قال وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في أبوظبي أمس (الاثنين) إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كتب رسالة إلى البابا فرنسيس يطلب فيها تجديد الحوار وسط أزمة سياسية وضغط غربي عليه كي يتنحى.
وفي مقابلة مع محطة (سكاي تي جي 24) التلفزيونية الإيطالية الاثنين، قال مادورو إنه بعث الرسالة «للمساعدة في عملية تسهيل وتعزيز الحوار».
ومن جهته، ندد مادورو أمس (الاثنين) بدعوة مجموعة ليما إلى تغيير سلمي للنظام في بلاده وإلى وقوف الجيش خلف المعارض خوان غوايدو، معتبرا أنها «كريهة ومضحكة».
وانتقد الرئيس الاشتراكي متحدثا خلال حفل أقيم في كراكاس الدول الأوروبية التي اعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا انتقاليا مكلفا تنظيم انتخابات رئاسية، وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إمكانية التدخل عسكريا في الأزمة في فنزويلا.
وقال مادورو معلقا على دعوة مجموعة ليما «هذا البيان الأخير كريه فعلا، كريه ومضحك، لا نعرف إن كان يتحتم علينا التقيؤ أو الضحك».
وطالبت مجموعة ليما الاثنين في البيان الذي وقعته 11 من دولها الـ14 بتغيير سلمي للنظام في فنزويلا «بدون استخدام القوة»، وطلبت من القوات المسلحة في هذا البلد أن «تعلن ولاءها» لخوان غوايدو رئيس الجمعية الوطنية الذي أعلن نفسه «رئيسا بالوكالة».
وكذلك ناشدت المجموعة الجيش أن يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا التي تعاني من انقطاع حاد في المواد الغذائية الأساسية والأدوية.
ورأى مادورو أن مطالب مجموعة ليما المؤلفة من دول من أميركا اللاتينية والكاريبي وكندا، «أكثر جنونا الواحدة من الأخرى».
وتحدث مادورو لدى مشاركته في إحياء ذكرى محاولة الانقلاب التي قادها هوغو تشافيز في 4 فبراير (شباط) 1992 قبل أن يصبح رئيسا لاحقا في 1999 وحتى وفاته عام 2013.
وقلل مادورو الذي تم تنصيبه في 10 يناير (كانون الثاني) لولاية ثانية تعتبرها المعارضة والعديد من الدول الأجنبية غير شرعية، من أهمية اعتراف 19 دولة أوروبية بغوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا.
وكانت ست من هذه الدول الأوروبية حددت مهلة لمادورو انتهت الأحد للإعلان عن تنظيم انتخابات رئاسية جديدة، غير أنه رفض ذلك.
ورأى مادورو أن الاعتراف الأوروبي على ارتباط بخطط الولايات المتحدة لإطاحته. وقد اعترفت واشنطن بغوايدو رئيسا انتقاليا فور إعلان نفسه رئيسا بالوكالة.
وقد رفضت إيطاليا أمس (الاثنين) الاعتراف بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، لتخالف بذلك نهج دول أخرى في الاتحاد الأوروبي اعترفت به بالفعل.
وقالت الحكومة في بيان: «تؤيد إيطاليا رغبة الشعب الفنزويلي في إجراء انتخابات رئاسية حرة وشفافة في وقت قريب ضمن عملية سلمية وديمقراطية تُحترم فيها أسس تقرير المصير».
ولم تذكر حكومة روما صراحة قرار دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية الأخرى، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بالاعتراف بغوايدو رئيسا بدلاً من نيكولاس مادورو.
لكن إيطاليا وافقت على أن تصبح جزءا من مجموعة الاتصال الدولية التي أسسها الاتحاد الأوروبي ودول أميركا اللاتينية للدفع بانتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا.
وفي وقت سابق أمس (الاثنين)، منعت روما إصدار بيان مشترك من جانب الاتحاد الأوروبي حول فنزويلا بسبب انقسام في الرأي في حكومتها الائتلافية.
وتشعر حركة خمس نجوم بالقلق من أن رحيل «مادورو» جبريا قد يؤدي إلى حالة من الفوضى مثل الوضع في ليبيا أو أفغانستان أو العراق. لكن حزب «الرابطة» اليميني المتطرف يبدي حرصا على مغادرة مادورو.
وكانت عدة دول أوروبية قد أمهلت مادورو ثمانية أيام ليعلن انتخابات جديدة وإلا ستعترف بغوايدو رئيسا للبلاد. وبعد انتهاء المهلة، أعلنت عدة دول أوروبية اعترافها بغوايدو صباح الاثنين.
مادورو يراسل البابا لتجديد الحوار... وروما ترفض الاعتراف بغوايدو
حركة خمس نجوم: رحيل رئيس فنزويلا جبريا يؤدي لحالة من الفوضى مثل ليبيا أو أفغانستان أو العراق
مادورو يراسل البابا لتجديد الحوار... وروما ترفض الاعتراف بغوايدو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة