ثلاثية أغويرو تحسم انتصار سيتي على آرسنال... وراشفورد يقود يونايتد للمركز الخامس

ليفربول يسعى لتأمين صدارته على حساب وستهام في ختام المرحلة اليوم

أغويرو (يسار) يسجل ثاني أهدافه من الثلاثية في مرمى آرسنال (رويترز)
أغويرو (يسار) يسجل ثاني أهدافه من الثلاثية في مرمى آرسنال (رويترز)
TT

ثلاثية أغويرو تحسم انتصار سيتي على آرسنال... وراشفورد يقود يونايتد للمركز الخامس

أغويرو (يسار) يسجل ثاني أهدافه من الثلاثية في مرمى آرسنال (رويترز)
أغويرو (يسار) يسجل ثاني أهدافه من الثلاثية في مرمى آرسنال (رويترز)

أعاد المهاجم الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو فريقه مانشستر سيتي إلى سكة الانتصارات والوصافة، بقيادته إلى فوز كبير على ضيفه آرسنال (3 / 1) أمس، في قمة المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. واستفاد جاره يونايتد من سقوط النادي اللندني، لينتزع منه المركز الخامس، بفوزه الثمين على مضيفه ليستر سيتي (1 / صفر).
وعلى ملعب الاتحاد في مانشستر، فرض أغويرو نفسه نجماً في المباراة، بتسجيله الأهداف الثلاثة لمانشستر سيتي في الدقائق 1 و44 و61، رافعاً رصيده إلى 14 هدفاً في الدوري هذا الموسم، فلحق بمهاجم توتنهام هاري كين إلى المركز الثالث على لائحة الهدافين، بفارق هدفين خلف مهاجم ليفربول الدولي المصري محمد صلاح المتصدر، وهدف واحد خلف مهاجم آرسنال الدولي الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ (الثاني).
وهو الهاتريك العاشر لأغويرو في الدوري الممتاز، وقد بات على بعد ثلاثية واحدة من صاحب الرقم القياسي في تاريخ المسابقة، الدولي السابق ألن شيرر.
واستعاد مانشستر سيتي توازنه بسرعة بعد خسارته أمام مضيفه نيوكاسل (1 / 2) في المرحلة الماضية، وحقق فوزه التاسع عشر هذا الموسم، رافعاً رصيده إلى 59 نقطة، ومستعيداً المركز الثاني من توتنهام الذي كان قد انتزعه السبت، بفوزه الصعب على ضيفه نيوكاسل في افتتاح المرحلة. وقلص مانشستر سيتي الفارق إلى نقطتين مؤقتاً عن ليفربول المتصدر الذي يحل ضيفاً على وستهام يونايتد اليوم في ختام المرحلة.
وفي المقابل، توقفت صحوة آرسنال عند فوزين متتاليين، ومني بخسارته السادسة هذا الموسم، وتراجع إلى المركز السادس.
وكان بإمكان مانشستر يونايتد الخروج بغلة كبير، بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي خلقها لاعبوه، بيد أن حارس المرمى الألماني بيرند لينو تصدى لأغلبها.
وبكر مانشستر سيتي بالتسجيل بعد 46 ثانية عبر أغويرو بضربة رأسية من الوضع طائراً من مسافة قريبة، إثر تمريرة عرضية من المدافع الفرنسي أيميريك لابورت. وأدرك المدافع الفرنسي لوران كوسييلني التعادل لآرسنال بضربة رأسية من مسافة قريبة، إثر ركلة ركنية في الدقيقة 11.
ومنح أغويرو التقدم مجدداً لمانشستر سيتي، بعدما تبادل سترلينغ الكرة مع الألماني إيلكاي غوندوغان، فهيأها له الأخير داخل المنطقة، ليمررها زاحفة إلى أغويرو الذي تابعها داخل المرمى الخالي في الدقيقة 44.
وعزز أغويرو تقدم مانشستر سيتي بالهدف الثالث في الدقيقة 61، عندما ارتمى أمام المرمى لمتابعة كرة عرضية لسترلينغ، وسط احتجاجات من لاعبي آرسنال على أن المهاجم الأرجنتيني تابع الكرة بيده.
وعلى ملعب «كينغ باور» معقل فريق ليستر سيتي، نجح المهاجم الدولي ماركوس راشفورد في قيادة فريقه مانشستر يونايتد لانتزاع 3 نقاط ثمينة، ليظل على أمله في انتزاع مركز ضمن المربع الذهبي الذي يؤهل أصحابه إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. واحتفل راشفورد بمباراته المائة مع «الشياطين الحمر» في الدوري الممتاز بأفضل طريقة ممكنة بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 9.
وبات راشفورد (21 عاماً و95 يوماً) ثاني أصغر لاعب في صفوف مانشستر يونايتد يصل إلى 100 مباراة في الدوري الإنجليزي بعد الويلزي ريان غيغز (21 عاماً و74 يوماً).
وسجل راشفورد هدفه بطريقة رائعة عندما تلقى كرة ساقطة من لاعب الوسط الدولي الفرنسي بول بوغبا خلف الدفاع، فسيطر عليها بيمناه وسددها قوية بالقدم ذاتها على يمين حارس المرمى الدولي الدنماركي كاسبر شمايكل في الدقيقة 9. وعاد مانشستر يونايتد إلى سكة الانتصارات بقيادة مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير بعد سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه بيرنلي 2 - 2، وحقق فوزه السابع في الدوري منذ تسلم الأخير منصبه خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو المقال من منصبه، والعاشر في 11 مباراة في مختلف المسابقات. وهي المرة الأولى التي يحقق فيها مانشستر يونايتد 5 انتصارات متتالية خارج القواعد في مختلف المسابقات منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2012 بقيادة مدربه الأسطوري السير أليكس فيرغسون.
وهو الفوز الرابع عشر لمانشستر يونايتد هذا الموسم فرفع رصيده إلى 48 نقطة. في المقابل، تواصلت عقدة ليستر سيتي أمام ضيفه مانشستر يونايتد، حيث تغلب عليه مرة واحدة فقط في 13 مباراة على ملعب «كينغ باور» في ليستر. ويدين مانشستر يونايتد بفوزه أيضاً إلى حارس مرماه الدولي الإسباني ديفيد دي خيا الذي تصدى لأكثر من فرصة خطرة خصوصاً في الشوط الثاني.
وتقدم مانشستر يونايتد مبكراً إثر كرة قطعها بوغبا في وسط الملعب ولعبها ساقطة إلى راشفورد داخل المنطقة فأودعها مرمى شمايكل. وسنحت فرصة لليستر لإدراك التعادل، لكن جيمس ماديسون أهدرها عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة فتباطأ في تسديدها لترتطم بقدم لوك شو وتتحول إلى ركنية لم تثمر.
وأنقذ دي خيا مرماه من هدف التعادل بإبعاده تسديدة قوية من مسافة قريبة لهارفاي بارنز في الدقيقة 47، وبعدها مباشرة توغل ماديسون داخل المنطقة وتلاعب بأكثر من مدافع قبل أن يسدد الكرة في الشباك الخارجية.
وأنقذ دي خيا مرماه من فرصة ذهبية لليستر في الدقيقة 60 بتصديه لتسديدة على الطاير لجيمي فاردي من مسافة قريبة على دفعتين.
وتابع دي خيا تألقه وأبعد ببراعة كرة قوية للدولي الجزائري رشيد غزال، بديل ماديسون، من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة إلى ركنية. وكاد مانشستر يونايتد يوجه الضربة القاضية لأصحاب الأرض بتسديدتين قويتين للدولي البلجيكي روميلو لوكاكو بديل راشفورد، من داخل المنطقة، والفرنسي أنطوني مارسيال بديل التشيلي أليكسيس سانشيز، لكن شمايكل تدخل ببراعة وأنقذ الموقف في الدقيقتين 86 و90، ورد عليه دي خيا بتصديه لكرتي فاردي (88) وهاري ماغواير (90).
وكان سولسكاير المعار من مولده النرويجي حتى نهاية الموسم، قد أشار قبل مباراة الأمس إلى أن مسؤولي النادي الأخير يأملون في بقائه طويلاً في صفوف مانشستر يونايتد.
وقال سولسكاير: «عندما اتصلت بمالك نادي مولده لأعلمه بأن مانشستر يونايتد يريد الحصول على خدماتي، كان يدرك أن ذلك كان حلماً بالنسبة إلي وقال لي: اذهب واستمتع وأرجوك لا تعود». وأضاف: «مالكا النادي تمنيا لي الأفضل في مسيرتي، وكان الأمر رائعاً لأنهما سمحا لي بعيش هذه التجربة. إذا عدت إلى مولده، سأبذل قصارى جهدي لكن الأمر يتعلق بتاريخ العودة».
وإذا كان مهاجم مانشستر يونايتد السابق وصاحب الهدف الشهير الذي منح فريقه دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونيخ الألماني 2 - 1 في نهائي عام 1999، يؤكد أن «كل الأمور رائعة» حتى الآن، فهو يأمل في رؤية عائلته التي بقيت في النرويج قريباً، وقال: «إنها النقطة السلبية الوحيدة في عملي».
وعلى الرغم من فوز مانشستر يونايتد في 9 مباريات وتعادله في واحدة منذ أن تسلم سولسكاير تدريبه خلفاً للبرتغالي مورينيو، فإنه ليس واثقاً من البقاء بشكل نهائي مدرباً للفريق في نهاية الموسم. وتختتم المرحلة اليوم بلقاء ليفربول المتصدر (61 نقطة) في ضيافة وستهام. ويأمل ليفربول في حصد الفوز والنقاط الثلاث ليظل بعيداً عن مطارده مانشستر سيتي. وكان المدافع السابق لمانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا ريو فرديناند الذي يعمل محللاً لشبكة «بي تي سبورت» الرياضية قد أشار إلى الدور الذي تلعبه الأعصاب في هذه المرحلة، خصوصاً من جانب ليفربول في أنفيلد رود.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.