البحرين تحتضن مؤتمر «فينتك» لمناقشة مستقبل التقنية والعملات الرقمية

يجمع خبراء عالميين في مجال المالية

TT

البحرين تحتضن مؤتمر «فينتك» لمناقشة مستقبل التقنية والعملات الرقمية

تحتضن العاصمة البحرينية المنامة مؤتمر «فينتك» لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا، الذي يجمع خبراء لاستشراف مستقبل المنطقة، وسيناقش المنتدى مواضيع بارزة مثل العملات الرقمية والمعاملات البنكية والذكاء الصناعي.
وينطلق منتدى التقنية المالية «فينتيك» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نسخته الثالثة يوم 20 فبراير (شباط) الحالي، برعاية مصرف البحرين المركزي. وسيدشن رشيد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي، منتدى فينتك الذي سيناقش عدة مواضيع مهمة، مثل الشمول المالي في منطقة الشرق الأوسط، واستخدام الذكاء الصناعي في القطاع المالي، والمعاملات المصرفية المفتوحة، والتحديات التي تمثلها شركات التقنية المالية، واستشراف التحولات المستقبلية للصناعة المالية.
بدوره قال صائل الوعري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ABCورئيس مجلس إدارة شركة الخدمات المالية العربية إن «المنتدى سيتيح فرصة النظر بعمق في الدور الذي يلعبه التطور السريع للتقنية في أحداث تغييرات جذرية في العالم، خصوصاً فيما يتعلق بطبيعة عمل القطاع المصرفي والمالي وأثر ذلك على الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية للأجيال المستقبلية».
وبالإضافة إلى أنتوني طومسون مؤسس ورئيس مجلس الإدارة السابق لمصرفي «مترو» و«أتوم بنك»، وبرت كِنغ الخبير الدولي المتخصص في دراسات مستقبل أعمال البنوك، تشارك في المنتدى سيدتان رائدتان في ميدان ابتكارات الذكاء الاصطناعي هما بيبا مالمغرين، والدكتورة عائشة خانا.
وتشمل قائمة المتحدثين هنري أرسلانيان، وهو أحد الرواد في ميدان التقنية المالية والعملات الرقمية في آسيا، ويرأس مجلس إدارة رابطة التقنية المالية في هونغ كونغ كما يعمل محاضراً في جامعتها.
وسيتحدث أرسلانيان خلال المؤتمر عن مجموعة من المواضيع المهمة في الصناعة المصرفية، مثل العملات الرقمية والمعاملات البنكية المفتوحة وغيرها من الأمور التي تسهم في إحداث تغيرات جذرية في القطاع المصرفي والمالي.
وتشمل قائمة المتحدثين روهيت تالوار الكاتب والخبير بالذكاء الاصطناعي ورائد الأعمال، الذي سيتحدث في المنتدى عن العلاقة المعقدة بين التقنيات الجديدة كالذكاء الاصطناعي، وتأثيرها على الإنسان والمجتمع والأعمال، ويعمل تالوار مع كبرى الشركات والحكومات وشركات الخدمات المهنية والمستثمرين والجمعيات، والمنظمات غير الحكومية للمساعدة على استشراف المستقبل.
وأيضاً من المتحدثين في جلسات المنتدى دان كوبلي، المبتكر في مجال التقنية المالية، والذي عمل مديرا عاما لشركة غوغل في المملكة المتحدة وجمهورية آيرلندا، حيث يعد كوبلي أحد روّاد الابتكار في مجال التقنية المالية في المملكة المتحدة. كما سيشهد المؤتمر مشاركة قمر سليم، الخبير في مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة لمجموعة البنك الدولي، بكلمة في المنتدى، ويتولّى سليم رئاسة الخدمات الاستشارية للأعمال المصرفية للشركات الصغيرة والمتوسطة وتمويل سلسلة التوريد.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.