مقالات في الثقافة والأدب والسينما

صدر للأديب والناقد العراقي الدكتور فيصل عبد الوهاب كتاب «قراءات أدبية: مقالات في الثقافة والأدب والسينما» عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة.
الكتاب يقع في 172 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن ثلاثين مقالاً متنوعاً في الثقافة العامة ونقد النصوص الشعرية والقصصية لعدد من الكُتَّاب والكاتبات العرب، بالإضافة إلى مقالات في نقد الأفلام السينمائية.
ويتناول الكتاب رموزاً وشخصيات أثرت في المجال الثقافي الغربي، وتم التركيز فيه على قراءات متخصصة في الشعر والقصة لنصوص فرضت نفسها بطريقة أو بأخرى، كذلك مناقشات الأطروحات الجامعية والتي تخص الأدب الإنجليزي في الشعر والرواية، حيث حاول المؤلف تقريب المفاهيم الأكاديمية إلى ذهن القارئ وتقديم ما يجري من حوارات مفيدة بين الأساتذة المتخصصين والباحثين الجُدد مما يوفر الفرصة للقراء الاطلاع على سياقات البحث العلمي وطبيعة الأفكار التي تفرزها تلك المناقشات.
يقول المؤلف عن كتابه: «بعد صدور كتابي النقدي الأول (بلورات من الحكمة) عن دار شمس سنة 2014. والذي يتضمن مقالاته النقدية في شؤون الثقافة ونقد الشعر والقصة، آثرت أن يكون تقسيم الموضوعات في (قراءات أدبية) على نفس الشاكلة، ولكن بأربعة أبواب بدلاً من ثلاثة مثلما كان في الكتاب السابق، وهي تخص المقالات التي كتبتها في الثقافة العامة ونقد الشعر والقصة والرواية والأفلام السينمائية».
لكن اختياره للموضوعات لم يكن، كما يضيف، ناشئاً عن منهجية معينة، ولكنه تم بطريقة الصدفة أو بحسب توفر المادة أو الحدث ومدى جاذبية الموضوع وأهميته، حيث فرضت المؤتمرات الأكاديمية والندوات الثقافية التي حضرها في العراق وعمان والمملكة المتحدة نفسها، وكان نتيجتها مقالاته عن رموز ثقافية أو سياسية أثرت في المشهد الثقافي الإنجليزي مثل «روبن هود» و«أوليفر كرومويل» والشاعر الإيرلندي «وليم بتلر ييتس» الذي كتب عنه أطروحته في الدكتوراه فيما يتعلق بالتصوف في شعره، المتأثر بالتصوف الهندي والبوذي والمسيحي واليهودي والإسلامي.
وضمن الكتاب مقالين عن فيلمين سينمائيين أحدهما عربي عن الحرب اللبنانية والآخر أجنبي عن القوى المهيمنة على العالم. وبرر ذلك بأن السينما اجتذبته منذ بداياته الأدبية، ولكن هذه الاهتمامات لم يتح لها أن تتبلور إلا بعد أن توضح لديه كيفية الكتابة الروائية ومساراتها بما مكنه من الكتابة عن الجانب السردي فيها ومضامينها وبعض الملامح الفنية فيها ورمزيتها.