن تناقش الدول الست وإيران اتفاقا يمكن التوصل إليه على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.



اعتقال ثالث متهم في قضية الاعتداء على صحافي إيراني في لندن

صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)
صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)
TT

اعتقال ثالث متهم في قضية الاعتداء على صحافي إيراني في لندن

صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)
صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)

قالت الشرطة البريطانية، الأربعاء، إنها ألقت القبض على متهم ثالث فيما يتعلّق بطعن صحافي يعمل لدى مؤسسة إعلامية ناطقة بالفارسية في لندن خلال مارس (آذار) من العام الماضي.

وأُصيب بوريا زراعتي، وهو صحافي بريطاني من أصل إيراني يعمل في قناة «إيران إنترناشيونال»، بجروح في ساقه بعد تعرضه للطعن بالقرب من منزله في ويمبلدون بجنوب غربي لندن.

وتقود شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق في الهجوم خوفاً من أن يكون الصحافي مستهدفاً بسبب عمله في شبكة الأخبار التلفزيونية التي تنتقد الحكومة الإيرانية.

طعن بوريا زراعتي وهو مقدم برنامج في قناة «إيران إنترناشيونال» في ساقه 29 مارس 2024 (منصة «إكس»)

ووجّهت هيئة الادعاء الملكية البريطانية بالفعل لرجلين رومانيين، هما نانديتو باديا (20 عاماً) وجورج ستانا (24 عاماً)، تهمة الإصابة بقصد التسبب في أذى جسدي خطير، ومن المقرر أن يمثلا أمام محكمة أولد بيلي في لندن يوم 17 يناير (كانون الثاني).

وقالت شرطة لندن في بيان، إنها اعتقلت رجلاً ثالثاً (40 عاماً) الثلاثاء، للاشتباه في أنه تآمر للتسبب في أذى جسدي خطير. وأُفرج عنه بكفالة على ذمة التحقيق حتى أبريل (نيسان).

وقامت الشرطة أيضاً بتفتيش 4 أماكن في منطقتي كريكلوود وفينشلي بشمال لندن في إطار التحقيق.

وحذّرت الشرطة البريطانية ومسؤولو أمن وسياسيون مما قالوا إنه تزايد استخدام إيران لمجرمين لتنفيذ هجمات في الخارج، وهو ما تنفيه طهران.