للعرض في أبريل المقبل... تاج ماسي يروي قصة حب ألبرت لفيكتوريا

بعد إغلاقها 3 أشهر لعمل التجديدات، يعيد متحف «فيكتوريا آند ألبرت» افتتاح «صالة المجوهرات» الشهيرة به، والتي تضم نحو 3 آلاف قطعة تتتبع تاريخ صناعة المجوهرات في أوروبا منذ الأزمان القديمة وحتى الوقت الحاضر.
وإذا كان هذا الوصف لا يكاد يفي بمدى تفرد القطع الموجودة؛ فيكفي أن نعرف أن القاعة تضم مجوهرات لملكات بريطانيا ومجوهرات صنعها أشهر الصاغة في العالم مثل كارتييه وفان كليف.
وأمس أعلن المتحف عن انضمام واحدة من القطع الأسطورية في التاريخ البريطاني لمجموعة العرض، وهي التاج الماسي الخاص بالملكة فيكتوريا. وهو ليس مجرد تاج ماسي مثل غيره؛ بل هو رمز لقصة حب عظيمة بين الأمير ألبرت والملكة فيكتوريا؛ إذ تولى الأمير تصميم التاج بنفسه لتلبسه فيكتوريا في عام زفافهما 1840، وأوكل مهمة صنعه للصائغ ذائع الصيت وقتها جوزيف كيتشينغ. وظهرت الملكة الشابة فيكتوريا بالتاج للمرة الأولى في عام 1842 من خلال لوحة شخصية لها بريشة الفنان فرنز زافير وينتهالتر. وظلت صورة فيكتوريا وتاجها متداولة عبر نسخ طبق الأصل منها. المرة الثانية التي ارتدت فيها فيكتوريا التاج كانت في عام 1866 بمناسبة حزينة بعد نحو 20 عاما من المرة الأولى حين افتتحت الدورة البرلمانية للمرة الأولى وحدها بعد وفاة الأمير ألبرت في 1861، مكتفية بالتاج الصغير عن تاجها الرسمي الذي حمل على وسادة مخملية ضمن مراسم الافتتاح.
وبما أن المتحف يستعد للاحتفال بمرور 200 عام على مولد الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت هذا العام، فإن عرض التاج الذي يجمع بينهما ويعكس قصة حب شهيرة يأتي في أكثر الأوقات مواءمة. وغني عن الذكر أن المتحف سيقيم كثيرا من الاحتفالات والفعاليات والمعارض بالمناسبة.
وينضم التاج إلى قطع أخرى ذات تاريخ خاص؛ سواء من حيث الصنعة، والصانع، والشخص المصنوعة له، في القاعة؛ فهناك 49 قطعة أخرى من طراز الـ«آرت ديكو» تنضم أيضا لمجموعة العرض. القطع عبارة عن علب صغيرة للاستخدام الشخصي؛ بعضها يستوحي تصميمه من الصين واليابان، وبعضها يستوحي الفن المصري القديم، أو فارس، واستخدم في صناعتها الجواهر الملونة والمينا الملونة، وحملت أسماء دور مجوهرات عريقة أمثال «كارتييه» و«فان كليف آند آربلز» و«لاكلوش»... وغيرها من سادة صناعة المجوهرات في باريس ونيويورك. ويعتقد مسؤولو المتحف أن وجود القطع الجديدة سيضيف الكثير لإبراز طراز الـ«آرت ديكو» في القاعة. ودأب المتحف على إضافة القطع الجديدة المهداة له من شخصيات شهيرة، مثل هدية من نيكولاس سنومان رئيس دار مجوهرات «وارتسكي» الذي أهدى المتحف بيضة من صنع الصائغ الشهير فابرجيه، والمغنية الأميركية بيونسي التي أهدت المتحف خاتم «الفراشة» من تصميم «غلين سبيرو». وفي أبريل (نيسان) المقبل ومع إعادة افتتاح القاعة، ستعرض للجمهور 30 قطعة تعبر من القرن الـ19 إلى الحاضر، وتضم أعمالاً لصانعي مجوهرات معاصرين.