حذر مؤشر للإرهاب حول العالم تصدره دار الإفتاء المصرية من تنامي نشاط الجماعات الإرهابية في غرب ووسط أفريقيا، حيث تسعى التنظيمات الإرهابية خصوصاً «القاعدة» و«داعش» إلى إعادة تمركزهما في أفريقيا، والانطلاق منها لتنفيذ عمليات أوسع. ورصد المؤشر تنفيذ 25 عملية إرهابية خلال الأسبوع الأخير من يناير (كانون الثاني) الماضي، استهدفت 11 دولة، أوقعت 464 ما بين قتيل ومصاب، حيث نتج عن تلك العمليات سقوط 189 قتيلاً و275 مصاباً.
وأشار المؤشر الذي يعده مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إلى نشاط 6 جماعات إرهابية بحسب خرائط انتشارها وعملياتها، وجاء تنظيم داعش على رأس قائمة الجماعات الإرهابية تنفيذاً للعمليات الإرهابية بواقع 8 عمليات، تليه حركة «بوكو حرام» بـ5 عمليات في نيجيريا والنيجر، ثم حركة «طالبان» بـ4 هجمات؛ 3 منها في أفغانستان وواحدة في باكستان، أما جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» فقد نفذت 3 هجمات؛ اثنتان منها في بوركينا فاسو والأخيرة في مالي، وحركة «الشباب» الصومالية نفذت هجومين بالصومال.
وقال المؤشر إن خريطة الانتشار الواسعة للعمليات الإرهابية من خلال المؤشر الأسبوعي تشير إلى سعي الجماعات الإرهابية إلى محاولة إعادة تمركزها وانتشارها في مناطق الصراعات في 3 مناطق على التوالي؛ هي «أفريقيا، والشرق الأوسط، وجنوب وشرق آسيا»، لافتاً إلى تزايد العمليات الإرهابية في «أفغانستان، والعراق، ونيجيريا»، حيث شهدت كل دولة 4 هجمات.
وأكد مؤشر دار الإفتاء استمرار تفاقم العنف والإرهاب في غرب أفريقيا، خصوصاً في بوركينا فاسو، حيث شهدت 3 عمليات منها؛ واحدة استهدفت أهالي إحدى القرى، فيما نفذت «نصرة الإسلام والمسلمين» هجومين على نقاط تمركز للجيش والشرطة البوركينية.
تأتي تلك الهجمات بعد أن استقالت الحكومة البوركينية الشهر الماضي، بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية، حيث صعد تنظيم القاعدة في غرب أفريقيا من عملياته ضد القوات البوركينية.
وذكر المؤشر أن كلاً من «الصومال، والنيجر، واليمن» شهدت استهداف الجماعات الإرهابية للمدنيين، حيث شهدت كل منها هجومين، فقد نفذت «الشباب» هجومين استهدفا مدنيين، كان أحدهما بالقرب من وزارة النفط الصومالية، فيما نفذت «بوكو حرام» عمليتين ضد الأهالي والمدنيين بالنيجر، مشيراً إلى أن كلاً من «مالي، وباكستان، والفلبين» شهدت عملية نوعية واحدة، حيث تبنى «داعش» تنفيذ هجوم مزدوج على كاتدرائية في جولو بالفلبين راح ضحيته أكثر من 120 ما بين قتيل ومصاب، بينما نفذت «طالبان» هجوماً على مكتب نائب المفتش العام في لورالي الباكستانية أسقط 31 قتيلاً ومصاباً، فيما نفذت «نصرة الإسلام والمسلمين» هجوماً مركباً على قاعدة عسكرية بقرية تاركيت المالية راح ضحيته 12 قتيلاً ومصاباً. ودعا مؤشر المرصد إلى ضرورة وضع برنامج دولي وإقليمي يضمن تجفيف منابع تمويل وتسليح الجماعات المسلحة في أفريقيا.
في غضون ذلك، أكدت دار الإفتاء المصرية في فيديو «موشن غرافيك» أنتجته وحدة الرسوم المتحركة، أن «مجتمعاتنا ليست بدار كفر ولا دار حرب كما تزعم الجماعات الضالة، بل ديار سماحة ومحبة وأخوة يعيش فيها المسلمون مع غيرهم تحت مظلة الوسطية، وترفع فيها شعائر الدين ولا تغيب عنها أحكام الشريعة».
وأوضحت أن «مصطلح دار الكفر ودار الإسلام تدور حوله كثير من أفكار التيارات المتطرفة، بل يعتبرونه من أصولهم المهمة لتغييب أفكار البسطاء». وأشارت الدار في فيديو الرسوم المتحركة الجديد إلى أن تقسيم المجتمع إلى دار كفر ودار إسلام، أصبح لا مبرر لوجوده في ظل العلاقات والمواثيق الدولية الحديثة، مشددة على أن علاقة المجتمعات المسلمة مع المجتمعات الأخرى قائمة على التعارف والتعاون، ورعاية مبدأ العلاقات الدولية والمشتركات الإنسانية بعيداً عن الصراع أو الصدام.
الجماعات الإرهابية تسعى لإعادة تمركزها في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا
مرصد مصري: «داعش» الأكثر عنفاً... وظهور لافت لـ«نصرة الإسلام»
الجماعات الإرهابية تسعى لإعادة تمركزها في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة